بحضور السيد عماد ججو .. انطلاق المهرجان الادبي الاول للغات الام (الكردية والتركمانية والسريانية ) في محافظة اربيل      بالصور.. انطلاق اعمال المجمع السنهادوسي لكنيسة المشرق ‏الآشوريّة ‏- أربيل      سيادة المطران يلدو يختتم مهرجان كنيسة مار كوركيس في بغداد بالقداس الاحتفالي      مسؤول كنائس نينوى الكاثوليكية: عدد المسيحيين في العراق آخذ في الانخفاض      رئيس "السرياني العالمي": ليومٍ وطني يخلّد ذكرى الإبادة التي تعرض لها مسيحيو الشرق      قسم الدراسة السريانية لتربية نينوى يقيم درساً تدريبياً لمعلمي ومدرسي مادة التربية المسيحية في قضاء الحمدانية      فيديو.. كلمة قداسة البطريرك مار آوا الثالث في الجلسة الافتتاحية للمجمع ‏السنهاديقي - ‏22 نيسان 2024‏/ أربيل‏      "الإتّحاد السرياني" أحيا ذكرى الإبادة الجماعية "سيفو" بحضور فاعليات سياسية وروحية وأمنية/ لبنان      قسم الدراسة السريانية لتربية الرصافة الثانية يقيم درساً تدريبياً لمعلمي ومدرسي التربية المسيحية في بغداد      بالصور.. امسية تراتيل لأبناء مركز التربية الدينية بعنوان (نرتل ونسبح معاً لتكون غاية ايماننا،خلاص نفوسنا) - كنيسة ام النور/عينكاوا      يشبه يوتيوب.. منصة "إكس" تعلن قرب إطلاق تطبيق لمقاطع الفيديو      أكثر من نصف سكان العالم معرضون لأمراض ينقلها البعوض      هل يمكن لفيزياء الكم أن تقضي على الشيخوخة وأمراض السرطان؟      بعد مهلة العام.. 3 بدائل أمام "تيك توك" للبقاء حيا في أميركا      حكومة إقليم كوردستان: الأنشطة السياحية تتزايد يوماً بعد آخر وفقاً لخارطة تطوير القطاع السياحي      حقوق الانسان في البصرة تدعو المجلس لعقد جلسة طارئة بشأن "التلوث"      أرسنال "يسحق" تشلسي ويتصدر الدوري الإنجليزي      بوتين: مستعدون للتعاون دوليا من أجل نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب      برشلونة: قد نطلب إعادة مباراتنا ضد الريال      حقيقة ارتباط صحة القلب والكليتين بالسيطرة على السكري من النوع 2
| مشاهدات : 945 | مشاركات: 0 | 2018-12-08 10:59:04 |

الأفكار تزرع ولا تموت

محمد جواد الميالي

 

 

تركيبة العقل البشري معقدة جداً، فهذا الأسفنجي يتحكم بكل الأختلاجات والمشاعر والأفكار الأنسانية، سواء أكانت تخدم المجتمع الحياتي أو تضره.

الأهم أنه يفرز الهرمونات التي تعمل على إنتاج تلك الأفكار،  المفيدة أو مهلكة للبشرية، لكنها تبقى مجرد أفكار إلى حين تطبيقها.

يدعى له في النظم الديمقراطية هو الايمان بمشروع ما.. فغالبية الأحزاب والتيارات في مختلف بقاع الأرض، تعتمد على نشر مشروعها لكي تؤمن به العقول الأسفنجية، وتتبع كل ما يصدر منه، لكن قبل أن نشرع بفهمه، يجب أن نعرف الشيء الذي يجعل الأحزاب، مستمره في الحياة داخل شوارع وأرصفة العقول البشرية، رغم أختلاف طبائعها وذلك الشيء هو الفكر..

المشروع هو وعاء يحمل الأفكار لتصل لكافة أدراج العقول وتستقر بها، ولكن أسرع طريقة لإيصالها هو الإعلام(المرئي، المسموع، المكتوب) ومع تطور التكنلوجيا أصبح من السهل أن تصل أفكارك لمختلف المجتمعات البشرية، عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي، وذكاء بعض السياسين وتوافق الوقت معهم، جعلهم يزرعون الأفكار في عقول الناس، بالصورة التي تجعلها تنمو بقوة ولا تموت!

العراق هو معقل حياة وأندثار مختلف الأحزاب والحكام السياسين، لكن هناك بعض الأحزاب مازالت تشغل حيزاً فكريا في شوارع المجتمع العراقي، وتنقسم أحزاب اليوم السياسية إلى أربعة أقسام :

الأحزاب الإسلامية، هي التي يكون محورها ومرتكزها الأفكار الدينية، سواء كانت حقاً إسلامية أم متأسلمة من أجل السلطة، كالحزب الذي حكم آخر خمسة عشر عام.

الأحزاب المدنية، وهي التي تتمحور فكرتها حول التمدن البشري، وضرورة تجرد الدين عن السياسة، فهي مستمره في القتال، من أجل أن يكون لها حيز أكبر، داخل أروقة البرلمان العراقي.

الحزب الشيوعي، حزب ذو أصول أوربية روسية، يحاول أن يحيا في بلاد العرب، دخيل أكثر من كونه وليد، حاز عدة مقاعد في البرلمان الجديد بذكاء الأغبياء.

حزب البعث العربي، أكثر الأحزاب حكما للعراق، أستمر قرابة الخمسون عام، وأكثرها أزدهارا حزبيا هي فترة حكم الدكتاتور صدام، الذي أنتشر في أرصفة العقول بإسم القومية العربية، لكنه عمل على مأسسة لأستمرار فكرة البعث، ليكون ذو فكر عميق داخل أوردة الدماغ البشري للمنتمين لذلك الحزب.

ما يحدث اليوم من بروز شخصيات متلونه بصبغة البعث، مثل بعض الكتاب المتغنين بصدام وحكمه، وبعض الشعراء المتصدعين بدواوين الصدفة الشيوعية، هو دليل على أن الأفكار تزرع ولا تموت.

النار تقتل النار، وأكثر مايقتل اليوم هم صناع القرار، الذين ولدوا نتيجة الصدفه العمياء ومال الأجراء، ليدافعوا بصورة متلونه عن أفكار الخبثاء، للأحزاب الجرداء، كالبعث والطاغية صدام البلاء، كل هذا كان سهل لهم، فهم خاطبوا عقول الشباب المتصحرة من علم السياسة وفكر المنطق السليم، ليصنعوا شخصا واحدا يقود المئات بالأفكار المسمومة، ليتجهوا بالبلاد إلى هاوية الموت.

متى سنأخذ على عاتقنا نحن الشباب أن نقتل أفكار الفساد، بأفكارنا المزدهرة، لنضيء درب العراق، ونخرج بشبابنا من مستنقع الجهل، وتبعية الإعلام العمياء؟ فالأفكار لا تقتل سوى بالأفكار.










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5602 ثانية