الفنانة سوسن نجار القادمة من امريكا تزور قناة عشتار الفضائية في دهوك      رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني يلتقي نخبة من الجالية العراقية في المركز الكلداني العراقي بميشيغان      أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      سنتكوم: الولايات المتحدة لم تشن ضربات جوية في العراق      الكونغرس الأمريكي يوافق على تمديد برنامج التنصت على مواطني دول أخرى      هل تنقل سماعات الأذن بياناتك الشخصية؟      بوكيتينو وغوارديولا.. حديث عن "تعويذة تشلسي" يشعل الأجواء      البابا يستقبل أعضاء "الشبكة الوطنية لمدارس السلام"      معرض ميسي يفتح أبوابه.. فماذا يمكن أن تشاهد؟!      تقنية ثورية.. زرع جهاز في العين قد يعالج مرض السكري      رئاسة إقليم كوردستان: نجاح الانتخابات يعتمد على مشاركة جميع الأحزاب والكيانات السياسية فيها      العراق.. أكثر من 27 ألف إصابة بالحصبة و43 وفاة بالمرض      خطوة عراقية أخرى باتجاه وقف إهدار ثروات الغاز المصاحب
| مشاهدات : 1283 | مشاركات: 0 | 2017-08-06 09:55:10 |

خبراتنا في رؤية الله المتجلي

وردا أسحاق عيسى القلًو

 

 

كانوا مع المسيح الرسل الثلاثة العظام ( بطرس ويعقوب بن زبدي ويوحنا ) الذين كانوا يشكلون الحلقة الأولى المحيطة بالرب على قمة جبل طابور في أختبار فريد وفي منظر رائع ، فكانوا كالأسرى أمام ما يحدث فعاشوا في خوف ورعب . دفعهم ذلك الى رقاد النوم أو سبات وكأنهم في غيبوبة عميقة بسبب رؤيتهم لوجه الرب المنير الذي تجلى الى حقيقته ، فظهرت صورة الله الآب في وجه الأبن المتجسد . أما ثياب الرب فصارت بيضاء متلآلئة في تلك اللحظات العجيبة فرأوا فيه ملكوت الله لكي يتم وعد وقول يسوع لهم قبل صعودهم إلى الجبل عندما قال لرسله ( ... إن بين الواقفين هنا بعضاً لن يذوقوا الموت حتى يكونوا قد رأوا ملكوت الله ) " لو 27:9 " . لقد أنعكست صورة الله الآب على وجه أبنه على الجبل . كانت تلك الرؤية للرسل الثلاثة كخبرة حقيقية حصلت في ملء الزمان . وهذه الخبرة لا تقتصر لأولئك الرسل فحسب ، بل نحن أيضاً قادرون أن نتذكر ذلك المنظر عندما يبدو الله بالنسبة لنا بعيداً . أجل هذه اللحظات تحتاج إلى النعمة لكي تستطيع أن تختبر وجود الله في حياتنا . واللع موجود دائماً ، وهو قريب جداً منا ، فعلينا نحن المؤمنين أن نرى يد الله في حياتنا أكثر من غيرنا . بعد أن أختبرنا الله في أيام تجسده من خلال الأيمان بكلماته ووعوده المدونة في الأنجيل المقدس . الرسل الثلاثة لم يعلنوا رؤيتهم لأحد إلا بعد قيامته لأن الرب أمرهم بأن يحفظوا السر الى يوم قيامته من بين الأموات . أما نحن فعلينا أن نعلن وجود الله فينا لأننا أختبرناه في حياتنا اليومية .

أصبحت فكرة التجلي أمام الرسل كدليل قاطع ومصدر حقيقي لا يقبل الشك لشهادتهم لآلوهية المسيح ، وكما قال الرسول بطرس ( قد أطلعناكم على قدرة ربنا يسوع المسيح وعلى مجيئه ، لم نكن ننقل عن أساطير مختلفة بمهارة ، بل لأننا عاينا جلاله ، فأنه قد نال  من الله الآب كرامة ومجداً ... ) " 2بط 1: 16-18 " .

 رؤيتنا لله في حياتنا اليومية الأكثر حميمية ، هي رؤيته من أجل الآخرين وكما نقلوا الرسل الرؤية الى العالم أجمع . رؤية الله من قبل الأنسان ليست مخصصة للقديسين فقط ، بل اله يريد أن يراه كل أنسان في حياته لأن كل مؤمن هو أبن الله الحي ، لكن على من يريد أن يراه أن يعيش في الأيمان المجرد من الشك لكي يتقدم نحو هذه العطية برغبة ويستعد في داخله من أجل ذلك . وقد يتجلى الله لأعدائه أيضاً لأنه يريد الخلاص للجميع ، لهذا تجلى لعدو الكنيسة شاول الطرسوسي في طريق دمشق الذي لم يتحمل رؤية ذلك النور الساطع فأسقطه أرضاً " أع 9: 3-4 " . أو قد تأتي الرؤية على شكل نسيم لطيف أو لمسة من الله أو همسة رقيقة ( طالع 1 مل 13:19) . الله يحب الجميع لأنه خلقهم على صورته ومثاله ولكي يكون لهم الحياة الأبدية فعلى كل أنسان أن يبحث عن الله فيجده . قد لا نشعر بوجود الله معنا ، لكنه يرافقنا دائماً ويسندنا في وقت الضيق ، فعلينا أن لا نخاف أبداً لأن عكاز وعصا الله تسنداننا ( مز 4: 23) وهذا ما يراه قلب الأنسان المؤمن في حياته المليئة بالآلام والمشاكل والأمراض فيشعر بعمق بأن نور الله يشرق في ظلمتنا لكي نتحول الى نور للعالم وحسب قول الرب لنا ( أنتم نور العالم ) .

وهكذا سيتجلى الرب يسوع بنفس الصورة التي تجلى بها على الجبل وأمام كل الخليقة في يوم مجيئه الثاني لكي يشاهده الجميع وتسجد له كل ركبة .

ولألهنا المتجلي المجد دائماً . 

للمزيد طالع مقالنا السابق

http://saint-adday.com/?p=1629

 

 

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5926 ثانية