أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      محافظ نينوى يزور مطرانية القوش      معرض ميسي يفتح أبوابه.. فماذا يمكن أن تشاهد؟!      تقنية ثورية.. زرع جهاز في العين قد يعالج مرض السكري      رئاسة إقليم كوردستان: نجاح الانتخابات يعتمد على مشاركة جميع الأحزاب والكيانات السياسية فيها      العراق.. أكثر من 27 ألف إصابة بالحصبة و43 وفاة بالمرض      خطوة عراقية أخرى باتجاه وقف إهدار ثروات الغاز المصاحب      فيتو أميركي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة      السبب الحقيقي وراء انقطاع خدمات Meta المستمر      جدل حول آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان لتخفيف الزهايمر      مايلز كاغينز‏: الحوار حول استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان سيبدأ قريباً      إلزام يوفنتوس بدفع 9.7 مليون يورو كرواتب متأخرة لرونالدو
| مشاهدات : 920 | مشاركات: 0 | 2018-01-05 17:42:24 |

سادة نيبور لم ينصفوها


     نيبور (بلاد سومر) مركز الدين لبلاد الرافدين, وتضم  المعابد وآلهة السومريين آنذاك, شيدها أيلينين وجددها الملوك من بعده, وتنافسوا لخدمتها وخدمة شعبها واعمارها, لأن من رامَ الوصول لتاج الملوكية يتوج في معبدها, حيث معبد أيكور ليُسلم صولجان الحكم؛ نيبور صاحبة تأريخ يمتد لأكثر من 3500ق.م, ولم تكن عاصمةً دينية فحسب, بل كانت بدايتاً لتعليم الكتابة وأنطلاقة العلوم المختلفة, وفيها تأسست محكمة القضاء الرئيسية لحل النزاعات والخلافات.

     نيبور الحضارة والتأريخ، لم تعد كذلك اليوم بسبب هجرانها من قبل أمرائها، فكانت مصدر العلم والمعرفة, ومنها أنطلقت الكتابة وتعلموا القراءة، واليوم هي في أدنى مستويات المعرفة والثقافة، بالأمس كانت العاصمة, واليوم تكاد أن تكون منسية, وبالأمس كانت تحت رعاية الملوك والأمراء ويرومون لرضا أهلها ورعاياها، واليوم هي في أعلى حالات الهجران التهميش، بالأمس كانت من أكثر المدن عمراناً وبناء، واليوم هي كادت أن تكون من المُدن المهجورة، بالأمس كانت مدينة الزراعة والأقتصاد، واليوم ماقبل الأخيرة بالفقر.

     نيبور لم تكن فقيرة الأمكانيات والفرص، فمؤهلاتها قادرة على جعلها في مراتب المدن الكبرى والعواصم العالمية، تمتلك من المراقد الدينية الكثير لكسب السياح والزائرين، وبالتالي رفدها بالعملة الصعبة وتحريك أسواقها, وهي تملك من التاريخ المشرف لتحفيز أبنائها على النهوض بها, أذا ما أمتلكوا العزيمة والأرادة لذلك، ولها أيضاً الفرص الزراعية الكثيرة لو أستُثمرت صحيحاً لأمست عاصمة العراق الزراعية.

     هذه الأمكانيات وغيرها الكثير موجودة, إلا أن أسيادها غفلوا أو تغافلوا عنها, لينشغلوا بصراعاتهم المشخصنة والمتحزبة, فريقٌ يهزم فريق في جولة والأخير يهزم السابق في جولة تتلوها, المواطن متحير في ضوضاء السياسة, والوطن ليس له ناقة ولاجمل في صراع طلاب السلطة, فمنذ عقدٍ من الزمن لم نرى هناك مشروع استراتيجي لتلك المدينة لينتشلها من واقعها الفقير, ولم نجد برنامجا سياسيا يخلصها من واقعها المتردي, وإن وجدَ فهو لإستغلال أصوات أبنائها أنتخابياً ليس إلا, مستغلاً بساطة شعبها, الذي لايملك سوى الآمال بمن يعده عسى أن ينهض بهِ, وآمالهُ طويلة وأحلامه صغيرة, إذ لم يصب بحالة اليأس بعد لنيل ابسط حقوقه.

     لاأعلم هل المواطن النيبوري يقف مرة أخرى, ليجدد البيعة للفاسدين والفاشلين أم ستنطلي عليه لعبتهم مرة أخرى ؟؟, هل سينصر من أنتصر له أم يخذل من نصره ؟؟,هل سيقف مع من شخّص مشاكله ويملك الحلول لها أم لا ؟؟, اجابات ستُكشف يوم العرس الأنتخابي, ونحن كلنا امل بشباب نيبور بتغييرهم للواقع, وتحملهم لمسؤولية وطنهم, لكن شريطة أن يكونوا حذرين ممن يحاول أستغلالهم, كما فعلوها مع آبائهم وأجدادهم.

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5860 ثانية