ومرة اخرى لايسعني الا ان أثمن كافة جهود ألسورايه المبذولة على الصعيد المحلي البريطاني والاوروبي والعالمي في تنظيم واقامة هذا العمل الفني والتراثي القومي الرائع لبني شعبنا الاشوري في أرجاء العالم وليس فقط في لندن. ولدي التقييم التالي الذي ادرجه بنقاط.
أ. 1. الاعلان، 2. برنامج الفعاليات، 3. القاعات، 4. احتواء الضيوف ورفاهيتهم، 5. اوقات العرض، 6. الارشفة والتوثيق.
شأنا أم أبينا، أن يوم 22.03.2019 أصبح يوم تاريخي حضاري جديد مشرق لايتجزأ قيد شعرة عن أرث المقتنيات الاشورية في المتحف البريطاني، الذي تم أحيياءه مجدداً. وحلقة وصل بين الماضي والحاضر. فقد أثبت الاشوريين المتواجدين في هذا اليوم انهم أحفاد هؤلاء الاجداد العظام، من خلال تفانيهم وعطاءاتهم اللامحدودة بكل فرح، محبة، فخر وأعتزاز لامتناهي لهويتهم وأنتماءهم القومي.
أذ ان الفعاليات كانت غنية جداً. وكل واحدة منها كانت باب قائم بحد ذاته. تم زجها وتداخلها وحشرها في يوم واحد. والكثير منها كانت تجري في أن واحد. مثلا في الوقت الذي كان يتم فيه عرض الازياء الاشورية للمصممة نهرين عوديشو، كانت فرقة كلكامش تغني، وفرقة الرقص من المانيا ترقص، ونينب لاماسو يلقي قصائده.
ب. ألرؤية والجمهور المتفرج. كنا وكأننا نقف في طابور مزدحم غير منظم نتصارع لانحنائة رأس بين رؤؤس الاخرين لاجل ان نحصل على شق من الرؤية الجيدة للفعالية. ربم لم يتوقع المتحف هذا العدد الهائل من الاشوريين الضيوف ليس فقط من بريطانيا، وانما من كافة انحاء العالم. أتو خصيصاً للمشاركة في هذا اليوم الحي لاشوريي الحاضر. بالاضافة الى الكم الهائل من الزوار البريطانيين ومن كافة الاجناس والسواح. حيث أن اليومين الاخيرين لجناح أشور بانيبال 23 ـ 24 .02 تم أيقاف بيع تذاكر الدخول لزحمة الزوار، وأمتلاء الصالات بالوافدين.
أعتقد ان فرقة الموسيقى من مؤسسة كلكامش للفن والثقافة التي حضرت من أمريكا، وقام ألكثير من أبناء شعبنا بالتبرع لهم عبر الفيس بوك ليستطيعوا المجئ، لم تكن بهذا الثقل الذي تم التحشيد له ودعمها مادياً من كافة أبناء شعبنا في حملة التبرعات على الفيس بوك التي وصلت الى 14 الف دولار. كنت أنتظر ان اشاهد امامي فرقة سمفوني اوركسترا بعدد ليس اقل من 15ـ 20 نفر. وهنا من الضروري مطالبتهم بفواتير الصرف لاجل ان نكون شفافين مع ابناء شعبنا المتبرعين ونشرها في نفس كروب المتبرعين في الفيس بوك. وأذا اقيم ثقل الفرق المشاركة حسب الاكثر جماهيرية، شعبية وانجذاب فكانت 1. الازياء الاشورية لنهرين عوديشو. 2. الرقص الشعبي بالخومالا على انغام الزورنا والداولا لاوشانا جابا 3. فرقة الشباب للرقص الشعبي من المانيا 4. فرقة كلكامش للغناء الشعبي الاشوري 5. أزياء سهل نينوى على الدمى لرابيتا يوليا بسبب وضعها في زاوية ربما لم ينتبه لها الكثيرون من زورا المتحف.
