اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      محافظ نينوى يزور مطرانية القوش      زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش      تعرض الأسقف مار ماري عمانوئيل للطعن داخل كنيسة في استراليا      كنيسة ماريوسف تحتفل برسامة شمامسة وشماسات من أبناء خورنتها / الشيخان      المدير العام للدراسة السريانية يقدم التهاني لمعالي وزير التربية      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل مجموعة من الشباب القادم من ‏أمريكا الشماليّة وأوروبا وأستراليا لزيارة بلدهم الأم      صور.. القداس الإلهي بمناسبة تذكار القديس ربان بويه كنيسة الشهداء شقلاوة      سفير الاتحاد الأوروبي: زيارة نيجيرفان بارزاني الأخيرة الى بغداد مهمة      نتائج بطولة (رواد برطلي الثانية) بكرة القدم الخماسية – يوم الاثنين      5 سنوات على حريق كاتدرائية نوتردام، و90% نسبة إنجاز عملية الترميم      "الإصلاحات الذاتية للأجهزة".. أبل تزف بشرى سارة لمستخدمي "آيفون"      اكتشفوا مسار الشعلة الأولمبية لألعاب باريس 2024 عبر ربوع المناطق الفرنسية      السوداني وأوستن يؤكدان مواصلة جهود تأمين العراق وإقليم كوردستان من التهديدات الجوية      البنك الدولي يؤشر لاتساع فجوة الدخل بين الدول الفقيرة والغنية      ما الذي تفعله "مكملات البروتين" بجسمك؟      نيجيرفان بارزاني: ندعم زيارة السوداني لأميركا دعماً كاملاً      3 ألقاب على المحك.. غوارديولا يكشف فرص مانشستر سيتي
| مشاهدات : 3244 | مشاركات: 0 | 2017-09-07 10:00:36 |

أرمن العراق .. أقلية على شفا الإختفاء

 

عشتار تيفي كوم - المونيتور/

وسيم باسم

أعرب زعماء مسيحيّون في العراق، ومنهم الأرمن، في 26 آب/أغسطس 2017، عن الخشية من تحوّل أديرتهم وكنائسهم إلى متاحف بسبب عنف يستهدف وجودهم في البلاد، فيما استقبل وزير الثقافة والسياحة والآثار فرياد رواندزي في 9 آب/أغسطس 2017 زعماء من طائفة الأرمن في العراق لتعزيز النشاط الثقافيّ للطائفة.

يأتي ذلك فيما المسيحيّون العراقيّون يتهيّؤون في شكل عامّ والأرمن منهم في شكل خاصّ لمرحلة ما بعد "داعش"، وتجلّى ذلك في زيارة رئيس طائفة الأرمن الأرثوذكس في العراق المطران أفاك أسادوريان وممثّلي اللجان الأرمنيّة في 28 حزيران/يونيو 2017 إلى قرى سهل نينوى وبلداته المحرّرة لا سيّما قرية أغاجانيان الأرمنيّة، وهي من المناطق التي احتلّها منذ عام 2014 وقتل سكّانها وهجّرهم.

وأحد تجلّيات ما بعد "داعش"، احتمال شمول المناطق المسيحيّة في سهل نينوى حيث يعيش الأرمن أيضاً، في استفتاء إقليم كردستان المخطّط إجراؤه في 25 أيلول/سبتمبر الجاري، حيث دعت الحركة الديمقراطيّة الآشوريّة (مسيحيّة) في 27 آب/أغسطس 2017، إلى إبعاد سهل نينوى عن الصراعات وعدم شمولها في الاستفتاء.

ولعلّ هذا يوضّح أنّ تهديد الوجود المسيحيّ، لا سيّما الأرمنيّ، لم يقتصر على "داعش"، الأمر الذي دفع بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكيّ مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان إلى التأكيد في 26 آب/أغسطس 2017 أنّ "المسيحيّين هم المكوّن الأكثر استهدافاً".

وقد أدّى هذه التهديد المستمرّ الى انحسار أعداد الأرمن في العراق، حيث يقول مدير تحرير "وكالة أنباء باشطابيا" المهتمّ في شؤون الأقلّيّات الكاتب عدنان حيدر لـ"المونيتور"، إنّ "أعداد الأرمن انحسرت في شكل كامل في الموصل، فلم يبق ولا حتّى أرمنيّ واحد".

وفي تعزيز لوجهة نظر حيدر، فإنّ تقريراً بحثيّاً يشير إلى أنّ نحو 3000 أرمنيّ ترك البلاد، فيما يبلغ عدد الأرمن الآن نحو 13 ألف أرمنيّ في الداخل.

والأرمن في العراق أصحاب وجود تعزّز بموجات بشريّة قدمت إلى العراق من موطنها الأصليّ أرمينيا، واستوطن قسم منهم في جنوب العراق ولهم أبرشيّات في البصرة منذ عام 1222، ووصلت أعدادهم إلى 37 ألف نسمة، وتركّزوا في بغداد في منطقة البتاوين، وفي مناطق كمب سارة. وأسهمت شخصيّات معروفة منهم في المجتمع والثقافة والسياسة، مثل الأرمنيّ وارتان كرابيت تكاسيان الذي أسّس معمل "نامليت" للمشروبات الغازيّة، والسيّدة الثريّة سارة خاتون وهي ابنة أوهانيس اسكندريان (1834-1899) التي عرفت كأحد وجوه الأرمن في بغداد، وكان لها دور كبير في تجارة الأعمال والمجتمع.

