أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      محافظ نينوى يزور مطرانية القوش      تقنية ثورية.. زرع جهاز في العين قد يعالج مرض السكري      رئاسة إقليم كوردستان: نجاح الانتخابات يعتمد على مشاركة جميع الأحزاب والكيانات السياسية فيها      العراق.. أكثر من 27 ألف إصابة بالحصبة و43 وفاة بالمرض      خطوة عراقية أخرى باتجاه وقف إهدار ثروات الغاز المصاحب      فيتو أميركي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة      السبب الحقيقي وراء انقطاع خدمات Meta المستمر      جدل حول آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان لتخفيف الزهايمر      مايلز كاغينز‏: الحوار حول استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان سيبدأ قريباً      إلزام يوفنتوس بدفع 9.7 مليون يورو كرواتب متأخرة لرونالدو      العراق يسعى لتوقيع بروتوكول المياه خلال زيارة أردوغان
| مشاهدات : 1316 | مشاركات: 0 | 2019-02-11 11:00:22 |

مار بشار متي وردة، باختصار، شكرا

كوهر يوحنان عوديش

 

 

انانية الانسان وغروره يحجبان عنه، في الكثير من الاحيان، رؤية الحقائق والاعتراف بها الا في حالة تحقيق مصلحة شخصية او اكتساب منفعة ما، وبما اننا نعيش في مجتمع يربي اجياله على تقديس ( الانا ) فان الحقيقة تبقى مطمورة في اغلب الاحيان وفي نفس الوقت وعلى العكس من ذلك فان التملق وتمجيد الاخفاقات لسيادة السلطان هما شيمة المتثقفين ( وليس المثقفين ) للاقتراب من اصحاب السلطة وتحقيق بعض المكاسب والمصالح الشخصية، وبذلك فان ما يضاف من المال الى الرصيد وما تتنعم به النفس من فتات الاسياد هو المعيار الرئيسي للانتماء وتحريف الحقائق او السكوت عنها.

التغيرات السياسية التي حدثت في العراق بعد 2003 كانت مأسوية على المسيحيين فقتل من قتل وهجر من هجر وعانى التهميش والاقصاء والتمييز العنصري والديني من بقى في الوطن، لكن رغم ذلك كانت الانتهازية هي الغالبة والطاغية في التعامل مع هذه المأسي، فاسست منظمات خيرية ومدنية واحزاب قومية ومجالس وهيئات ووووو هدفها الاول والاخير هو الذات والاغتناء اللاشرعي على حساب هذه المأساة وتداعياتها الانية والمستقبلية، وبما ان التعميم يعني حرق الاخضر واليابس معا، ويعني ايضا وضع الاخيار والاشرار والخونة والمخلصين معا في سلة واحدة وهذا اكبر ظلم ومنافي لكل المبادىء الانسانية والدينية لذا علينا ان نكون منصفين بحق من قدم لنا يد المساعدة في الايام السوداء ومن خدم قضيتنا ولا زال يخدمها بعيدا عن الانتماءات والمنافع الشخصية.

لست بصدد تعظيم وتقديس احد ايا كانت رتبته الدينية وايا كان منصبه الحزبي والحكومي، لكن لا امانع ابدا من الثناء على ايجابيات وانجازات وخدمات الاخر التي فيها منفعة عامة اكثر من منفعة شخصية، لذلك لا يخجلني ابدا ان ابرز اعمال الغير التي فيها خدمة لابناء شعبنا.

في يوم الاثنين المصادف 4 شباط 2019 تم افتتاح مجمع ماكفني السكني الخيري من قبل سيادة المطران مار بشار متي وردة، والذي يضم دار البابا فرنسيس لرعاية المسنين بسعة 40 غرفة مع كافة المرافق الخدمية ذات العلاقة و 80 شقة سكنية للشباب المتزوج حديثا لمساعدتهم في سنوات زواجهم الاولى، لكن الغريب في الامر ان هذا الحدث استقبل من الكتاب والمثقفين والسياسيين والحزبيين والنشطاء القوميين وغيرهم بصمت مميت وكأن الامر لا يعنيهم لا من قريب ولا من بعيد، وهذا جدا طبيعي بالنسبة لاشخاص لا يعرفون من الشعب وقضيته سوى ما يدخل جيوبهم او يبجل اسمائهم، لذلك نلاحظ مئات المقالات التي تمجد القائد الاوحد وتمدح اخفاقاته ومئات اخرى تتناطح على التسمية ومئات اخرى تذم وتحتقر وتستخف بشخصيات دينية وقومية تعمل بكل جهدها لايصال سفينتنا المتهالكة الى بر الامان، ولا نسمع كلمة واحدة تقال بحق العظماء من ابناء شعبنا.

هكذا مشاريع واعمال خدمية، بغض النظر عن الجهة المنفذة والاشخاص الداعمين لها ايا كانت انتماءاتهم الدينية والحزبية والقومية، تحتاج الى الف وقفة ووقفة ومليون كلمة شكر ومئات مقالات المدح والثناء لمنفذيها والقائمين عليها، لسبب بسيط الا وهو انها اسست للمنفعة العامة، اي ان المستفيدين منها هم شريحة من المجتمع ( وهذه الشريحة هم العجزة والمشردين بالنسبة لدار المسنين والشباب المتزوج حديثا بالنسبة للشقق السنية ) وليس هناك اية منفعة او مصلحة شخصية للقائم بها، لكن كيف لنا ان نسمع كلمة حق ما لم يتنعم الاتباع بالفتات لان كل حرف وكل كلمة عندهم يجب ان تكون مدفوعة الثمن.

شكرا والف شكر لسيادة المطران مار بشار متي وردة على عمله الخيري هذا والف شكر لكل من مد ويمد يد المساعدة لشعبنا.....

  

gawher75@yahoo.com

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5733 ثانية