أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      محافظ نينوى يزور مطرانية القوش      معرض ميسي يفتح أبوابه.. فماذا يمكن أن تشاهد؟!      تقنية ثورية.. زرع جهاز في العين قد يعالج مرض السكري      رئاسة إقليم كوردستان: نجاح الانتخابات يعتمد على مشاركة جميع الأحزاب والكيانات السياسية فيها      العراق.. أكثر من 27 ألف إصابة بالحصبة و43 وفاة بالمرض      خطوة عراقية أخرى باتجاه وقف إهدار ثروات الغاز المصاحب      فيتو أميركي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة      السبب الحقيقي وراء انقطاع خدمات Meta المستمر      جدل حول آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان لتخفيف الزهايمر      مايلز كاغينز‏: الحوار حول استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان سيبدأ قريباً      إلزام يوفنتوس بدفع 9.7 مليون يورو كرواتب متأخرة لرونالدو
| مشاهدات : 961 | مشاركات: 0 | 2017-12-13 13:59:26 |

تنمية الشراكة المجتمعية لمستقبل مستقر

بشار الكيكي

 

 

-  الصراع العميق  

هناك صراع عميق وقوي بين المكونات العراقية وهي نتاج صراعات قديمة استمرت طويلاً لعدم وجود إرادة جماعية في بناء دولة المواطنة الحقيقية.

مرحلة مابعد ٢٠٠٣ لازالت تبحث عن ملامحها وهي غير مستقرة فمحاولات السيطرة المركزية أقوى واكبر من محاولات الشراكة المجتمعية وان كافة مشاريع المصالحة فشلت في ترسيخ روح المواطنة الحقيقية في نفسية الفرد العراقي والسبب الرئيسي هو غياب العقلية المدنية الواعية الغير متأثرة بإغراءات السلطة وغلبة العقلية السلطوية،  فماجدوى استخدام القوة العسكرية اذا لم تكن هناك حلول جذرية مجتمعية تنتزع فتيل الأزمات في بداياتها ؟

الحلول تكمن اولا في استبعاد التقسيم المسبق لمواطني البلد الواحد على اسس دينية وقومية وطائفية، والعودة الى تكريس مفهوم المواطنة المتساوية في الاعلام والمناهج والقوانين،والحياة بشكل عام.

الازمات في العالم العربي والاسلامي عموما تكمن في طريقة التفكير وليس في البشر،لان البشر يولدون احرارا بلا احقاد ولاكراهية تجاه الاخرين إلا انه يتم تلقينهم في البيت والمدرسة ودار العبادة ومناحي الحياة الاخرى. وهذا يعني ان الارضيّة مناسبة جدا لنمو التطرّف الفكري المركب.

 

- الحلول السياسية غير مجدية

الأحزاب السياسية وواجهاتها من المنظمات والاتحادات والنقابات تليها  القوات العسكرية لم تنتهج استراتيجية شاملة لبناء السلام والاستقرار ولم يعد اجراء الانتخابات يجدي نفعا سوى ان إجراءها أفضل من عدمها ومع الأسف الشديد ان الأحزاب لم تكن جريئة وصريحة في التفاعل مع المواطنين وكانت ولازالت غايتها الكسب الانتخابي اولا.

ان العراق يمتلك موارد متعددة بحيث تمكنه من توفير مستلزمات العيش الطبيعي لمواطنيه. لكن الأحزاب أنتجت صراعات جديدة في المجتمع وقسمت المقسوم وظهرت طبقة جديدة من السلطة المجتمعية بغطاء حكومي وحزبي. إذاً لابد من تعزيز دور القضاء وتخصيص موازنة كبيرة للصحة والتربية والتعليم العالي والرعاية الاجتماعية وهنا يكمن دور الأحزاب في توعية المواطنين ولكن قبل ذلك يجب على قيادات هذه الأحزاب مراجعة عملية إعداد الكوادر المجتمعية القادرة على توعية المواطنين بحقوقهم وليس الضحك عليهم.

ان غالبية الأحزاب السياسية تعاني من ضعف إعداد الكوادر ومعاييرها في التقييم لاتنسجم مع الواقع الحالي لأن المصلحة الشخصية هي الغالبة ويمكن تعزيز دور الأحزاب بالانفتاح على الشباب الواعي.

 

 _ السلام والنزاعات المسلحة

إنهاء النزاع المسلح لايعني بناء السلام وانما يعني معالجة حالة معينة من الخلافات وعندما نتكلم عن بناء السلام فنحن نعني السلام المستدام.

ان المعايير المتبعة في تثبيت أسس السلام الدائم بحاجة الى تطبيق فعلي وارادة حقيقية لانهاء حالة اللا استقرار  في مجتمعنا وهذه الارادة بحاجة الى حقنها بالوعي والمعرفة والاساليب الحديثة في ترجمتها الى واقع مستقر غير قابل للتدهور مستقبلاً وهذا يعني ان المنظومة الفكرية الحالية غير مهيئة فعلياً لمثل هذه الاجراءات المصيرية بسبب قوة وعمق تداخل وتدخل السياسة الخارجية في الحالة العامة للبلد، اضافة الى انتشار الفساد في اغلب المفاصل ناهيك عن وجود قوى مستفيدة من الاوضاع القائمة لا ترغب بالتغيير لاسباب عديدة وهذه الرغبة هي العقبة الخفية التي تعيق مسيرة الاصلاح وارساء السلام الفعلي وهنا يأتي دور الشباب الواعي والطبقة المثقفة في تغيير هذا الواقع وهذا الفكر لآفاق أخرى  بعيدة عن التدهور قريبة من الاصلاح الشامل الذي يضمن الانتهاء من هذا الوضع والبدأ بسلسلة من الاجراءات المجتمعية لتغيير الطريقة والاساليب الباهتة التي آثبتت فشلها طوال العقود المنصرمة .

_ ما المطلوب ؟

مما سبق نجد بأن المرض مستفحل او في طريقه الى الاستفحال وهذا الامر يتطلب مراجعة شاملة لطريقة المعالجة السياسية التي تتبعها الحكومة والاحزاب وايجاد طرائق عملية لعلاج الوضع القائم بكل تداعياته حتى وان تطلب ذلك تأخير اجراء الانتخابات بهدف وضع خارطة طريق شاملة للاصلاحات يكون هدفها والمحور فيها هو تحسين وضع المواطنين المعيشي و الأمني.










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5987 ثانية