الباحث الدكتور جميل عيسى كريم يحاضر عن التحليل المكاني لمراحل النمو والتمدد الحضري لمدينة اربيل للفترة من )1947

أستأنفت جمعية حدياب للكفاءات نشاطها الأكاديمي في مقرها الجديد بجوار كنيسة الرسولين بطرس و بولص بدعوة الباحث الدكتور جميل عيسى لتقديم محاضرة عن اطروحته في الدكتوراه الموسومة (التحليل المكاني لمراحل النمو والتمدد الحضري لمدينة اربيل للفترة من 1947 – 2017) التي نوقشت مؤخرا ونالت درجة الإمتياز، وذلك في قاعة الجمعية مساء الخميس الموافق 13/ 12/ 2017 .

وبعد كلمة ترحيبية قصيرة للدكتور حبيب حنا منصور رئيس الجمعية، القى الباحث عيسى اهم النتائج التي توصل إليها في بحثه من مختلف المصادر الحكومية والاهلية من شركات واشخاص معنيين بهذا الشأن. ثم تطرق إلى اهم والصعوبات التي واجهته في جمع المعلومات الخاصة ببحثه عن التمدد الحضري في مدينة أربيل.

وإستنادا إلى المعلومات التي حصل عليها قدم الباحث إحصائية بالكثافة السكانية لمختلف مناطق و أطراف أربيل مؤكدا على ضرورة وجود هيئة عليا للتخطيط لغرض السيطرة على النمو التوسعي الافقي والعمودي للمدينة وعدم ترك مسافات فارغة ضمن الامتدادات الافقية للمدينة نظرا للكلفة العالية لإنشاء البنى التحتية من ماء وكهرباء ومجاري والخدمات العامة الأخرى. وقد أشار الباحث إلى وجود ما يقرب من 75000 وحدة سكنية فارغة في المدينة.

ثم عرض الباحث جداول عن مختلف مراحل النمو السكاني وفق تسلسلها الزمني مشيرا إلى اهم الاستنتاجات والتوصيات التي يراها مهمة لجعل الوحدات السكنية متقاربة أكثر بدلا من توسعها وتشتتها في أطراف المدينة لتضم بذلك الاراضي الزراعية و القرى والمناطق الحدودية للمحافظة.

وشدد على اهمية وضرورة انشاء مناطق خضراء للتقليل من التلوث البيئي والاحتباس الحراري في المدينة. دامت المحاضرة – التي أدارها الدكتور نسيم للوعضو الهيئة العامة في الجمعية –زهاء ساعتين، و نالت استحسان الحاضرين و ظهر ذلك جليا في مداخلاتهم و اسئلتهم و تعقيباتهم عليها ، والتي رد عليها المحاضر بأسهاب وافٍ. ثم قدم رئيس الجمعية د. حبيب حنا منصور باقة ورد تكريما لجهوده مهنئا إياه حصوله على شهادة الدكتوراه.

وقد حضرالامسية نخبة من الأكاديميين والمثقفين والباحثين وممثلوا المنظمات المجتمع المدني و الادارين و المهتمين بهذا الشأن .

اللجنة الثقافية