زيارة تفقدية لنيافة الحبر الجليل مار تيموثاوس موسى الشماني الى مجلس السريان / برطلي      "لم نعد آمنين هنا"... تفجير كنيسة مار إلياس يفاقم مخاوف مسيحيي سوريا      بمناسبة يوم اللاجئ... المرصد الآشوري يقيم احتفالية "من لاجئ إلى مواطن" في السويد، ويكرم شخصيات مشرقية ناجحة في المجتمع      تعيين سيادة المطران حبيب هرمز زائرا رسوليا جديدا لأوروبا      نيافة الحبر الجليل مار طيماثاوس موسى الشماني يزور طلاب الدورة الدينية الصيفية ( مدرسة ديانا )/ برطله      كنائس دمشق تتحدّى الخوف وتواصِل قداديسها بعد التفجير الأخير      بعد تفجير كنيسة مار إلياس.. دعوات للمحاسبة والوحدة من قلب السويداء      نورشوبينغ تتضامن: وقفة مؤثرة مع ضحايا الاعتداء الإرهابي في دمشق      مدرسة الموهوبين /نينوى، تحتفي بتأهل الطالب جرجس علاء جرجس لتمثيل الفريق الوطني العراقي في الأولمبياد الدولي للكيمياء      قداسة البطريرك مار آوا الثّالث يترأس طقس رسامة المؤمنَين ديماتور بيث اوشانا ونينوس ابرم الى درجة الهيوبذيقنى، والهيوبذيقنى كريس ججو للدرجة الشمّاسيّة - كنيسة مار يوسف في كاليفورنيا      الخارجية الأميركية بشأن استئناف تصدير نفط كوردستان: طالبنا كل الأطراف بحل القضايا ولن نقبل بتأجيل غير محدد      الرئيس التركي يوافق على زيادة الإطلاقات المائية للعراق      "قريباً ستكونون هنا".. ترامب يتوعد المهاجرين من سجن "التمساح"      بعد أول مشاركة بمونديال الأندية.. ألونسو يتحدث عن حالة مبابي      رئيس أساقفة إزمير يأمل بأن يقوم البابا لاون الرابع عشر بزيارة تركيا في نوفمبر المقبل      عقار جديد مبشر لمرضى السكري بجرعة إنسولين أسبوعية      الأمم المتحدة: على العالم أن يتأقلم مع موجات الحر.. والقادم "أسوأ"      إيجابيات وسلبيات النوم تحت المروحة      آخر صناع العود في دارمسوق (دمشق*): إرث عائلة مسيحية      الكاردينال غوجيروتي يعرب عن قلقه حيال مصير الحضور المسيحي في الشرق
| مشاهدات : 1420 | مشاركات: 0 | 2018-10-01 02:02:12 |

الله يسكن في فقرنا

وردا أسحاق عيسى القلًو

 

 ((الحق أقول لكم: كلما صنعتم شيئاً من ذلك لواحد من إخوتي هؤلاء الصغار، فلي قد صنعتموه )) 

” مت 40:25 “

الله هو خالق السماء والأرض ، وهو خالقنا وملجأنا الأمين . نثق به وبوعوده لنا . أنه الراعي الصالح الذي بذل نفسه من أجل أن يحيا قطيعه . فعلينا أن نسعى لنكون معه فقط . الله لا يسكن في قصور الأغنياء ، بل يبحث عن الفقراء المهمشين من قبل المجتمع الذين يرفعون له الصلواة والطلبات كل يوم ، ويقتدون بحياة أبنه الفقير الذي لم يكن له مسند ليسند عليه رأسه . فيعيشون فقر الأنجيل بفرح . الفقر هو ذلك الطريق الضيق والأقصر إلى ملكوت الله .

