الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث، لمناسبة رأس السنة الآشوريّة الجديدة 6774      الثقافة السريانية وفرقة شمشا للتمثيل يحتفيان بيوم المسرح العالمي- عنكاوا      سوق خيري‏ بمناسبة عيد القيامة المجيد - عنكاوا      تخرج دفعة جديدة من طلبة كلية نصيبين اللاهوتية المسيحية الاشورية في سيدني      الثقافة السريانية تهنئ المسرحيين السريان بيومهم العالمي      القداس الالهي بعيد بشارة العذراء مريم بالحبل الالهي‏ - كنيسة ام النور في عنكاوا      البطريركية الكلدانية تلغي المظاهر الخارجية للاحتفال بعيد القيامة      بمشاركة مدير قسم الدراسة السريانية في تربية البصرة .. وفد مشترك يقدم محاضرات توعوية وهدايا لطلبة المدارس      العيادة المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية افزروك شنو      الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث لمناسبة العيد العظيم لقيامة ربّنا للعام 2024      ليس العمر.. ميسي يتحدث عن "العامل الحاسم" في اعتزاله      خبيرة ألمانية تدعو إلى الصيام عن البلاستيك      كلمة رئيس الوزراء مسرور بارزاني بشأن القرارات المُتخذة في اجتماع مجلس الوزراء      الكهرباء العراقية تعتزم شراء غاز حقل كورمور بإقليم كوردستان      الخارجية الروسية: أنشطة "الناتو" في شرق أوروبا والبحر الأسود تهدف للاستعداد لمواجهة محتملة مع روسيا      الولايات المتحدة تعرض 10 ملايين دولار مكافأة مقابل معلومات عن "القطة السوداء"      العراق يتجه لحجب "تيك توك"      الاتحاد الاسباني يرفض تخفيف عقوبة تشافي      انفوجرافيك.. عيد القيامة والبيض الملون      توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي)
| مشاهدات : 818 | مشاركات: 0 | 2018-06-17 01:29:50 |

الثقة بوعد الله وسبل مواجهة العدو

وردا أسحاق عيسى القلًو

 

 

الأنسان مدعو إلى تسليط الضوء على حياته وخاصة إلى ما في داخله ، فهو يحتاج إلى عيون تكشف له خفايا الداخل ويقرأها . وقد يتطلب الأمر بأن يختفي هو عن الأنظار ليعتكف مع نفسه بعيداً عن الأخرين فيتحدث إلى الله بصلواته وطلباته وبِصمتهِ منتظراً صوت الله في داخله ، والله يريد الأخلاء مع الأنسان في بيته أو صومعته أو في الصحاري والجبال ، لأنه ليس من السهل مطلقاً سماع صوت الله مع وجود الهواجس الخارجية والمشاكل التي يسببها الأختلاط مع العالم تفقد الأنسان ثقته بايمانه فلا يستطيع أن يفرز الصوت الداخلي فيه ، لهذا يجب الهروب والأختفاء لأجل تأمين الأتصال مع الهدف المنشود . على المؤمن أن يثق بأقوال الله ووعوده فيقرأ كلماته أو يسمع المواعظ الروحية ويبحث عن مضمونها . فالسبيل الأفضل هو سماع الصوت الصادر من داخله فيصغي أليه لكي يصل إلى الفرح عندما يفسر ويستدل على مصدر ذلك الصوت الذي يدفع الروح إلى أتباعه كما فعل أبراهيم وأنبياء كثيرين وكهنة ورهبان فلبوا طلب الصوت . يجب أخبار الأصدقاء بعد ذلك عن ذلك الصوت الجوهري الذي يدفعنا للوصول إلى الكنز الثمين . قد يواجه من يعمل لخدمة الرب أنتقادات كثيرة من القريبين فيتهموه بخسارة الوقت ، وعدم أستغلال المواهب ، وكسب الخيرات له ولعائلته إذا كان مرتبطاً بعائلة بسبب صرف قسم من وقته لله . أصوات سلبية يضعها عدو الخير في ألسنتهم لكي يقاوموا سبل الرب المستقيمة .

حب الله هو أقوى من حب الصديق والقريب . وحب الله للمؤمن قديم وموجود قبل أن يخلق ذلك الأنسان ، وكما كشف لنا الرب هذا السر للرسول نثنائيل عندما أتى به فيلبس إلى الرب . الله يدعو الأنسان وهو في رحم أمه ، فعليه أن يستلم ذلك الحب ويبقى وفياً له وقوياً أمام قوى الظلام ، ويثق بأن تلك القوة لا تستطيع أن تهيمن على حياته ، بل هو يواجهها دائماً ويحرز أنتصارات متكررة على كل تجربة كالتي أحرزها يسوع نفسه على الأبليس . لا وبل أحرز الأنتصار على الموت ، وأحرز للمؤمنين به القدرة على الموت كي يعيشوا بسلام ، فلا سلطان للموت على المؤمن لكنه يهيمن على تفكير الغير المؤمن ليعيش في صراع وخوف مستمر . الأنتصار الذي سجله المسيح على الصليب وختمه بقيامته لا يمكن لقوى الشر الهيمنة على خراف الرب لأنه الراعي الصالح الذي مات لأجلهم . فحب المؤمن لذلك الراعي الأمين هو أقوى من الموت ، لهذا يحسبون الموت ربحاً ووسيلة للعبور إلى حياة جديدة ملؤها النور والفرح والسلام ، فواجب المؤمن مع هذه الحياة هو الشهادة لحب الله ، وكما يتقدم الأنسان وينمو في هذا الطريق فحتماً سيتعرض إلى هجمات وتجارب وصعوبات التي تأتي من المقاوم الذي يشعره دائماً بأنه ضعيف وغير مستحق ولا يمتلك شيئاً يمكن أن يستفاد منه الآخرين .

كلما يتخطى الأنسان نحو الله ستزداد المعارك بين الله والشرير في أرضية قلب وفكر ذلك الأنسان. فالذي يتعرض إلى تجارب كثيرة عليه أن يعلم بأنه قوي وفي أيدٍ أمينة ، وأن الله لا يتركه لوحده ، بل يحسب خطوات مسيرة ذلك الأنسان نحوهُ ، وكما تراقب الأم مسيرة أبنها وخطواته . يجب أن يزول الخوف أولاً من قلب المؤمن أثناء المواجهة للأستعداد والمقاومة لأنه سيدخل في حروب كثيرة . والسلاح الأول الذي يجتاجه في حياته هو الحب الحقيقي ليسوع والعمل في خدمة رسالته والتضحية من أجل خدمة الكثيرين . وحب يسوع يتطلب دائماً العودة إلى العمق وسماع صوت الرب في الداخل وهذا الصوت يدعم الأنسان لمواجهة الأصوات الغريبة والمغرضة الصادرة من العدو فيرصدها قبل مروره في التجربة ، أو التجربة ستصبح سهلة له فينال منها بنجاح ليحصل على أكليل النصر .

العدو يتربص ويترتب كل خطوة ويبحث عن الضعفات للهجوم كأسد زائر يبحث عن فريسة لكن مقاومته لن تغدو بالغة الصعوبة إن سلم الأنسان نفسه في أحضان الراعي الصالح ، لأن الراعي الصالح هو الذي يدافع عنه وينقذه.

ولراعينا الصالح المجد الدائم

 

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5939 ثانية