الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث، لمناسبة رأس السنة الآشوريّة الجديدة 6774      الثقافة السريانية وفرقة شمشا للتمثيل يحتفيان بيوم المسرح العالمي- عنكاوا      سوق خيري‏ بمناسبة عيد القيامة المجيد - عنكاوا      تخرج دفعة جديدة من طلبة كلية نصيبين اللاهوتية المسيحية الاشورية في سيدني      الثقافة السريانية تهنئ المسرحيين السريان بيومهم العالمي      القداس الالهي بعيد بشارة العذراء مريم بالحبل الالهي‏ - كنيسة ام النور في عنكاوا      البطريركية الكلدانية تلغي المظاهر الخارجية للاحتفال بعيد القيامة      بمشاركة مدير قسم الدراسة السريانية في تربية البصرة .. وفد مشترك يقدم محاضرات توعوية وهدايا لطلبة المدارس      العيادة المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية افزروك شنو      الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث لمناسبة العيد العظيم لقيامة ربّنا للعام 2024      ليس العمر.. ميسي يتحدث عن "العامل الحاسم" في اعتزاله      خبيرة ألمانية تدعو إلى الصيام عن البلاستيك      كلمة رئيس الوزراء مسرور بارزاني بشأن القرارات المُتخذة في اجتماع مجلس الوزراء      الكهرباء العراقية تعتزم شراء غاز حقل كورمور بإقليم كوردستان      الخارجية الروسية: أنشطة "الناتو" في شرق أوروبا والبحر الأسود تهدف للاستعداد لمواجهة محتملة مع روسيا      الولايات المتحدة تعرض 10 ملايين دولار مكافأة مقابل معلومات عن "القطة السوداء"      العراق يتجه لحجب "تيك توك"      الاتحاد الاسباني يرفض تخفيف عقوبة تشافي      انفوجرافيك.. عيد القيامة والبيض الملون      توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي)
| مشاهدات : 1001 | مشاركات: 0 | 2017-11-21 11:04:25 |

خمس معارك بأنتظارنا بعد تحرير راوة!

 

 

سلمت أرض الحجاز عموماً، وخاصة مكة المكرمة قبل الإسلام،  من هيمنة الإمبراطوريتين الرومية  والفارسية آنذاك، فلم تسير إليها العساكر، أو تجيش الجيوش لغزوها واحتلالها، والسبب ببساطة لأنها أرض قاحلة غير قابلة للسكنى، ليس فيها خيرات حتى تكون هدفاً للطامعين والغازين، لذلك لا توجد أي حضارة رومية أو فارسية بالحجاز، بخلاف منطقة اليمن الواقعة في الجهة الجنوبية الغربية من الجزيرة العربية، فقد كانت مرمى للغزاة والفاتحين، لما تملك من ثروات معدنية هائلة، لذا تجدها ذات تاريخ مشرق عريق بالحضارة.

