الأمن الغذائي للعراقيين على المحك مع استشراء الفساد التجاري

العراقيون يريدون حربا حقيقية على الفساد

عشتارتيفي كوم- ميدل ايست أونلاين/

البرلمان العراقي سيستجوب سلمان الجميلي القائم بأعمال وزير التجارة بشأن مزاعم فساد تتعلق بصفقات استيراد أرز ملوث.

قالت مصادر برلمانية الثلاثاء إن البرلمان العراقي سيستجوب سلمان الجميلي القائم بأعمال وزير التجارة في الثالث من أغسطس/آب بشأن مزاعم فساد.

وسبق أن واجه العراق، وهو مستورد رئيسي للأرز والقمح، اتهامات فساد تتعلق بوزارة التجارة التي تشتري السلع الاستراتيجية.

وقالت النائبة عالية نصيف إن الوزير سيستجوب بشأن صفقات استيراد أرز ملوث وإصدار تراخيص لمضارب جديدة فضلا عن أمور أخرى.

ولم يتسن الوصول إلى أي مسؤول في وزارة التجارة للتعليق على الخبر.

وما زال وزير التجارة السابق ميلاس محمد عبد الكريم مختبئا بعد إصدار السلطات العراقية مذكرة توقيف بحقه وبحق شقيقه في إطار تحقيق في قضايا رشوة وكسب غير مشروع واستغلال النفوذ.

وأوضح المصدرأن "هناك عدة ملفات تتعلق باستجواب الجميلي أغلبها بتعلق بالفساد المالي في صفقات استيراد المواد الغذائية الخاصة بالبطاقة التموينية وسوء الإدارة في عملية توزيع تلك المواد على المحافظات".

وفي مايو/أيار فوضت الحكومة وزارة التجارة لاستيراد القمح والأرز مباشرة لضمان الأمن الغذائي. وبدأ العراق عام 1991 برنامجا لتوزيع الطحين (الدقيق ) وزيت الطهي والسكر والأرز وحليب الأطفال بالبطاقات لمواجهة العقوبات الاقتصادية الدولية.

وما زال العراقيون الفقراء يعتمدون على هذا النظام الذي بات على مر السنوات فاسدا ومهدرا للموارد.

ويتوقع أن تنتج البلاد 3.65 مليون طن من القمح هذا العام أي أقل من الطلب بحوالي مليون طن. كما يتوقع أن يغطي الإنتاج المحلي من الأرز ثلث الطلب المحلي.

وفي سياق دعم السلع الغذائية، تقدم الحكومة العراقية حصص شهرية من سلع غذائية أساسية لمحدودي الدخل عبر بطاقات تُعرف بـ"البطاقات التموينية".

واستجوب البرلمان العراقي سابقا وزراء الصحة والدفاع والمالية في حكومة العبادي بسبب ملفات فساد، وصوت على إقالة وزيري الدفاع والمالية لعدم القناعة بالاجابات.