فيديو.. كلمة قداسة البطريرك مار آوا الثالث في الجلسة الافتتاحية للمجمع ‏السنهاديقي - ‏22 نيسان 2024‏/ أربيل‏      "الإتّحاد السرياني" أحيا ذكرى الإبادة الجماعية "سيفو" بحضور فاعليات سياسية وروحية وأمنية/ لبنان      قسم الدراسة السريانية لتربية الرصافة الثانية يقيم درساً تدريبياً لمعلمي ومدرسي التربية المسيحية في بغداد      بالصور.. امسية تراتيل لأبناء مركز التربية الدينية بعنوان (نرتل ونسبح معاً لتكون غاية ايماننا،خلاص نفوسنا) - كنيسة ام النور/عينكاوا      البيان المشترك الذي أصدرته بطريركيتا أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس والروم الأرثوذكس في الذكرى السنوية ‏الحادية عشرة لخطف مطراني حلب      بيان صادر عن مجلس كنائس الشرق الأوسط في الذكرى السنوية الحادية عشرة على اختطاف مطراني حلب      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل وفداً من ألمانيا ترأسه المتحدث السياسي عن الحريات الدينية في العراق في مؤسسة ‘‏ojcos‏’ الألمانيّة      نص كلمة سيادة المطران فرنسيس قلابات اثناء استقبال الجالية العراقية لرئيس الوزراء العراقي في المركز الكلداني العراقي بمشيغان      الفنانة سوسن نجار القادمة من امريكا تزور قناة عشتار الفضائية في دهوك      رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني يلتقي نخبة من الجالية العراقية في المركز الكلداني العراقي بميشيغان      برشلونة: قد نطلب إعادة مباراتنا ضد الريال      حقيقة ارتباط صحة القلب والكليتين بالسيطرة على السكري من النوع 2      الرئيس بارزاني وأردوغان يؤكدان على تعزيز العلاقات بين إقليم كوردستان والعراق وتركيا في مختلف المجالات      مركز أبحاث تركي: طريق التنمية شريان الحياة لدول الخليج والعراق.. ما موقف إيران؟      البرلمان البريطاني يقر قانوناً مثيراً للجدل بشأن المهاجرين.. وافق على ترحيل فئة منهم إلى رواندا      الأمم المتحدة: آسيا أكثر مناطق العالم تضرراً من كوارث المناخ بـ2023      نيجيرفان بارزاني: زيارة الرئيس أردوغان دلالة على العلاقات القوية بين العراق وإقليم كوردستان مع تركيا      الريال يقترب من حسم الليغا بالفوز على برشلونة      البابا فرنسيس يجدّد دعوته لتغليب      بحضور ورعاية مسرور بارزاني.. انطلاق فعاليات ملتقى أربيل الدولي للصحافة
| مشاهدات : 1249 | مشاركات: 0 | 2017-11-17 17:17:49 |

مقاييس الشرف في العراق, بين الرجل والمرأة.

د. محمد أبو النواعير

 

وجهة نظر سلوكية

    في البدء لابد لنا أن نُعَرّف مفهوم المدرسة السلوكية, ليتبين لنا وجه الحاجة لها في هذا المقال, فنقول : المدرسة السلوكية هي المدرسة التي تؤمن بإمكانية قياس السلوك الإنساني ومعرفته وتشخيصه, وإمكانية ضبطه أو تغييره أو التحكم به والتنبؤ بحصوله, من خلال معرفة ما يَرِد على الإنسان من مؤثرات خارجية مرتبطة بظروف ومعطيات اجتماعية واقتصادية وسياسية واقعية معاشة, تكون كمدخلات لجهازه العقلي التحليلي, تقوده إلى التعاطي مع هذه المدخلات كمؤثرات تحفيزية تقوده لسلوك معين يتلائم مع هذه المدخلات, يكون هذا السلوك كمخرجات تفاعلية تتلائم مع نمط المدخلات التي تعرض لها.

   ما تريد أن تقوله هذه المدرسة هو أن سلوك الإنسان الصادر يتعلق بمنظومة معقدة ومتشابكة من المؤثرات التربوية والقانونية والمجتمعية والدينية والأخلاقية, تجعل مخرجات سلوكه منضبطة بحسب هذه المنظومات المتعددة, فإذا أردنا أن نضبط مثلا تربية مجموعة من الأطفال, ما علينا إلا أن نضبط ما يتم تغذيتهم به من مصادر ومعلومات ومناهج ومؤثرات تربوية وأخلاقية, لكي نتمكن من التنبؤ بنمط أخلاقيات وسلوكيات تلك الفئة من الأطفال بعد فترة معينة.