العراق، بلد له أهمية وموقع استراتيجي بالعالم، قديماً وحديثاً، وفيه من الخيرات والثروات التي لا تعد ولا تحصى، لذلك كانت عرضة لكثير من غزوات الطامعين، وآخرها كان غزو الإرهاب المتطرف "داعش".
عسكرياً أنتهى داعش بالعراق بعد تحرير القائم وراوة، وتم قطع دابر ظلمه وفساده، بحمد الله وفضله، ولكن هل يسلم العراق من كيد الكائدين، وطمع الطامعين، وحسد الحاسدين، وشرور الأعداء؟ الجواب: كلا! فأمامنا معارك سياسية قادمة أشرس من داعش، نوجزها كالآتي:
المعركة الأولى: المشروع الأمريكي، هدفه سلب الثروة النفطية بطرق قانونية، بالإضافة إلى بسط سيطرته وهيمنته وإرادته السياسية داخل العراق، كذلك التصدي للنفوذ الإيراني، وقد قالها "ترامب" صراحة فيما سبق: أننا لم نحرر العراق  بدون أخذ تعويضات على دماء جنودنا التي زهقت هناك.
كما أنه ألقى باللائمة على سلفه "أوباما" لكونه ترك العراق للنفوذ الإيراني، من هنا جاء اليوم المشروع الأمريكي"النفط مقابل الأعمار".
المعركة الثانية: المشروع الإيراني، ويتمثل بالسيطرة والتوسع بالعراق والمنطقة، ما يسمى "بتصدير الثورة"، وقد أعلنه بعض المسؤولين الإيرانيين المهمين، فواحد يقول:( لدينا ثلاث خطوط صد هي سوريا والعراق ولبنان لحماية أمننا"القومي")، وآخر يقول:( بغداد عاصمة الإمبراطورية الفارسية)، ووصف هذا المشروع الرئيس التركي"أردوغان"، بشهوة التوسع الفارسي الذي يمر عبر العراق وتركيا وسوريا ولبنان إلى البحر المتوسط.
المعركة الثالثة: المشروع العربي بقيادة السعودية، ويتلخص بعودة النفوذ العربي الى المنطقة، و مجابهة النفوذ الإيراني بعد أن توغل فيه، ومحاربة كل من ينضوي تحت إيران في سوريا ولبنان والعراق، وهذه العودة رأيناها في التقارب وتطبيع العلاقات مع العراق بعد انقطاع دام ربع قرن، طبعاً بدعم لوجستي من أمريكا.
المعركة الرابعة: المشروع التركي، وهو الحفاظ على مكتسباته السياسية والاقتصادية في المنطقة، منذ وصول حزب العدالة والتنمية إلى موقع الرئاسة، ولأن العراق يمثل له عامل مهم في الحفاظ على هذه المكتسبات، إضافة إلى أطماع تركيا التاريخية بالموصل، والعنصر الطائفي والقومي له دوره أيضاً، كذلك مخاوف تركيا من الانفصال الكردي وآثاره السيئة عليها، وقلقها من التدخل الإيراني بالمنطقة، لذا عمدت تركيا إلى إنشاء مشروع"GAP"المائي الضخم المسمى:( مشروع إحياء منطقة جنوب شرق  الأناضول)، وسد أليسو للسيطرة والتحكم بمياه الفرات ودجلة، وهو مشروع خطير ومرعب جداً، لما له من آثار بيئية واجتماعية واقتصادية وصحية وإنسانية وسياسية سيئة جدا على العراق وسوريا، كل هذا لتفرض تركيا إرادتها وسيطرتها على من حولها، وقد قيل أن حرب القرن الواحد والعشرين هي حرب المياه.
المعركة الخامسة: المشروع الداخلي العراقي، وهو مشروع بناء الدولة، كالتسوية وحل الخلافات، والقضاء على الفساد، وتقديم الخدمات، وإعمار البنى التحتية، وعودة النازحين، مصير الحشد الشعبي، الإستحقاق الإنتخابي، وما شابه ذلك، وأكيد هذا المشروع سيواجه صعوبات وتدخلات خارجية، وعراقيل جمة في سبيل تحقيقه.
بالطبع سيكون العراق ساحة صراع لهذه الأطراف، لما لبلدنا من أهمية كبرى، إذن نحن أمام معارك شرسة وعنيفة في قادم الأيام، وكل هذه المعارك سببها حب الدنيا والطمع بخيرات العراق، لكننا لا  نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه المواجهات والصراعات، ولابد هناك من معالجات وحلول لهذه المشاكل، وقد أعطانا أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام، حلاً في غاية الروعة، المتمثل بقوله:
(استغنِ عمن شئت تكن نظيره، واحتج إلى من شئت تكن أسيره، وأحسن إلى من شئت تكن أميره).
من المؤكد أن من مصاديق قوله عليه السلام"استغن عمن شئت تكن نظيره"، هو جلوس الفرقاء من الطبقة السياسية كافة على طاولة الحوار، لحل مشاكلهم بينهم عن طريق تسوية وطنية تاريخية بضمانات وتعهدات دولية وأممية، بعيداً عن التدخلات الأجنبية، خيراً لهم من أن تفرض عليهم بإرادة خارجية.










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6140 ثانية