بدعوة من المنظمات الحقوقية في تونس قدم الاستاذ الجميل جميل محاضرة قيمة بتاريخ وحضارة ومستقبل شعبنا الكلداني السرياني الاشوري وتحدث عن اوضاع شعبنا خلال احتلال داعش لمناطقنا في سهل نينوى الى جانب توثيقه الى اكثر من 200 شهادة لابناء شعبنا الذين تعرضوا للانتهاكات على يد داعش الارهابي كما صرح في المحاضرة وتحدث عن ما تعرضت له عائلته شخصيا من عمليات اختطاف ...
كما شاهدت منذ فترة احد الاباء يتحدث عن عمليات الاختطاف ويؤكد بأنه قد وثق تلك الانتهاكات التي تعرض لها شعبنا من ابادة جماعية على يد داعش الارهابي
وتنشر بعض المنظمات تقاريرها السنوية تتحدث عن رصدها لعشرات الانتهاكات التي تعرض لها شعبنا على يد داعش الارهابي ..
ان كل ما يرصد ويوثق من قبل الشخصيات الناشطة والمنظمات الحقوقية هو محل تقدير ويعبر عن الشعور الكبير بالمسؤلية باتجاه قضايا شعبنا لما تعرض له من انتهاكات في ظل داعش الارهابي وكذلك بعد سقوط النظام الديكتاتورية او في ظل النظام الديكتاتوري البائد وبودنا ان ندلي ببعض الملاحظات بهذا الخصوص ونوجزها كالاتي :-
1- سيبقى التوثيق الفردي والشخصي بالرغم من اهميته مركون في ارشيف المنظمات وتقاريرها السنوية مالم تكن هناك آلية لجمعها في ملف واحد متكامل لتقديمه للمحكمة الجنائية الدولية او الجهات المختصة
2- سوف يكون التوثيق الفردي الشخصي بما فيهم المنظمات عرضة للنسيان وفقدانها لعدم وجود آلية لدفع ملف الابادة الجماعية لما تعرض له شعبنا بشكل مهني للجهات المختصة
3- صعوبة الوصول الى المعلومة الموثقة وتضمينها في ملف الابادة الجماعية لتقديمها للجهات المختصة اذا بقى الحال كما هو حيث كل شخص وكل مؤسسة تدعي انها تملك الحقيقة ولكننا في الحقيقة سوف نخسر ادارة الملف وتقديمه بشكل متكامل
4- سوف لا نتمكن في تقديم الجناة ورد الاعتبار لضحايا شعبنا اذا عملنا بشكل فردي ولدينا سابقة على سبيل المثال مذابح سيفو وسميل
5- ان تقديم ملف الابادة الجماعية لشعبنا للجهات المختصة في العراق او للمحكمة الجنائية الدولية تحتاج الى الكثير من المعلومات والموارد المالية ونحتاج الى تشكيل لوبي بهذا الخصوص وهذا يحتاج الى توحيد الجهود والتنسيق مع جميع المنظمات والشخصيات الفاعلة التي تعمل على رد الاعتبار للضحايا وتقديم المتهمين الى المحاكم الخاصة لنيل قصاصهم العادل
لنعمل جميعا من اجل توحيد الجهود وتنظيمها بشكل يليق بكرامة وحقوق الضحايا والدفاع عنها ، وان لا تكون معلوماتنا من رصد وتوثيق ملكا شخصيا او بشكل فردي لهذه المنظمة او تلك ، لانها ستفقد اهميتها بعد سنين عندما تركن جانبا ، ولا يستفيد منها ذوي الضحايا ولا يتم تقديم المجرمين للمحاكمة ، انها مسؤولية الجميع لذلك انها دعوة مخلصة للجميع ان نعمل بشكل جماعي لانها قضية الجميع
نائب رئيس الهيئة الإدارية لمنظمة شلومو للتوثيق