أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      محافظ نينوى يزور مطرانية القوش      معرض ميسي يفتح أبوابه.. فماذا يمكن أن تشاهد؟!      تقنية ثورية.. زرع جهاز في العين قد يعالج مرض السكري      رئاسة إقليم كوردستان: نجاح الانتخابات يعتمد على مشاركة جميع الأحزاب والكيانات السياسية فيها      العراق.. أكثر من 27 ألف إصابة بالحصبة و43 وفاة بالمرض      خطوة عراقية أخرى باتجاه وقف إهدار ثروات الغاز المصاحب      فيتو أميركي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة      السبب الحقيقي وراء انقطاع خدمات Meta المستمر      جدل حول آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان لتخفيف الزهايمر      مايلز كاغينز‏: الحوار حول استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان سيبدأ قريباً      إلزام يوفنتوس بدفع 9.7 مليون يورو كرواتب متأخرة لرونالدو
| مشاهدات : 1112 | مشاركات: 0 | 2018-10-02 03:29:55 |

التشبث بالسلطة يلد الصفقات

مرتضى عبد الحميد

 

لا شيء متفق عليه بين غالبية القوى السياسية العراقية، الفائزة منها في الانتخابات، أو التي فاتها القطار وتركها في محطات مهجورة، اللهم إلا شيئاً واحداً هو التشبث بالسلطة إلى حد الاستقتال، وما يفضي إليه من الاستمرار في تطبيق سياسة "اللغف" التي لا تخلو هي الأخرى، من صراعات حادة، على توزيع الحصص، وحسب قوة ونفوذ كل طرف من أطرافها.

من سمات المرحلة الراهنة، أن نتائج الانتخابات الأخيرة، أكدت بما لا يقبل الشك، تشظي الكتل الكبيرة، وعدم استطاعة أي منها، الفوز بعدد كافٍ من مقاعد البرلمان، بحيث تكون قادرة على جذب الآخرين إلى مغناطيسها، وتشكيل الكتلة الأكبر، ومن ثم الحكومة الجديدة.

ولهذا السبب تحديداً، ازداد الميل، أكثر من السنوات السابقة بما لا يقاس إلى عقد الصفقات، وإبرام العهود والاتفاقات خلف الأبواب الموصدة، والولائم الدسمة! لكن المواطن العراقي لم يجد ما يشفي غليله في كل هذه الجهود المستميتة، إلا ما ندر، لان الهدف المعلن أو المخفي منها، لا علاقة له من قريب أو بعيد بمصلحته أو تلبية حقوقه، فالمصالح الشخصية الأنانية والفئوية والحزبية الضيقة، هي البوصلة التي يهتدي بها هؤلاء العاشقون للكرسي، وللمحاصصة بتلاوينها المتعددة.

رغم المقاطعة الواسعة للانتخابات، تعبيراً عن عدم الثقة بالنظام السياسي القائم حالياً، والذي أنتج دولة فاشلة، احتلت بجدارة ذيل قائمة الدول الأكثر فشلا وفساداً في العالم، وما زالت كذلك.

ورغم التزوير، وشراء الذمم، وعمليات الترغيب والترهيب، وقانون انتخابات هو الأكثر جوراً وظلماً ومصادرة لرأي المواطن العراقي وحريته في اختيار من يمثله بحق في البرلمان وسائر مؤسسات الدولة، إلا أن الأمل بقي يداعب مخيلته، بإمكانية الإصلاح والتغيير ولو بحدود معينة. وهذا ما حصل على صعيد تركيبة البرلمان ووصول نواب يسعون إلى إصلاح العملية السياسية، وتخليصها من مرضها المزمن "المحاصصة المقيتة"، وبالتالي النهوض بأداء السلطتين التشريعية والتنفيذية، ليكون بمقدورهما تقديم ما ينفع الشعب العراقي، ويردم جانباً من الهوّة بين المواطن والسلطة التي اتسعت وتعمقت كثيراً.

بيد أن ما جرى في انتخابات رئاسة مجلس النواب، وهو صفقة سياسية من الطراز الذي تعودنا عليه في السنوات العجاف السابقة، لا بد ان يلقي بظلاله القاتمة على عموم المشهد السياسي، وربما يعيد العراق إلى عنق الزجاجة، التي حاول الخروج منها، إذا لم يجرِ تدارك الأمر الجلل، الذي يسعى إليه الفاسدون، وعديمو الكفاءة والنزاهة في إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، من خلال صفقات سياسية كارثية أخرى، تشمل هذه المرة مناصب رئاسة الوزراء والجمهورية، وساعتها سوف يكتمل المخطط الجهنمي للقوى التي دمرت العراق، شعباً ووطنا، وما زالت تغذ السير  على ذات الطريق المشؤوم.

من نافلة القول: إن القوى المدنية الديمقراطية وسائرون، وكل الخيرّين في هذا البلد عليهم توحيد قواهم وجهودهم لتشكيل الكتلة الأكبر والحكومة، والاتفاق على برنامج حكومي يلبي الحد الأدنى من طموحات العراقيين في الأقل، قبل الذهاب إلى المعارضة، الذي يبقى خياراً لا يمكن التفريط به.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب" ص2

الثلاثاء 2/ 10/ 2018










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6258 ثانية