فيسبوك هو باب ووسيلة سريعة للتواصل مع الأصدقاء والأقارب الموجودين في أماكن بعيدة,ومشاركتهم في أخبارنا اليومية وتقريب المسافات لإتاحة التواصل وأهميته أغراضه ونواحيه النافعة والسيئة ايجابياتها وسلبياتها ينتج للبعض لإغراض علاقات سليمة وللبعض الآخر سيئة وهذا يأتي بحسب الشخص والاستخدام.ونجد زيادة في عدد المستخدمين ويشكل مساحة واسعة الانتشار في الاستخدام, ومراقبة ما يحدث في العالم. لذلك علينا أن نستخدم الفيسبوك من الناحية الايجابية, كالتواصل مع الأحبة البعيدين وتكوين صداقات واعية ومثقفة تهدف إلى تبادل الثقافات بين المجتمعات أو الدول, مع الأخذ بعين الاعتبار أو إنشاء صفحات ايجابية أو كروبات للنشر مواضيع إيمانية وروحية ونقلها للآخرين عبر العالم تفيد وتخدم المجتمع وللمستخدمين والحياة نعمة والوقت أيضا لا يجب أن نهدرها في عالم وهمي وافتراضي بتواصل زائف بل يجب أن نستغلها ونشغلها في واقع حقيقي بتواصلنا مع الآخرين في عالم حقيقي وغير مسجونين في العلاقات الوهمية التي لا تنشأ غير المتاعب واستنفاذ الأوقات والطاقات ونشاهد كيف يتحول هذا الموقع إلى إدمان يستنزف وقت الناس بشكل ملحوظ لا يصدق. وأصبح استخدام الفيس استخداما شائعا روتينيا وفي نفس الوقت أدمن عليه الكثير وكونه لا يستغنى عنه في حياة الإنسان فيجب وضعها في صورة واضحة وواقعية وفي إطارها الصحيح.
حيث يتم التركيز عليه لما يحمله من خطورة ويجب أن لا يهدر وقته على الفيس بوك أو توتيتر وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي حيث توصل الباحثون أن المدمن على الانترنيت سيشعر بحالات نفسية مثل الحالة المزاجية والكآبة والشعور والقلق والاضطراب والتوتر والعزلة والوحدة, كذلك التطرق لمشاهدة المواقع الإباحية وما تسببه من أثار نفسية وأخلاقية .فالتواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين أما يستخدم بشكل ايجابي أو سلبي نافع ومثمر أو مضر أو للتواصل الإنساني والاجتماعي أو ما يستخدم لغير ذلك كما تطرقنا واشرنا عليه.
ومن أهم سلبياته هو ضياع الساعات وهدر الأوقات وفوات كثير من الأعمال التي يمكن أن ينتفع بها الفرد وينفع بها غيره, قلة التواصل الشخص مع الأسرة والأصدقاء وضعف الروابط والعلاقات الودية بسبب قضاء وقت كبير على الفيس وهذا ما يؤدي إلى العزلة عن الواقع فيجب وضع برنامج لقضاء يومك تخصص فيه مدة محددة لنشاطك لتجنب الإسراف والاستغراق والانهماك أكثر من اللزوم,وقد تفسد الأخلاق إذا استخدمناها بشكل السلبي وتصبح وسيلة للفساد الأخلاقي والانحراف , والتسبب بالتعب للعين فضلا عن إرهاق الجسد عموما بسبب إطالة استخدامه,واستغلال في النشر الفتن والأخبار المضللة .
ومن الملحوظ أصبح من مستخدمي المواقع الالكترونية يتصفحونه أعداد لا تحصى من الأشخاص صغارا وكبارا الذين يقضون ساعات طويلة سيطرت على وقتهم وانشغالاتهم أو يغرقون في الحوارات مع أصدقاء أو مع أناس مجهولين يقيمون معهم علاقات مزيفة مختلفة , بعضها جادة ومفيدة وبعضها لأغراض التسلية وغيرها والبعض للاطلاع أو للفائدة أو نشر مواضيع إيمانية وروحية أو للدردشة الشخصية مع الأصدقاء أو الأقارب.
