شاهدٌ عيان كالنجوم
بعد بيان الانقلابيين يوم الجمعةِ
زحفت الجماهير من الثورة مخترقة المشتل وبغداد الجديدة والى باب الشرقي وشارع الرشيد الى وزارة الدفاع وسلاحها الإيمان بالثورة
جاءت الدبابات وهي تحمل صورة الزعيم ،ولكنها كانت للمتمردين
زحفت الجماهير الغاضبة واستولوا عليها،والصراخ يعلوا كالعاصفة
(يا كريم اعطينا السلاح)
ولكن كريمّنا خرج عليهم من وزارة الدفاع على الشرفة ملوحا بيديه كأنها أشرعة خفاقة للسفينة آيلة للغرقِ
اطمأنوا يا ابنائي كٌل شيء يأتي بالسلام لا اريد ان تكونوا وقودا لهم
أرجوكم تفرقوا ..
وحدث ان اصدروا بيانهم الأسود ( ١٣ ) لابادة الشعب الذي يحمل السلاح ضدهم،
وحصلت مجازر. دموية للنساء والرجال ولكل القِوى الوطنية
وامتلأت المدارس والقاعات والجوامع بالملايين من العراقيين
واٌعدم قيادة الثورة في مقر الإذاعة
بمحكمة صورية فاشية،
والبقية يعرفها كل العراقيون
قبور جماعية وحروب عنترية
وتحديّ للبشرية
حتى وجدوه اخيراً في حفرة
عنكبوتية ،
بلحية سوداء ،وعيون تشبه
القطط السوداء المرعبة،
في ذكرى ثمانية من شباط الأسود
عام ١٩٦٣ كشريط اسود ابيض
تسقط منه آلاف الجثث العراقية
ومن جاء بعدهم،
ذئاب بشرية خارجة من كهوف
الظلامية،
سّلموا مفاتيح العراق للاحتلال الامريكية-الإيرانية
والشعب ما زال يدفع الرسوم الكمركية ويصرخ كبروق أشور
تحت جدارية الحرية يهتف:
( بأسم الدين پاگونا الحرامية)
———————————-
ثمانية من شباط ألأسود لعام ٢٠١٩
من تورونتو/كندا