https://www.facebook.com/donate/935458066651264/
لذا فأنني أقترح ان يتم تخصيص البعض من ماتم تجميعه من حملة التبرعات لفرقة كلكامش لتغطية رمزية للبعض من أجور المصممة نهرين عوديشو وفرقة ألمانيا للرقص الفلكلوري الاشوري، وعازف الزرنا أوشانا جابا، ونينب لاماسو. فمن غير العدل ان تأتي نهرين مع 7 اخرين عارضي أزياء من السويد وبأكثر من 70 ـ 100 كيلو وزن زائدأ كلفة نقل الازياء التراثية لاكثر من 25 بدلة بأكسسواراتها، من ضمنها 7 بدلات جديدة بأكسسواراتها قامت بتصميمها وخياطتها خصيصياً للمعرض ومنها زي ألملك أشور بانيبال ووزيره ومستشاره وحراسه. كل ذلك على نفقتها الخاصة.
حيث ان النادي الاشوري في لندن يملك امكانية مادية جيدة. وشارك في الحفل الختامي في المتحف البريطاني بفرقة رقص الخكا بملابس الخومالا على 3 فترات الساعة الواحدة، ألثانية والثالثة ظهرا، على أنغام الناي لاوشانا جابا القادم من ألسويد على نفقته. وكافة بدلات الخومالا هي ملك لرابيتا يوليا التي تبرعت بأعاراتها للفرقة مجاناً ليرقصوا بها ويظهروا تراث قومهم. النادي الاشوري في لندن كانت مساهمته ودعمه للفرق محدوداً رغم أن له امكانية مادية جيدة. على سبيل المثال كان من الممكن ان يقدم هدايا نقدية رمزية تغطي حتى ولو 10% م كلفة ألمشاركين الاساسيين في الحفل الختامي لمعرض أشور بانيبال. حتى ألحفل الفني الذي نظمه اليوم الثاني في قاعته على أنغام المطرب فراس القادم من السويد التي اكتظت بالحضور من كل مكان، كان ثمن بطاقة الدخول للنفر 20 باوند. ولم يستثني منها أحد. حتى ولا حتى تم تقييم الفنانين والمساهمين الاساسيين في المتحف في هذا الحفل بشكل حضاري.
كان من الممكن عمل قاعدة معلومات في موقع المتحف البريطاني، او ملئ أستمارة لتسجيل وتوثيق عدد وكافة الوفود والنوادي والجمعيات والزوار اللذين شاركو في العرض، أو في كروب على الفيس بوك. لتكون هناك أحصائية بعدد ومنشا ودول الاشوريين المشاركين في هذا اليوم الخاص يوم 22. 02. 2019. وهذا بحد ذاته أرشيف ومادة دسمة للدراسة والاحصاء ويكشف التوزيع السكاني للاشوريين في العالم. وفي نفس الوقت يعطي صورة ودراسة ممكن ان تنشر على صعيد لندن يكشف المساهمة الاقتصادية للاشوريين في حركة الاقتصاد اللندني ايام العرض من خلال تذاكر سفر، فنادق، وأستخدام العملة والشراء في البلد. بغض النظر عن الكمية الهائلة لشراء التحف الاشورية الخاصة بالعرض، ألتي نفذت من محل البيع في اليوم الاخير. وهذا يدل على محبة الاشوريين الوافدين لتراثهم وأقتناء تحفه وكل مايرتبط به.
