أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      محافظ نينوى يزور مطرانية القوش      معرض ميسي يفتح أبوابه.. فماذا يمكن أن تشاهد؟!      تقنية ثورية.. زرع جهاز في العين قد يعالج مرض السكري      رئاسة إقليم كوردستان: نجاح الانتخابات يعتمد على مشاركة جميع الأحزاب والكيانات السياسية فيها      العراق.. أكثر من 27 ألف إصابة بالحصبة و43 وفاة بالمرض      خطوة عراقية أخرى باتجاه وقف إهدار ثروات الغاز المصاحب      فيتو أميركي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة      السبب الحقيقي وراء انقطاع خدمات Meta المستمر      جدل حول آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان لتخفيف الزهايمر      مايلز كاغينز‏: الحوار حول استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان سيبدأ قريباً      إلزام يوفنتوس بدفع 9.7 مليون يورو كرواتب متأخرة لرونالدو
| مشاهدات : 1243 | مشاركات: 0 | 2019-08-07 10:08:09 |

هجوم الصراصير

ثامر الحجامي

 

 

   إجتاحت مدن العراق موجات كبيرة من أسراب الصراصير، ولم تترك بيتا إلا ودخلته سواء في الريف أو المدينة، فقيرا كان أم غنيا، فما إن تشعل مصباحا للإضاءة حتى تتجمع حوله، وكثر الجدل حول هذه الظاهرة، التي يرجعها البعض الى غزارة الأمطار هذا الموسم، بينما يعزوها البعض الى إرتفاع درجات الحرارة.

    إختلفت أساليب العراقيين في التعامل مع هذه الحشرات، فبعضهم هرع الى إحضار المبيدات والقضاء عليها، وبعضهم صار ينظف منزله يوميا كي يتخلص من المجاميع التي دخلته، بينما عمد البعض الى إستخدام الطرق البدائية بواسطة ضربها بالمكانس والأحذية، والمضحك أن النساء لم تعد تخشاها كما كان يشاع سابقا، الأمر المهم أنه لم يعمد أحد الى إطفاء مصابيح الإنارة والعيش في الظلام، للتخلص من الصراصر.

  إنتهى الموسم السياسي في العراق بعد تشكيل الحكومة العراقية، حيث كان هذا الموسم مختلفا عمن سبقه من المواسم في شكل التحالفات السياسية، وفي تشكيل الكتل التي إبتعد أغلبها عن الطائفية والقومية، لكن السمة الغالبة لها كان تكالب الجميع على المناصب الحكومية، ومحاولة الإستئثار بالمناصب التنفيذية، للحصول على مغانمها من عقود وأموال وتعيينات، بينما فضل بعض الأحزاب السياسية التوجه الى المعارضة، ورسم خارطة سياسية جديدة قوامها الموالاة والمعارضة.

  بعيدا عن التسميات والأهداف والغايات، فإن تغير نمطية العملية السياسية ذات الصبغة التوافقية، الى حالة جديدة مبنية على أغلبية حاكمة تشكل الحكومة، وترسم السياسات العامة لإدارة الدولة وتتحمل النجاح أو الفشل أمام الجمهور، وأقلية معارضة تراقب الأداء الحكومي وتشير الى مواطن الخلل، وصوتا معبرا عن رأي الشارع، والمحرك الذي يحرك الجماهير الرافضة للأداء الحكومي بطريقة سلمية " إن إستطاعت ذلك ".

   الغر يب أن هذه التجربة الجديدة لم ترق للبعض، الذي كان مستفيدا من الحالة السابقة، حين كان شريكا في الحكومة ويتظاهر ضدها في ساحة التحرير، بينما جند آخرون أقلامهم لمهاجمة جبهة المعارضة ومحاولة الإنتقاص منها، وصبوا جام غضبهم عليها، محاولين حهدهم مهاجمة شخوصها مرة، أو تسفيه شعاراتها وأهدافها، حتى أنهم يحملوها فشل الحكومة في تطبيق ما تعهدت به في برنامجها الحكومي، وبقاء كثير من المناصب تدار بالوكالة حتى هذه الساعة!

  لايوجد شيء مكتمل، ولا يخلوا أي أمر من أهداف وغايات لاسيما في السياسة العراقية، وقضية المعارضة معرضة للنقد والنقاش دون تسفيه أو تسقيط، أو محاولة قتل لتجربة جديدة في السياسة العراقية، تبعدنا عن طريقة التوافقات وتقسيم المغانم التي جلبت الفساد والفشل والإرهاب، لذلك فإن محاولات الأقلام المأجورة الإنتقاص من تجربة المعارضة هو أشبه بتجمع الصراصير على مصباح الإنارة.










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6048 ثانية