سهام لحظة تلبسُ
أزقة عيونك التراثية
تشردُ مزامير التجلّي بعزلة ميلادي
أتراني جثة هامدة على سرير الغربة؟
أم ثقب في سقف نازح تنزلُ منهُ قطرات المطر؟
****
أحملُ تنّوري على نبض قلبي
لتضيء علامة إنبعاثي على مدرسة القديس إيريانوس
من وطن الناقوس
أطفأ كأس عرقي بلسان الضاد
فيتهامسُ عويل النساء
من حمرة نهر دجلة
وإحتراق بساتينه المورقة
****
ألبسُ عصر قصيدتي
بصوم صامت
طالما أفعمُ بخيمتي الجديدة
أتأمّلُ جنازة زارع
تسدّ جوعي المبحلق
****
حين إستفقتُ من فضاء الكون
توقفت الشمس لتملأ
بطنها من فتات شعاعي
من منّا لا يتشرّد
ويتدحرج كجمرة نار
****
هكذا يبقى الزمن فارغاً
يحمي لونهُ المقمّط وصراخ الأفكار
تعزوها رائحة الوقت البالي
وحدها تغطي السحاب
بصياح الديكة لفجر جديد
****
الظلام يلفّ حبال الحرب
لمقتل قابيل
ويحتسي من دمه خمراً فاسداً
يعطّلُ المخّ ويشلّ اللسان
الأعين تبحثُ بين الجثث
عن مجد مفقود
يقضي أيّامهُ الواهية
لتنهدات السماء
****
سأطلقُ شرارة النهار في شهر نيسان
لتصل فقاعات البرق
في شوارع غربتي الصامتة
أعانقُ أكتاف الجنّيات
وهي تصرخُ من ضياع نينوى..كالح.. وخورساباد
****
نشيد أوردتي يسكنُ مقعداً شاغراً
بعد أن يلحفه الموت
كانت رائحة الأرض تلحسُ ظلّي
تنشرُ أجنحتها برائحة الملكوت
البارحة تختفي من قساوة الظلام
تمزج الشرّ كغراب أعمى
****
بدا نقائي كروماً يانعة
تدورُ في قواميس الجمال
ليس للبكاء مكاناً عندي
سوى أجنحة الفرح
كسنابل الحنطة الصفراء
تدخلُ مملكة الضباب
المشرقة...