الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث، لمناسبة رأس السنة الآشوريّة الجديدة 6774      الثقافة السريانية وفرقة شمشا للتمثيل يحتفيان بيوم المسرح العالمي- عنكاوا      سوق خيري‏ بمناسبة عيد القيامة المجيد - عنكاوا      تخرج دفعة جديدة من طلبة كلية نصيبين اللاهوتية المسيحية الاشورية في سيدني      الثقافة السريانية تهنئ المسرحيين السريان بيومهم العالمي      القداس الالهي بعيد بشارة العذراء مريم بالحبل الالهي‏ - كنيسة ام النور في عنكاوا      البطريركية الكلدانية تلغي المظاهر الخارجية للاحتفال بعيد القيامة      بمشاركة مدير قسم الدراسة السريانية في تربية البصرة .. وفد مشترك يقدم محاضرات توعوية وهدايا لطلبة المدارس      العيادة المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية افزروك شنو      الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث لمناسبة العيد العظيم لقيامة ربّنا للعام 2024      ليس العمر.. ميسي يتحدث عن "العامل الحاسم" في اعتزاله      خبيرة ألمانية تدعو إلى الصيام عن البلاستيك      كلمة رئيس الوزراء مسرور بارزاني بشأن القرارات المُتخذة في اجتماع مجلس الوزراء      الكهرباء العراقية تعتزم شراء غاز حقل كورمور بإقليم كوردستان      الخارجية الروسية: أنشطة "الناتو" في شرق أوروبا والبحر الأسود تهدف للاستعداد لمواجهة محتملة مع روسيا      الولايات المتحدة تعرض 10 ملايين دولار مكافأة مقابل معلومات عن "القطة السوداء"      العراق يتجه لحجب "تيك توك"      الاتحاد الاسباني يرفض تخفيف عقوبة تشافي      انفوجرافيك.. عيد القيامة والبيض الملون      توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي)
| مشاهدات : 1223 | مشاركات: 0 | 2017-07-13 10:10:50 |

النصر عراقي

جاسم الحلفي

 

 

لم يترقب العراقيون حدثا منذ التغيير حتى الان، كما ترقبوا اعلان تحرير الموصل. كانت احاسيسهم معلقة بخطوات تقدم قواتنا المسلحة. ومنهم من اعلن فرحه وابتهاجه فور تحرير جامع النوري، الذي حطم الدواعش الارهابيون منارته الحدباء التاريخية.

لم يكن للنصر ان يتحقق لولا الجوهر الوطني للعقيدة العسكرية الواضحة، المنطلقة من كون الموصل مدينة عراقية. ولقد ابدى المقاتلون على اختلاف صنوفهم وتنوع تشكيلاتهم شجاعة نادرة، وقدموا تضحيات عزيزة، في مقدمتها الجود بالنفس، والاقدام والجسارة. نعم، لم يتقدم الابطال نحو مواقع الاعداء تلاحقهم فرق الاعدام سئية الذكر، التي كان الدكتاتور المقبور يضعها في الخطوط الخلفية لتقتّل المنسحبين من المعركة. فابطال العراق لا يخافون الموت من اجل العراق، ولا يهابون عدوا غادرا. كان هناك خوف وحيد يملأ قلوبهم: على العراق ومصير العراق، الذي بطش به الارهاب والفساد.

لم يكن للنصر ان يتحقق والبهجة ان تعم، لولا حسن ادارة المعركة، التي قادها  عسكريون قادرون، رسموا خطة عنوانها سلامة المدنيين. ولم يكن تنفيذ مثل هذه الخطة امرا يسيرا، ما دام الدواعش جعلوا من المدنيين دروعا بشرية، يحمون بها خستهم وجبنهم ورثاثة قيمهم وظلام معتقداتهم.

ولم يكن للنصر ان يتحقق لولا الارادة الشعبية الواسعة، التي غدت ظهيرا لقواتنا  المسلحة وهي تخوض معركة الشرف والكرامة لتحرير ام الربيعين من دنس الارهاب الدموي.  تلك الارادة التي تم التعبير عنها بمختلف الصور والاشكال، بضمنها التطوع في الحشد الشعبي، ومع عشائر المنطقة، ومنها الدعم المعنوي والاعلامي الواسع.

لم يكن للنصر ان يتحقق لولا موقف المرجعية الدينية التي نظرت وتنظر الى  الموصل نظرتها الى النجف والبصرة مثلا. ولم يكن للنصر ان يتحقق لولا مواقف القوى الوطنية بكل اتجاهاتها، والتي اكدت ان معركة الموصل هي معركة العراق.

لقد تحقق النصر العراقي بفضل تلازم الارادة الوطنية والارادة الشعبية، وهو ما عكسه تلاحم العراقيين في مواجهة اعدائهم.

 نعم، تحقق النصر العسكري. وليس اقل اهمية ان يتم ترسيخه وتعزيزه، بوقفة سياسية ترتقي بمستوى هذا النصر الذي دق المسمار في نعش داعش، ومعالجة الاسباب والعوامل التي مكنت هذا التنظيم المجرم من احتلال ثلث مساحة العراق.

وهذه الاسباب سبق ان شخصت ولا بد اليوم من معالجتها، ومن تثبيت النصر النهائي عبر ترسيخ الاستقرار وتوفير الامن والخدمات. وهذا بدوره يتوقف على اصلاح النظام السياسي والخروج بالبلاد من مأزق المحاصصة والطائفية، وبالتصدي الحقيقي للفساد، ومحاسبة المتسببين في سقوط الموصل، والتشديد على ان المواطنة المتساوية هي الاساس للنظام المرتجى دون تهميش او استحواذ او استعلاء.

النصر عراقيا وقعه شهداء معركة تحرير الموصل، الذين نقف احتراما لهم واجلالا. والنصر سُجل عراقيا باسم كل من ادار المعركة واشترك فيها، من افراد ومراتب الجيش والشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الارهاب ومتطوعي الحشد الشعبي والعشائر والبيشمركة. هذه التشكيلات التي اشرف عليها القائد العام للقوات المسحلة، وادارها قادة شجعان من طراز الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، والفريق الركن عبد الامير يار الله، والفريق الركن عبد الغني الاسدي، وغيرهم.

تحية لمن اجترحوا النصر العسكري، والامل كبير في انجاز خطوات ترسيخ النصر، وبناء العراق المدني الديمقراطي، الذي يضمن لشعبه الحرية والكرامة والرفاه.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب" ص2           

الخميس 13/ 7/ 2017       










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5788 ثانية