علم كوردستان يرفرف عالياً في جميع المدن والبلدات احتفالاً بيوم العلم

ويتم الاحتفال بيوم العلم على نطاق واسع رسمياً وشعبياً من خلال العديد من الفعاليات والمهرجانات، حيث يزين علم كوردستان كل مكان ويرفرف عالياً، كما يقوم أبناء الجالية الكوردية في هذا اليوم بإحياء المناسبة.

وتوضع الأعلام على أسطح المباني وعلى السيارات المدنية وأغلب المحال التجارية، فيما يرتدي طلبة وطالبات المدارس زي البيشمركة والزي الكوردي التقليدي.

ونقل مراسلو رووداو الإعلامية في السليمانية ودهوك وأربيل وسوران وجومان ورواندر وحاج عمران وميركسور مشهد الاحتفالات بيوم العلم في هذه المدن.

وفي كركوك، قالت مديرة وحدة الإشراف على الدراسة الكوردية، بروين فاتح لشبكة رووداو الإعلامية: "باعتبارنا مواطنين كورد نحتفل اليوم بيوم علم كوردستان، ولم يصلنا أي كتاب رسمي يتضمن حظر رفع علم كوردستان"، مضيفةً: "هذه الاحتفالية تشمل جميع مدارس الدراسة الكوردية وأتمنى ألا نواجه أي عائق... ومن هنا أدعو القادة الكورد إلى رص الصفوف وحل كل الخلافات على طاولة الحوار إخلاصاً لكركوك".

وقرر برلمان كوردستان في عام 2009 تحديد يوم 17 كانون الأول من كل عام يوماً للعلم، الذي يتزامن مع إزالة علم جمهورية مهاباد عام 1946 من قبل النظام الايراني آنذاك.

ولألوان علم كوردستان الأربعة دلالات عدة، حيث يرمز اللون الأحمر إلى الثورة والدماء التي سالت في الحروب والقوة والشجاعة، فيما يرمز اللون الأصفر إلى النور والتألق والتوهج، ويشير اللون الأبيض إلى السلام والأمن، كما يدل اللون الأخضر على الشباب وطبيعة كوردستان، وهي مرتبة بصورة أفقية ويتوسطها شعار عبارة عن شمس صفراء اللون لها 21 شعاعاً ترمز إلى 21 آذار أي عيد نوروز القومي الكوردي.

وتعود جذور الاحتفال بيوم علم كوردستان إلى أكثر من 70 عاماً، حيث تم رفع علم كوردستان المستقلة بكوردستان إيران، بعد أن استطاعت الحركة الكوردية تحقيق تقدم في هذا البلد خلال الحرب العالمية الثانية (1939-1945) وتمكنها عقب ذلك من إعلان جمهورية كوردستان في 22-1-1946 وعاصمتها مهاباد.

ورغم أن علم كوردستان يرفع على مؤسسات الإقليم منذ سنوات طويلة، لكن برلمان كوردستان أقر في 11-11-1999 قانون علم كوردستان، وفي 19 حزيران 2004 تم تحديد 17 كانون الأول من كل عام يوماً للاحتفال بالعلم بموجب القرار رقم (48).

وبعد أحداث 16 تشرين الأول الماضي، وسيطرة قوات الجيش العراقي والحشد الشعبي على كركوك ومناطق كوردستانية أخرى، كان لعلم كوردستان نصيبه من الإساءه باعتباره رمزاً مقدساً لدى الكورد، بعد أن أقر مجلس محافظة كركوك، رسمياً في 28-3-2017، رفع علم كوردستان في كافة المؤسسات الحكومية إلى جانب العلم العراقي، لكن وبمجرد دخول مسلحي الحشد الشعبي إلى كركوك والمناطق الأخرى، قاموا بإنزال علم كوردستان من كافة المؤسسات وحظر رفعه.