مثلما وضحتها في النقطة أعلاه، ولاجل تطوير أستقبال الضيوف مستقبلاً وأيجاد السبل الممكنة لرفاهيتم وراحتهم في المتحف. وخصوصاً الزوار الوافدين من الخارج وحتى المحليين. أذ انه كان يوماً مرهقا ومتعبا للجميع منذ 11 صباحاً وحتى 9 مساءاً للزائر والمتفرج. وحيث ان الفعاليات لم يتم عرضها في قاعة مسرح او مدرجات مثلا. وكان من الممكن عمل مدرجات مؤقتة للجماهير او أستخدام درجات السلم في الصالة البيضاء على الجانبين لجلوس الجماهير، بدل الاكتظاظ الهائل وراء بعضنا البعض وانعدام الرؤية. ربما يقول موظفي المتحف اننا كنا سنسد الطريق لزوار المطعم الاعلى. فأقول كلا، لانه يوجد الرمبة التي يصعد عليها المعاقين بكراسيهم وعربات الاطفال كان ممكن أستخدامها لزوار الطابق الاعلى. فلم يضع المتحف أستراتيجة الرؤية ولم يكن له توقع للحضور ودراسة كافة هذه احتمالات. أذ انني اوجه هنا النقد أيضاً لحراس المتحف من حوالينا. لم يكونو لطيفين، وكانو خشنين بعض الشئ، وينهرون الزوار للنزول من السلالم، لاجل ان لانعيق الوافدين القلة الى الاعلى على المدرجات البيضاء. وكانت ستكون المدرجات موقعا جيدا للزوار للجلوس ومشاهدة الفعاليات في المدخل بدلاً من التحشد حول الفرق الراقصة والخكا. ثم انه كان المفروض ان يعملوا مسرح بسيط او خشبة المسرح ـ تعلية بسيطة بحدود 20 سم اي درجة اعلى من أرضية القاعة تحت العلم الاشوري حيث كان يتم تقديم الفعاليات، لتقديم العروض عليها، وهنا كانت ستكون الرؤية جيدة. ولرفاهية الوفود كان من الممكن توزيع ـ أعارة كراسي صغيرة طابورية تنطوي مثل كراسي الصيادين خفيفة سهلة الحمل يجلس الزوار عليها حينما يتنقلون من مكان الى مكان أو هم يخصصون فسحة جلوس للعامة بما لايقل عن 50ـ 100 بالاضافة الى مقاعد الجلوس القليلة التي تم تخصيصها في بعض القاعات وكانت قليلة جداً، لذا تم انتقاء نخبة من الحضور للجلوس عليها.
ان حراس المتحف اللذين كانوا يفسحون الطريق امام عارضي الازياء والخكة وفرقة السمفوني بسبب الاكتظاظ، كانو جداً خشنين مع الحضور، كأنما كنا زيادة وناس فضوليين نتكدس امام الفعاليات، وهم يحاولون طول الوقت تفريقنا. لم يكن هناك خطط تجوال ومشي ومسيرة. لم يكن هناك حدود، حواجز أو شرائط تفصل الجماهير عن الفعاليات وتنظم حركة السير، الرؤية، ألجلوس، الاستمتاع، والمتعة، والانتقال من فعالية الى اخرى.
كيف ممكن أستخدام قاعدة البيانات والمعلومات من يوم العرض، وألمشاركات والمساهمات الفعالة، ألابداعية والانتاجية القومية. ان كانت الملابس، الموسيقى، الغناء، الشعر، او الرقص شعبي ـ هذا الكم التراثي والثقافي والحضاري الهائل الحي لوجه وهوية شعبنا ـ في التأثير السياسي لصالح شعبنا عند الدول صاحبة القرار لاجل أعادة الانتباه الى حقوق شعبنا التي أهملت وتُركت في الزاوية، ومن أن تواجدنا في بلدنا بحقوق وقوة وقرار سنكون مركز ثقل حضاري ونقطة توازن في المنطقة، وببقعة جغرافية مميزة ممكن ان يستندوا عليها ويثقوا بها. هل ممكن عمل قاعدة بيانات الان في الفيس بوك ودعوة كافة المشاركين من يوم 22.02 على صعيد لندن والعالم ليدونوا أسماءهم فيها مع معلومات اخرى عنهم كمثال مدة اقامتهم في لندن ايام العرض، هل اقاموا في فنادق، أو عند اقاربهم ومعارفهم، مجموع ماصرفوه من مبالغ في لندن.... وأسئلة اخرى لاجل ان تنظم الفعاليات المستقبلية بشكل حضاري ورفاهي افضل. أي قاعدة أستبيان.
مع مودتي واحترامي
تيريزا أيشو
فيديو عرض للازياء الاشورية في المتحف البريطاني. أشور بانيبال 22. 02. 2019
مقابلة اذاعة س ب س مع نينب لاماسو. جديرة بالسماع.
10 ـ 03 ـ 2019