عشتارتيفي كوم
12 تموز / يوليو 2018
علم مراقبو المرصد الآشوري لحقوق الانسان في محافظة نينوى العراقية بقيام قوة استخباراتية تابعة للجيش العراقي بمداهمة المركز الثقافي المسيحي التابع لكنيسة مار كوركيس للسريان الكاثوليك في بلدة برطلة ذات الحضور المسيحي ( شرق مدينة الموصل) وذلك يوم الخميس المصادف في 12 تموز / يوليو 2018.
وقد افاد مراقبونا بأن القوة المسلحة قد داهمت صباحاً المركز المجاور للكنيسة، والذي اعيد افتتاحه مؤخراً، وقاموا وبدون اي مسوغ قانوني بتحطيم اجهزة بث الانترنيت الخاصة بالمركز. ومن ثم انسحبت هذه القوة بعد ان اثارت الرعب والبلبلة في صفوف المواطنين العائدين حديثاً للبلدة بعد تحريرها من تنظيم داعش الارهابي.
إننا في المرصد الآشوري لحقوق الانسان وبينما نستنكر هذه التصرفات اللامسؤولة من قبل استخبارات الجيش العراقي، فإننا نؤكد بأن هذه التصرفات من شأنها عرقلة عودة النازحين إلى منازلهم وبلداتهم، لانه من واجب الجيش العراقي والاجهزة الامنية بث الطمأنينة في قلوب الناس، بدل زرعهم الرعب والخوف بين المواطنين وخصوصاً في مرحلة دقيقة من تاريخ المنطقة التي تشهد بدايات عودة المسيحيين إليها بعد تحريرها من قبل تنظيم داعش الارهابي، والحديث عن إعادة الامن والسلام إليها وضبط سلاح المليشيات المنفلتة والبدء بعمليات اعادة الاعمار. كما ونشدد على رفضنا على استعمال المسيحيين في تصفية حسابات بين القوى العراقية المتصارعة، كون المسيحيون في العراق هم مكون اصيل في العراق، وعنصر دائم للاستقرار في اي بقعة من البلد، لذا من المعيب اخلاقيا وقانونيا ودستوريا اعتبارهم مكسر عصا لهذا المكون او ذاك.
كما ونطالب الدولة العراقية بكشف ملابسات هذا التصرف العدواني بحق مركز كنسي، والعمل على محاسبة القائمين على هذا التصرف الذي من شأنه هز ثقة المواطنين بدولتهم واجهزتها الامنية، وتقديم اعتذار رسمي للمواطيين المسيحيين في بلدة برطلة التي تعاني بالاساس لحملات تغيير ديموغرافي تسعى لتغيير وجه هذه البلدة العريقة التي اعطت للعراق والعالم شخصيات فاعلة.