لنسأل ونقول : ما هو الفقر المطلوب الذي يريده الله من الأنسان المؤمن ، هل يعني به العوز إلى المال والمسكن والأمان ، أم الفقر هو الحالة المرفوضة في المجتمع العلماني ، أم هو النقص في الثقة بالنفس ؟

كل أنسان لديه مكان خاص للفقر ، قد يختلف عن غيره ، وذلك المكان هو الذي يبحث الله عنه لكي يسكن فيه فيبارك صاحبه ويتحد معه بالروح ، وعلينا نحن أيضاً أن نساهم للبحث عن الله والأتحاد به فننال منه القوة .  تقول الآية ( وأما ما أقترن بالرب فقد صار وأياه روحاً واحدة ) ” 1 قور 17:6 ” . هكذا سنعيش الملكوت في هذا العالم ، والملكوت يبدأ من قلوبنا التي يسكن فيها الله . قال الرب يسوع ( طوبى للمساكين بالروح ، فأن لهم ملكوت السموات . طوبى للجياع والعطاشى إلى البر ، فأنهم سيشبعون ) ” مت 5: 3،6 ” .

إذاً بركة المسيح تحل في فقرنا وضعفنا ، فبالضعف تكمن قوة الله . لكننا نتجاهل فقرنا ، أونغطيه ، بل نخجل منه لهذا نفقد الطريق لأكتشاف الله فينا . الله الذي يسكن في فقر الأنسان ، لا نفهم طرقه وغاياته . علينا أن نعرف ونعترف بأن الفقرهو الكنز الحقيقي المخفي في داخلنا فعلينا أن نحتفظ به ونتباهى به كالرسول بولس ، قال ( محزونين ونحن دائماً فرحون ، فقراء ونغني كثيراً من الناس ، لا شىءَ لنا ونحن نملك كل شىء ) ” 2 قور 10:6 ” . هكذا يجب ان يظهر المؤمن فقره ويتباهى به بفرح ، فالمؤمن الجرىء الذي يعترف بفقره يكون قادراً على أن يستقبل المسيح الذي يعيش في الفقر الشخصي للأنسان .

لماذا نميل إلى جهل فقرنا ، بل نميل إلى تجاهل الآخرين من الفقراء ، لهذا لا نرغب أن نرى الفقراء مثلنا ، ولا نحب أن نرى ذوي الأحتياجات الخاصة ، أو المشوهين والمرضى والمحتاجين إلى الرحمة ، فنبتعد حتى من السماع عن أخبارهم . بهذا الأجتناب والأبتعاد عن الكنز سنفقد أتصالنا مع الله الذي من خلال أؤلئك المحتاجين نستطيع اللقاء به . فعندما نرفض هؤلاء ، نرفض الله نفسه ، والله سينكرنا ويبتعد منا ، لا وبل سيطردنا من أمام وجهه ، وحسب قوله في ” مت 25: 41-43 ” ( إليكم عني ، أيها الملاعين ، إلى النار الأبدية المعدة لأبليس وملائكته : لأني جعت فما أطعمتموني ، وعطشت فما سقيتموني ، وعطشت فما سقيتموني ، وكنت غريباً فما أويتموني ، وعرياناً فما كسوتموني ، ومريضاً وسجيناً فما زرتموني ) .

 الفقير لا يمتلك شيئاً ليعطينا ، وإن بادرنا نحن بأعطاء ما يحتاج إليه ، فهو لا يفكر بأن يعيد إلينا أفضالنا ، وعلينا أن لا نذكر عطايانا له ، فكرَمِنا له هو الأهتمام الحقيقي بالمسيح الفقير . وذلك الفقير علمنا كيف نقترب من الله من خلاله فعلينا أن نعتني به كثيراً لنتمم كلام الرب القائل ( ولكن إن أقمت مأدبة فأدع الفقراء والكسحان والعرجان والعميان . فطوبى لك إذ ذاك لأنهم ليس بأمكانهم أن يكافؤك فتُكافأ في قيامة الأبرار )” لو 14 : 13-14 ” وهذا يعني بأننا عندما نعطي اافقير فإننا نقرض الله الذي سعيد ديننا في يوم الحساب العظيم . أما عطية الفقير لنا فهي روحية ، كالفرح والسلام وحب الله ، والله سيرد المعطي المحب ويجازيه في هذه الدنيا وفي الآخرة .

ليتبارك أسم الرب المحب في كل حين

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.4338 ثانية