أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      محافظ نينوى يزور مطرانية القوش      معرض ميسي يفتح أبوابه.. فماذا يمكن أن تشاهد؟!      تقنية ثورية.. زرع جهاز في العين قد يعالج مرض السكري      رئاسة إقليم كوردستان: نجاح الانتخابات يعتمد على مشاركة جميع الأحزاب والكيانات السياسية فيها      العراق.. أكثر من 27 ألف إصابة بالحصبة و43 وفاة بالمرض      خطوة عراقية أخرى باتجاه وقف إهدار ثروات الغاز المصاحب      فيتو أميركي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة      السبب الحقيقي وراء انقطاع خدمات Meta المستمر      جدل حول آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان لتخفيف الزهايمر      مايلز كاغينز‏: الحوار حول استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان سيبدأ قريباً      إلزام يوفنتوس بدفع 9.7 مليون يورو كرواتب متأخرة لرونالدو
| مشاهدات : 1243 | مشاركات: 0 | 2018-09-19 02:13:34 |

مرحلة ما بعد العبادي

صبحي ساله يى

 

 

بعد أن أصبحت ملامح الكتلة الأكبر واضحة وملموسة، وتشير بصراحة متناهية الى إنكشاف الغطاء عن السيد حيدر العبادي وإستبعاده عن رئاسة الحكومة الجديدة، وبعد الإقتراب من مرحلة ما بعده، وتأريخ نهاية صلاحيته. لابد من بعض الشىء  عنه وعن عهده الذي بدأ قبل أربع سنوات، عندما كان العراق على حافة الإنهيار.

(حيدرالعبادي)، رغم أنه ليس صاحب تضحية، ولا سابقة له في الجهاد والنضال، وإنه ليس من المفكرين والرموز الحركية والقيادات التاريخية في حزبه، ولم يحصل في إنتخابات 2014 على أصوات كافية توصله الى قصر الرئاسة أو حتى عتبة البرلمان، حصل (بالصدفة وكمرشح تسوية) على ما لم يحصل عليه كل الذين سبقوه، ولايحصل عليه من يليه، حصل على دعم أمريكا وإيران والسنة والشيعة والكورد وأحزابهم، وجعلوه عنوة رقماً من الأرقام.

راهن عليه الكثيرون وإعتبروه رئيساً وسطياً قادراً على إنهاء المشكلات والأزمات وإجراء إصلاحات سياسية وإقتصادية، وتقديم الخدمات في مجالات الكهرباء والصحة والمياه والتعليم وإعادة الحياة الى البنى التحتية المدمرة. أما هو الذي كان الأدرى بعدم إمتلاكه للشجاعة الكافية والحزم اللازم للتصدي للآفات التي تهدد العراق والعراقيين، فقد إستغلها في بيع الوهم، وراهن بالكامل على إطلاق الوعود السخية الكثيرة التي لا تكفي لطمأنة نصف العاقل، وإعتبرها أوراقاً رابحة يمكن أن تحمل معها الايجابيات.

كابر وعدد الإنجازات قبل أن يباشر بتنفيذها وتباها كثيراً بإنتصاراته المزعومة و ديمقراطيته وعدالته من أجل أن يغطي على أمور أخرى. لم يحقق من وعوده الكثيرة سوى الجزء اليسير. تفنن في تقديم المبررات، وكل برامجه بقيت في إطار خدمة ضمان البقاء على قطار السلطة.

نهجه في الحكم وفي التعامل مع الأحداث والوقائع لم يختلف عن نهج السابقين له، ولم يفهم الدرس، ولم يفعل أي شيء من أجل تهدئة أسوأ التجاوزات التي حصلت في عهده. حاول التفرد بالقرار وأثار الكثير من الاستفهام والأسئلة والإعتراض والإنتقاد.

بصريح العبارة يمكن القول أن فترة حكمه كانت أضعف فترة في تاريخ العراق، وإنه فشل وعجز حيال التعهدات التي قدمها، والفاشل العاجز، خاصة وإن كان كثير الجدل والكلام ويتعب السامعين ببعثرته وتشتته، فإنه يفقد المصداقية ويكشف نقاط ضعفه إن إختار الدخول في السجالات والمواجهات، أو تهرب منها، ويتسبب بخيبات الأمل ويسجل تراجعاً في شعبيته، ويفقد الغطاء الذي كان يحميه، ولايحظى بأي تعاطف في أوساط الذين ساندوه بالأمس خشية من إتساع رقعة الاضطرابات ضدهم وتوجيه الإتهامات نحوهم، وحتى الذين يؤكدون على تنحية الخلافات جانباً للحفاظ على المصلحة الوطنية أدركوا أن لدى العبادي مشكلات كبيرة على مستوى الشعبية.

أما مرحلة ما بعده، فهي بحاجة الى حكومة تتحلى بالارادة القوية والرغبة في إعادة الثقة المفقودة بين المكونات والأحزاب والكيانات والكتل من منطلقات أساسية سليمة، وتفاهمات مشتركة لإنهاء التوترات والأزمات ولملمة الجراح. حكومة تتخذ خطوات جدية بإتجاه تدارك أخطاء الحالية والسابقة، تخلص في أداء واجبها وتضع حلول ناجعة وعاجلة للمشكلات التي أصابت كل المؤسسات في البلاد، وترتكز على أسس وطنية واقعية وتتعامل بعدالة مع جميع مكونات الشعب العراقي، لكي تخلق الثقة بالمستقبل وتوقض الأمل في النفوس وتحصل على الدعم والمساندة والمشورة الداخلية والخارجية معاً.

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5927 ثانية