العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      محافظ نينوى يزور مطرانية القوش      زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش      تعرض الأسقف مار ماري عمانوئيل للطعن داخل كنيسة في استراليا      كنيسة ماريوسف تحتفل برسامة شمامسة وشماسات من أبناء خورنتها / الشيخان      المدير العام للدراسة السريانية يقدم التهاني لمعالي وزير التربية      مفاجأة ... 5 أنواع من الفواكه تحتوي على نسبة عالية من البروتين      نتائج بطولة (رواد برطلي الثانية) بكرة القدم الخماسية – يوم الثلاثاء      نيجيرفان بارزاني: الوضع في الشرق الأوسط مرشّح للأسوأ إن لم يبدأ حوار بين جميع الأطراف      10 الاف عن كل يوم.. البرلمان ينظر بمقترح "بيع الحريّة" للمحكومين      عقوبات أميركية جديدة على إيران بعد الهجوم على إسرائيل      “نيدو” و”سيريلاك” لهما طعم آخر بالبلدان الفقيرة! تقرير يتهم “نستله” بالتمييز بين أطفال العالم      سان جيرمان يعبر برشلونة إلى نصف نهائي أبطال أوروبا      سفير الاتحاد الأوروبي: زيارة نيجيرفان بارزاني الأخيرة الى بغداد مهمة      نتائج بطولة (رواد برطلي الثانية) بكرة القدم الخماسية – يوم الاثنين      5 سنوات على حريق كاتدرائية نوتردام، و90% نسبة إنجاز عملية الترميم
| مشاهدات : 1074 | مشاركات: 0 | 2018-01-16 14:48:55 |

متى نرى الطحين؟

مرتضى عبد الحميد

 

ليس المقصود طحين الحصة التموينية، الذي يغيب احياناً لفترات طويلة، ثم يظهر على حين غرة، وقد يكون من الدرجة الثانية او الثالثة. وانما المقصود تحديدا المثل المعروف "نسمع جعجعة ولا نرى طحيناً" ويقال عادة للشخص الذي يكثر في الحديث عن شيء، ويبشر به ليل نهار، لكن الحصيلة لن تجدها، او تجد جزءاً يسيرا منها في احسن الاحوال، الامر الذي لا يداوي جرحاً ولا يشبع جائعاً.

كثيرة هي الكلمات الجاهزة والوعود التي اغدقت، منذ سنوات، لمحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين، وآخرها اعلان الحرب على هذا السرطان من قبل السيد العبادي، بعد ان طويت عسكرياً صفحة داعش السوداء، بفضل البطولات التي سطرها ابناء القوات المسلحة والقوى المساندة لها.

لا شك ان العبادي يريد تقويض اسس الفساد، ومحاسبة الفاسدين، لكن الضغوط المسلطة عليه كثيرة، سواء من الاقربين، او من القابعين وراء الحدود وامتداداتهم الاخطبوطية داخل الوطن وخارجه.

وهذان الطرفان المتحالفان بقوة لا يجمعهما جامع بمصلحة العراقيين، حتى المنتمين الى نفس الطائفة، فهم يبحثون عن مصالحهم ويتصرفون بوحي منها، دون التفكير بعواقب الامور، إن استمر مسلسل الفساد والتشبث المرضي بالسلطة، ودون الاتعاظ بما جرى في ايران مؤخراً ، وفي الكثير من بلدان العالم، بل الاتعاظ اولا بمصير صدام حسين وزمرته المجرمة.

لقد قوبل اعلان الحرب على الفساد ببهجة وارتياح كبيرين من جميع العراقيين المكتوين بناره، لمعرفتهم عن دراية وتجارب مريرة بانه المعول الاكثر مضاءً في اضعاف الدولة ومؤسساتها، وفي تآكل ونخر المجتمع برمته. كما يعرفون جيدا بانه ثمرة مُرة للمحاصصة الطائفية – الاثنية، ويقارنون عن حق بين الوضع الحالي والفترات السابقة عندما كان المجتمع العراقي معافى على الاقل من الناحية الاجتماعية.

بيد ان حساب الحقل لم يتطابق هذه المرة ايضا مع حساب البيدر، فلم ير الناس اجراءات رادعة على هذا الصعيد، تُديم حلمهم الاخضر بالخلاص من الفساد ومن المشاكل المزمنة الاخرى، بل ان رائحة تُشم عن بعد، تشي بمحاولة للتراجع، او فتور في الحماس، من خلال التصريح بعدم وجود معركة حقيقية ضد  الفاسدين ولا اين هم متمترسون؟ بحيث يبدو الامر وكأنهم مجهولون، او يعتمرون طاقيات اخفاء تعمي الابصار عن رؤيتهم!

لا نريد ان يعاد السيناريو القديم بمعاقبة البعض من صغار الفاسدين، وترك اللصوص الكبار ينعمون بسرقاتهم وبالمال العام الذي نهبوه دون حسيب او رقيب.

و محاربة الفساد ومعاقبة الفاسدين لا تأتي عن طريق الحرب الكلامية، او الاهابة بهم ومناشدتهم لاعادة الاموال المسروقة الى خزينة الدولة، مقابل العفو عنهم، وغلق ملفاتهم، فذلك مدعاة لتندرهم واستهزائهم.

المطلوب كما نرى هو التحلي بارادة سياسية صلبة للمضي في هذا المشروع الكبير وتفعيل دور المؤسسات الرقابية، وتشريع القوانين الكفيلة بإيقاف هذه الظاهرة الخطيرة والقضاء عليها. وقبل هذا وذاك لا بد من تغيير موازين القوى السياسية والاجتماعية السائدة في البلد، وفسح المجال امام الكفاءات المهنية والوطنية والنزيهة، لكي تتبوأ مكانها الطبيعي في مجلس النواب والحكومة والقضاء، وفي كل مؤسسات الدولة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب" ص2

الثلاثاء 16/ 1/ 2018










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6014 ثانية