فلا شك أن صفحة الفيسبوك مغرية تجذب الشباب بشكل خطير جدا وينتهي بهم الأمر إلى الإدمان والعزلة (منعزل) عن المجتمع والعالم والعائلة والأصدقاء من حوله وينطوي عليه ويبني من خلاله جدار العزلة يمنعه من تواصل الواقعي توهمه وتسجنه ليعيش في عالم اوهام بعيدا عن الواقع الحقيقي تحصره في دائرة مغلقة فيكون بين الإدمان والحرمان بما تطرقنا عليه في السطور ويصبح الخمول والانغلاق في حياة الكثير من العوائل ويختفي من الأسرة الحوار والإصغاء العائلي ويؤدي إلى غياب لغة التواصل بين أفراد العائلة مما يؤدي إلى هدر في الطاقات ويبدو الوقت بلا قيمة ولا معنى وخصوصا لدى البعض الذي تركهم يواجهون الفراغ والبطالة والعجز والإحباط وفقدان الأمل في مستقبلهم, فيبحثون عن تسلية وقته في حجرات الدردشة التي تتحول مع الوقت إلى إدمان أشبه بإدمان المخدرات لا يمكن الخلاص منه فيظل منهم مرابطا أمام هذه الشبكة بالساعات المتواصلة التي تزيد أحيانا عشر ساعات في اليوم الواحد.
هناك من يستخدمها للتسلية فقط, وهناك أشخاص نجحوا في تكوين علاقات اجتماعية صحيحة نافعة وسليمة , والبعض نجحوا في علاقة التعارف والصداقة وتحولت صداقتهم الى الارتباط وحققوا هدفهم بدافع هدف واضح وربما البعض كانت الفشل وذلك لنتيجة الاستخدام السلبي, والآخرون حققوا نجاحات مثل إنشاء صفحات ايجابية أو كروبات تفيد وتخدم المجتمع وللمستخدمين والبعض حصلوا على وظيفة أو عمل أو مشروع . وهذا كلها أفادتهم بالايجابيات نجحوا في تحقيق ما سعوا إليه في تحقيق هدفهم المنشود من خلال هذا الموقع وهذا يأتي نتيجة الاستخدام بمنظورها الصحيح . لنكون ايجابيين في استخدام المواقع ونحقق الهدف المثمر وأن لا نصرف وقتنا في ضياع بدون منفعة وأن لا نستخدم هذه المواقع فقط للتسلية لنستخدمها في منفعتنا وتعود علينا بالفائدة والمنفعة نجني من خلالها ثمار جهدنا وعلينا ان نستخدمه بشكل ايجابي لمنفعتنا وليس لمضرتنا. علينا الخروج من الأوهام التي توهمنا وندخل الواقع ويكون وقتنا وجهدنا في محله وبالتالي نجني ثمر وقتنا ونأتي بنتائج مثمرة .
وهنا نأتي بسؤال هل الانترنت– مصدر عائد مانح أم ضَياع للوقت!!
يستخدم الكثير مواقع الانترنت في ما يفيدهم بتطويع الأفكار الخلاّقة إلى مشروعات هادفة مُربِحة، بينما يقف آخرون عاجزين عن الاستفادة من الإنترنت إما لعدم معرفتهم بطريقة العمل أو بدخولهم إلى مواقع لا تفيد وقضاء الوقت في المحادثات والمواقع الترفيهية.
فمِن أيّ الفريقين أنت ؟؟ وما مدى استفادتك وتجاربك من الإنترنت ؟؟.
في هذا المقال نقدّم نموذج لبعض هؤلاء الشباب الناجحين الذين خططوا لنجاحهم وبنوا مشروعهم الخاص باستخدام مواقع الانترنت ومنها الفيسبوك وغيرها وجعلوه مصدر ربح بدلاً من استهلاك الوقت وضياعه بدون فائدة. أدعوكم أن تفكّروا مثل هؤلاء الشباب، من خلال الاستفادة من قصص نجاحهم.
تم استطلاعات بسيطة أجراها الكاتب مع العديد من الأشخاص عبر موقع التواصل الاجتماعي( الفيسبوك) ومن خلال المقابلات الشخصية حول المواقع التواصل وهي كالأتي :
1) ما هو فيسبوك بالنسبة لك ؟
2) ما مدى استفادتك منه ؟ وماذا اقتنيت؟
3) ما هي تجربتك معه ؟ وماذا اقتنيت من استخدامه ؟
4) كم من الوقت تقضي في التصفح؟
5) كم نسبة إدمانك عليه؟
وكانت أجوبتهم ايجابية والبعض الآخر سلبية وهناك تجارب ناجحة والآخر فاشلة