أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      محافظ نينوى يزور مطرانية القوش      معرض ميسي يفتح أبوابه.. فماذا يمكن أن تشاهد؟!      تقنية ثورية.. زرع جهاز في العين قد يعالج مرض السكري      رئاسة إقليم كوردستان: نجاح الانتخابات يعتمد على مشاركة جميع الأحزاب والكيانات السياسية فيها      العراق.. أكثر من 27 ألف إصابة بالحصبة و43 وفاة بالمرض      خطوة عراقية أخرى باتجاه وقف إهدار ثروات الغاز المصاحب      فيتو أميركي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة      السبب الحقيقي وراء انقطاع خدمات Meta المستمر      جدل حول آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان لتخفيف الزهايمر      مايلز كاغينز‏: الحوار حول استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان سيبدأ قريباً      إلزام يوفنتوس بدفع 9.7 مليون يورو كرواتب متأخرة لرونالدو
| مشاهدات : 1214 | مشاركات: 0 | 2018-07-15 02:01:52 |

المؤمن لايموت وليس له قيامة ثانية

وردا أسحاق عيسى القلًو

 

 

قال الرب يسوع ( من سمع كلامي وآمن بمن أرسلني فله الحياة الأبدية ، ولا يمثل لدى القضاء بل أنتقل من الموت إلى الحياة ) " يو24:5 "

 قضاء الله وملكه يبدأ على الأنسان وهو في الحياة ، أي زمن قضاء الله قد حلّ ( رؤ 11: 15-18 " والمؤمنون بالمسيح يشاركون الله في ملكه وقضاءه العادل ويعلنوها لكل أنسان بصورة واضحة ، وهذا الواجب هو جزء من حياة كل مسيحي وكما وضحَهُ يوحنا في " رؤ 9:1" بأن يشارك المؤمنين في المحنة والملك والثبات . الأنسان الذي يؤمن بالمسيح وينال المعمودية يموت مع المسيح ، لكنه بعد أن يخرج من ماء المعمودية . يقوم مع المسيح هذه هي قيامته الأولى والأخيرة ولا قيامة ثانية له ، ولم يكن بعد ذلك أمام مواعيد محفوظة لمستقبل بعيد . وهذه هي ميزة خاصة من الله لكل مسيحي . فسفر الرؤيا لا يريد التحدث عنها ، وذلك لأن المؤمنين ينالون منذ هذه الحياة الخلاص الأبدي لكي يستثنوا من الدينونة ، لأن لا دينونة للمؤمن . فالمؤمنين يعيشون في ما وراء الدينونة فلم يعد للمؤمن أن يخاف من الموت الثاني " رؤ 11:2 و 6:20 " فموت الجدسد للمؤمن هو باب الفرح الذي من خلاله يدخل الى السعادة الأبدية  . أما الغير المؤمن فيموت الموت الأول في الجسد ، ومن ثم الموت الثاني بعد الدينونة العظيمة . فالمؤمن منذ حياته على هذه الأرض وقبل أن يموت جسدياً يعيش حياة جديدة ومنبعثة ، تجعل منه أنساناً سماوياً ، لهذا قال يسوع للمؤمنين به ( ... فها ملكوت الله في داخلكم ) " لو 21:17 " .

  وقد أكد هذه الحقيقة سفر الرؤيا في مواقع عديدة منها " 7: 9-17 و 12:10 و 14: 1-5 و 15: 3-4 ) بل هم أحياء في السماء يرتدون ثياباً بيضاء منتصرين حاملين بأيديهم سعف النخل ويهتفون لله الجالس على العرش . إذاً جميعهم قد نالوا القيامة الأولى ولا قيامة ثانية لهم في تفسير آيات سفر الرؤيا . نعم حياة المؤمن في الحياة تكون مهددة قبل موت الجسد ، لأنه قد يضعف ويسقط وينكر الأيمان . والذي ينكر المسيح سينكره المسيح أيضاً . لهذا لا يجوز للكنيسة أن تطوب المؤمن أو تعلن قداسته قبل موت الجسد . أما الذي يحيا مع المسيح في حياته الزمنية فلن يموت أبداً ، بل ينتقل إلى الحياة الأبدية " يو 5: 25-26 " .

 لا سلطان إذاً للشيطان على المؤمن الحقيقي ، بل المؤمن يعيش في السماء وهو على الأرض ، هكذا تتلاقى الكنيسة المجاهدة مع الكنيسة السماوية الممجدة ، فالمؤمنون على هذه الأرض يمارسون الدينونة والملك والكهنوت مثل المسيح ، فالمسيحيون هم المنتصرون مع المسيح الذي لم يكن من هذا العالم لهذا قال لبيلاطس ( ليست مملكتي من هذا العالم ) " يو 36:18" . 

المسيح هو آدم الجديد ، فليكن كل مؤمن به آدم جديد لكي يلغي سقطة آدم القديم . هكذا يتيح للأنسان الجديد أن يقصر المسافة بينه وبين الله لكي يعود صديقاً له كما كان آدم قبل السقوط أو الموت الأول بسبب الخطيئة ، هكذا يستطيع المؤمن بالمسيح أن يحيا على هذه الأرض وكأنه في فردوس الله ، فليس للموت الأول والثاني سلطاناً عليه . فكل مسيحي وهو في الحياة يعيش الأزمنة الأخيرة علماً بأن الأزمنة الأخيرة قد بدأت منذ موت المسيح على الصليب وقيامته . 

أما الزمن الذي نعيشه الآن نحن اللأحياء المؤمنين ، والألف سنة التي يذكرها سفر الرؤيا في الأصحاح العشرين فتدل على الزمن الممتد بين مجىء المسيح الأول ( بعد التجسد ) ومجيئه الثاني لكي يدين الغير المؤمنين به ، والذين كانوا موتى وهم أحياء وحسب قول الرب ( دع الموتى يدفنون موتاهم ) " لو 60:9" . فالمؤمنون الأحياء هم منذ الآن مع الحمل المنتصر . و في القيامة يأتي المسيح مع ملائكته القديسين ، سيعلن الموت النهائي للخطاة وللأرض والسماء ، ويدان كل خاطىء غير مؤمن ومصيره سيكون الهلاك الأبدي مع التنين والوحش" رؤ 3:12" والنبي الكذاب " 11:13 و 2:19 " أنه الموت ، والموت هو آخر عدو يشكل الوجه المظلم للخليقة " رؤ 4:21" وهو ثمرة رفض الأنسان لله بأرادته وحريته . 

 أخيراً نقول : طوبى لمن آمن بإبن الله المتجسد ، وإن مات مثل لعازر سيحيا ، لأن جميع المؤمنون به أحياء ( طالع مت 32:22 و لو 20: 37-38 ) أما الغير المؤمنين فحتى في حياتهم الأرضية هم أمواتاً ، وفي القيامة سيقومون للقضاء ( يو 39:5 ) .

المؤمن سُجِلَ أسمه منذ الآن في سجل الحياة ، كتاب الحمل ، أنه من القديسين الذين شاركوا في القيامة الأولى ، فلا سلطة للموت الثاني عليه . 

والمجد الدائم للمسيح المنتصر

 

 

 

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6462 ثانية