الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث، لمناسبة رأس السنة الآشوريّة الجديدة 6774      الثقافة السريانية وفرقة شمشا للتمثيل يحتفيان بيوم المسرح العالمي- عنكاوا      سوق خيري‏ بمناسبة عيد القيامة المجيد - عنكاوا      تخرج دفعة جديدة من طلبة كلية نصيبين اللاهوتية المسيحية الاشورية في سيدني      القداس الالهي بعيد بشارة العذراء مريم بالحبل الالهي‏ - كنيسة ام النور في عنكاوا      البطريركية الكلدانية تلغي المظاهر الخارجية للاحتفال بعيد القيامة      بمشاركة مدير قسم الدراسة السريانية في تربية البصرة .. وفد مشترك يقدم محاضرات توعوية وهدايا لطلبة المدارس      العيادة المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية افزروك شنو      الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث لمناسبة العيد العظيم لقيامة ربّنا للعام 2024      احتفالات عيد مار أفرام السرياني في زحلة - لبنان      خبيرة ألمانية تدعو إلى الصيام عن البلاستيك      كلمة رئيس الوزراء مسرور بارزاني بشأن القرارات المُتخذة في اجتماع مجلس الوزراء      الكهرباء العراقية تعتزم شراء غاز حقل كورمور بإقليم كوردستان      الخارجية الروسية: أنشطة "الناتو" في شرق أوروبا والبحر الأسود تهدف للاستعداد لمواجهة محتملة مع روسيا      الولايات المتحدة تعرض 10 ملايين دولار مكافأة مقابل معلومات عن "القطة السوداء"      العراق يتجه لحجب "تيك توك"      الاتحاد الاسباني يرفض تخفيف عقوبة تشافي      انفوجرافيك.. عيد القيامة والبيض الملون      توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي)      جمال كوجر: يفترض أن تطلق بغداد الأسبوع المقبل رواتب شهر آذار لموظفي اقليم كوردستان
| مشاهدات : 909 | مشاركات: 0 | 2018-02-19 10:01:45 |

كيف نحمي العراق من التدخلات الأقليمية؟

قيصر السناطي

 

 

تأريخ بلاد الرافدين يخبرنا عن  نشوء حضارات عريقة في هذه البلاد

لقد حكمت العراق الإمبراطوريات المحلية: السومرية، الأكادية، والبابلية الكلدانية، والآشورية، وأيضاً الإمبراطوريات الأجنبية؛ وفي العصر الوسيط، غزتهُ الأمبراطوريات الأخمينية، السلوقية، وكذلك إمبراطوريات البارثيين والساسانيين خلال العصر الحديدي والعصور الكلاسيكية القديمة، وغزاه المسلمون في عصر الخلفاء الراشدين في القرن السابع بعد أن أزاحوا الدولة الساسانية،  وبعد سلسلة من الغزوات والفتوحات أصبح العراق تحت حكم البويهيين والسلاجقة الأتراك ثم سقط بيد المغول عام 1258م، ثم أصبح العراق ضمن سيطرة الدولة العثمانية في القرن السادس عشر، ولكن بشكل متقطع كان تحت السيطرة الإيرانية الصفوية والمملوكية.

وانتهى حكم الدولة العثمانية مع الحرب العالمية الأولى، وأحتلت الإمبراطورية البريطانية العراق وأصبحت تحت ادارتها

لقد كانت الأطماع الأقليمية المتكررة بسبب موقع هذه البلاد وطبيعتها الجغرافية والزراعية والتي تمتاز بوجود نهرين دجلة والفرات اضافة الى وجود مناخ متنوع بسبب طبيعة الأرض حيث الجبال في المنطقة الشمالية والسهول الزراعية في الوسط والأرض الصحراوية في الجنوب وهذه الطبيعة الجغرافية تساعد على التنوع الزراعي وكذلك تساعد على انتقال الرعاة ضمن هذه الجغرافية واكثار الثروة الحيوانية، بالأضافة الى نشوء تجمعات سكانية على ضفاف نهري دجلة والفرات. وهذه كانت طبيعة الحياة التي كانت تعتمد على الزراعة وعلى الثروة الحيوانية.ان هذه المميزات جعلت من العراق محط انظار الشعوب القريبة والبعيدة  في المنطقة والعالم وساحة صراع لغرض السيطرة عليه .

