كان الاصرار كبيرا على تأسيس الجمعية من قبل نخبة مثقفة أخذت على عاتقها تأسيس أول جمعية تعتني بحقوق الكلدان في أقليم كوردستان وخاصة في عنكاوا حيث جوبهت بمعارضة شديدة من قبل الكثير وخاصة الاحزاب الاشورية ومنها الحركة الديمقراطية الاشورية (زوعا) والتي لم تستقبلنا لعدم أعترافها بوجود الكلدان كقومية ، ولكن أرادتنا الحرة كانت أقوى بالرغم من كل التحديات وأستطعنا أن نؤسس هذه الجمعية الفتية وبمساعدة الخيرين من أبناء عنكاوا الاصلاء ونخص بالذكر المرحوم الياس هرمز (أبو جودت ) ،وحبيب توما،وعيسى عسكر،وبولص شمعون ،ومؤيد عجمايا وأخروون ... وفي يوم 1/12/1998 استلمت الاجازة الرسمية من قبل وزارة الداخلية وبدعم من قبل المرحوم يوسف حنا يوسف (أبو حكمت ) والشهيد المناضل فرنسو حريري حيث كان محافظا للعاصمة أربيل وكذالك لاننسى دور الاستاذ فاضل ميراني في منح الاجازة الرسمية للجمعية وبدعم مباشر من قبل الاخ العزيز نيجيرفان بارزاني الذي خصص قطعة الارض للجمعية التي كانت سابقا مقرا لأمن النظام السابق والتي تحولت الى صرح حضاري كبير في بلدتنا الحبيبة عنكاوا والتي كانت تعتبر من أولى الانجازات للهيئة التأسيسية والهيئة الادارية الاولى التي كنت فيها سكرتيرا للهيئة الادارية .
وتم أستلام البناية من قبل محافظة أربيل وأخرجت مديرية الاسايش ومنظمة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في عنكاوا وتم تسليمها لنا رسميا من قبل مكتب الشهيد فرنسو حريري وبعدها تم تخصيص ميزانية لها من قبل وزارة المالية وبدعم مباشر من قبل رابي سركيس أغا جان والشهيد شوكت شيخ يزدين ،وهكذا أنطلقت الجمعية أعمالها ونظمت المواسم الثقافية التي كان لها صدى في الاوساط الثقافية لشعبنا وكوردستان لأكثر من خمس سنوات الاولى ، على يد جيل من المثقفين الشباب وهم د.سمير خوراني وجمال عويد وكوثر نجيب ونوري بطرس وافرام يوسف وشابو عودة ودلاور مرقس وجلال مرقس وجنان بولص وروند بولص وأخرون،الرعيل الاول للجمعية وحصلت أيضا على أنجازات اخرى منها التمثيل في مجلس النواب العراقي وبرلمان كوردستان بعد عام 2003 ولدورتين ،كما تم تأسيس مجلة المثقف الكلداني وجريدة بيث عنكاوا والعشرات من الندوات والفعاليات المختلفة .
وهاهي الجمعية اليوم تمر عليها 19 عاما ، ولكن بحاجة الى تجديد في عملها لتنهض من جديد بعزيمة شباب عنكاوا من أبناء شعبنا الكلداني للحفاظ على هذا الموروث الثقافي والصرح الحضاري لشعبنا في هذه البلدة العريقة .