ويعتبر مدير العلاقات في منظّمة الأرمن للإغاثة والتنمية في البصرة مدرك حسين، وهو مسلم وناشط في شؤون الأقلّيّات، نفسه شاهداً على هدر حقوق الطائفة في البصرة، فيقول لـ"المونيتور" إنّ "جهة سياسيّة اغتصبت نادي الأرمن الذي يعود عمره إلى نحو مئة عام عبر حيل قانونيّة، ليتمّ تحويله إلى محلّات تجاريّة". وتابع: "تقلّصت مساحة المقبرة الخاصّة بهم إلى نحو 5000 متر مربّع وكلّها عبارة عن قبور مهدّمة".

غير أنّ الوجود الأرمنيّ الذي انحسر لا يزال يتجلّى في رموز حيّة، أشهرها كنيسة القلب الأقدس، وكنيسة مريم العذراء، وكنيسة الأرمن في بغداد والتي يتجاوز عمرها المئة عام، لكنّ هذا الوجود يحتاج بحسب مسيحيّ أرمنيّ فضّل عدم الكشف عن اسمه في حديثه إلى "المونيتور"، إلى "الكفّ عن النظرة الدونيّة التي يبديها الكثير من العراقيّين إلى الأرمن باعتبارهم غرباء".

وأكّد رئيس اللجنة الإداريّة لطائفة الأرمن في البصرة خاجاك وارتانيان في اتّصال مع "المونيتور" "عدم وجود أيّ مشاريع سواء من الحكومة أم من الوقف المسيحيّ تخصّ الأرمن، كما حذف اسم الأرمن من البطاقة الوطنيّة الموحّدة". وكشف وارتانيان عن أنّه "لم يتبقّ في منطقة البصرة القديمة على سبيل المثال سوى عائلة أرمنيّة واحدة".

وفي حين يرى وارتانيان أنّ "الأرمن غير مشمولين بالكوتا في مجلس النوّاب أسوة ببقيّة الأقلّيّات"، ينفي النائب عماد يوخنا (مسيحيّ)، وهو مقرّر مجلس النوّاب، لـ"المونيتور" وجهة النظر هذه، مؤكّداً أنّ "الكوتا المسيحيّة تشمل الأرمن باعتبارهم مسيحيّين، ويجب عدم النظر إلى الموضوع من الجانب القوميّ فقط".

وأضاف: "الأرمن يعانون، حالهم حال الأقلّيّات الدينيّة الأخرى، من قلّة التخصيصات الماليّة لرعاية أماكن عبادتهم، وتمويل مدارسهم"، مؤكّداً أنّ "لجنة حاجات المسيحيّين تشكّلت في صورة رسميّة، وأقرّها مجلس الوزراء والبرلمان، ويشترك فيها رئيس طائفة الأرمن في العراق أفاك أسادوريان كعضو، إضافة الى رعد كجة جي وهو رئيس ديوان أوقاف الديانات المسيحيّة (من ضمنها الأرمنيّة)، والصابئة والإيزيديّة".

كما اعتبر يوخنا أنّ "قرار البرلمان العراقيّ بالاعتراف بتعرّض المسيحيّين في العراق إلى الإبادة يشمل الأرمن أيضاً، وبموجب ذلك، فإنّ للأرمن الحقّ في تعزيز حقوقهم الثقافيّة، وقد أثمرت الجهود عن تعليم لغتهم السريانيّة في المدارس المسيحيّة في كركوك".

ويقول النائب عن نينوى في البرلمان عبد الرحمن اللويزي لـ"المونيتور" إنّ "الأرمن عاشوا في العراق في سلام وأخاء مع باقي طوائف العراق، وقد أقرّ الدستور العراقيّ استخدام اللغة الأرمنيّة كلغة أمّ". وفي حين يعتبر اللويزي أنّ "الفرصة سانحة اليوم لعودة الأرمن المهجّرين إلى مناطقهم"، فإنّ ذلك يتجسّد في بناء كنيسة جديدة لهم في مدينة عنكاوا في شمال العراق في تمّوز/يوليو 2017.

تحتاج الأقلّيّات في العراق إلى تعزيز ثقتها بالدولة والقانون، لكي تستطيع مزاولة طقوسها الدينيّة بكلّ حرّيّة، كما أنّ القوانين والأنظمة التي أقرّها الدستور في حماية الأقلّيّات ودعمها، يجب أن تجد تطبيقاً لها على أرض الواقع، لكي يشعر أبناء الأقلّيّات بأنّهم شركاء في الوطن على قدر المساواة مع الطوائف التي تمثّل الأغلبيّة العدديّة في البلاد، عندئذ ستفتح الأبواب مشرّعة، لعودة طوعيّة لأبناء الأقلّيّات المهاجرين، تعزيزاً للتنوّع الطائفيّ والقوميّ الذي تميّز به العراق عبر التاريخ.

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5860 ثانية