 وفي التأريخ الحديث اصبحت الدول العظمى لها كلمة الفصل في العراق والعالم. بينما الدول الأقليمية تتدخل في شؤون العراق بأستغلال التناقضات وعدم الأستقرار من اجل مصالحها كما هو الحال الأن ،فأيران تتدخل وتعزف على الوتر الطائفي وكذلك تركيا بحجة حماية التركمان، والسعودية بحجة حماية السنة، وكل هذه المبررات هي في الواقع اطماع في العراق،من هنا يجب على العراق ان يتحالف مع الولايات المتحدة الأمريكية الدولة العظمى الأولى في العالم من اجل ايقاف اطماع الدول المحيطة به ،لأن الحماية الأمريكية سوف تكون رادعا لأي دولة اقليمية طامعة، دون الحاجة الى الدخول معها في صراعات عسكرية، وعندما يكون العراق في وضع مستقر امنيا سوف يزدهر اقتصاديا كما هو الحال في دول الخليج،لأن الدول الأقليمية لا تستطيع تقديم الحماية للعراق لأنها اساسا تريد ان يبقى العراق غير مستقرا لكي تستفاد اكثر من خلال الفوضى التي تخلقها من خلال العزف على التناقضات القومية والطائفية والدينية،ومن هنا على العراقيين ان يكونوا اكثر ذكاءا ولا يعتمدوا على دول الجوار بل يجب تكون العلاقة متكافئة وعلى اساس مبدا عدم التدخل في الشؤون الداخلية، فلو كان لأغلبية العراقيين لهم حس وطني ما كان بأستطاعة دول الجوار التدخل بشؤنه ولكن الواقع يقول ان اغلب احزابنا مرتبطة بشكل او بأخر بالخارج وهي تنفذ مصالح تلك الدول من اجل مصالحهم، لذلك فالولايات المتحدة التي اسقطت نظام صدام وقدمت التضحيات في تحرير العراق وخرجت في عام 2011  حسب رغبة الحكومة العراقية انذاك ليست بحاجة لمساحة العراق ولا لنفط العراق لأنها تتكون من خمسين ولاية وهي الدولة الأولى في العالم اقتصاديا وعسكريا وتكنولوجيا .

 ان الولايات المتحدة تريد ان يكون العراق صديقا دائما لها كي تحمي مصالحها في منطقة الشرق الأوسط. فعندما ترك العراق بيد الميلشيات التابعة لأيران وغيرها استفحل الفساد وساءت الأوضاع  واحتل ثلث مساحة العراق من قبل داعش بالتعاون مع دول الجوار، ثم عادت الولايات المتحدة مع دوال التحالف وحاربت مع العراقيين وحررت البلاد من الأرهاب. ان الصداقة مع الولايات المتحدة فيها مكسب كبير للعراقيين،فلو طلبنا مساعدة امريكا في مكافحة الفساد سوف تساعدنا في حجز اموال الفاسدين  وتقديمهم للعدالة ، ان الجميع يعلم جيدا دور الولايات المتحدة الكبير والمؤثر في احداث العالم لذلك  يجب ان لا يقع العراقيون في نفس الحفرة مرتين.لأن مل حصل في 2011 عندما طالبت بعض الأطراف بخروج الصديق الأمريكي بشعارات وطنية كاذبة ادت الى  حدوث هذه الكوارث ، فلماذا لا نستفيد من اخطاء الماضي .فهل يرتقي العراقيون فوق الطائفية ويعرفون من هو الصديق ومن هو العدو ، ان الأيام والزمن القادم سوف يكشف فيما اذا استفاد العراقيون من اخطاء الماضي.

والله من وراء القصد  










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6604 ثانية