   نمط ومنهج التربية الأخلاقية والمجتمعية والدينية للمرأة في المجتمع العراقي, يتميز بامتلاكه للكثير من الضوابط والمحددات والموانع والكوابح الأخلاقية والنفسية والمجتمعية, والتي تحيط المرأة بهالة كبيرة من القدسية التي تفوق حتى قدسية الدين, ألا وهي قدسية الشرف؛ ومفهوم الشرف بحد ذاته (وبالأخص ما يتعلق منه بالجانب الأخلاقي والجنسي تحديدا), من المفترض أن يكون مفهوما يُفرض في أجندات بلدنا الأخلاقية والتربوية على الرجل والمرأة بشكل متساوٍ! وهنا بيت القصيد.

   فالحاصل هو أن مدخلات التربية الاجتماعية والأخلاقية, تُصَدّر مدخلات تربوية وموانع أخلاقية شديدة على المرأة في هذا المجال, وإذا أردنا أن نطبق المنهج العلمي للمدرسة السلوكية في هذا المورد, فسينتج لنا بعد تقييم المدخلات التربوية والأخلاقية والاجتماعية الإنضباطية التي يتغذى عليها الرجل مقارنة بالتي تتغذى بها المرأة, سنجد أن المرأة تتربى على مدخلات تربوية وأخلاقية مجتمعية ودينية تكون أشد انضباطا, وأكثر متابعة, وأهم مجتمعيا وأسريّاً؛ فمن حق الرجل في مجتمعنا أن ينظر لأي إمرأة بأي نوع من أنواع النظرات التي يريدها, بينما نجد أن ذلك غير وارد لدى المرأة العراقية, لأنها تم تغذية سلوكها الأخلاقي بمدخلات انضباطية أشد دقة وأخلاقا من الرجل.

   من حق الرجل في مجتمعنا أن يقيم أو يحاول أن يقيم علاقات مشروعة أو غير مشروعة مع أي إمرأة بائعة هوى, قد ينقده المجتمع, ولا يتقبل فعله, ولكن هذا الأمر إذا حصل مع المرأة , فإن ذلك قد يعني نهاية حياتها!

   نتيجة المنهج السلوكي في تقييم هذه الحالة, توصلنا لنتيجة مفادها بأن المرأة العراقية, هي أكثر شرفا بكثير من الرجل العراقي (وذلك بحسب كم المدخلات التربوية والاجتماعية والانضباطية الكثيرة التي ترد لحياة المرأة العراقية, والتي تصدر عنها بالنتيجة مخرجات سلوكية, أكثر انضباطا وأخلاقا وتدينا من الرجل في السلوك).

   النتيجة: المرأة العراقية أشرف بكثير من الرجل العراقي, وأكثر شرفا بكثير من كل نساء العالم, المرأة العراقية في نظري لا يجب مدحها فقط, بل يجب تقديسها لأنها ومن رحم المعاناة, كانت تمثل أنموذجا واضحا لمفاهيم الشرف والعفة التي تفوقت فيها حتى على قرينها الرجل.

   السلام عليكِ أيتها المقدسة, السلام عليكِ أيتها العظيمة .

   ملاحظة: مقاييس العفة والشرف لا أقصد منها تعلقها بأمور الحجاب فقط, فحتى المرأة العراقية السافرة تتميز بشرف رفيع لا تجده في بقية المجتمعات.

   ملاحظة: كلامي لا أقصد به العموم المطلق, بل أقصد به نمط اجتماعي أخلاقي تربوي, تميزت به عملية التنشئة الإجتماعية للمرأة العراقية, من وجهة نظر المدرسة السلوكية العلمية, ولا أقصد به أيضا بعض الأعراف الإجتماعية العشائرية البعيدة عن الإنسانية والدين, بل اقصد نمط الشرف والأخلاق المتعارف عليها بالفطرة الإنسانية.

 

 

 د.محمد أبو النواعير

دكتوراه في النظرية السياسية- المدرسة السلوكية الأمريكية في السياسة

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6121 ثانية