مبرر أن يعيش شعبنا الكلداني السرياني الاشوري مرحلة قلق في انتظار المستجدات المتوقعة بعد التخلص من ارهاب الدولة الاسلامية (داعش) ومن خلاياها التي تسبب الكوارث الامنية وسط الابرياء من ابناء العراق الذي ابلى في دحره، ايضا مبرر ان يشمل القلق كل الاقليات بل يزحف حتى الى من بيدهم القوة والقرار في السلطة واحزابها، لان ما خلفه الارهاب كبير وصعب يحتاج الى قيادة حكيمة نزيهة مضحية يوحدها مايستحقه الوطن من جهد خبير واع وايضا نزيه بعيد عن الذاتية التي انهكت الوطن وشعبه .
يتجسد قاق شعبنا والاقليات المنكوبة، خصوصا شعبنا وكانه على ابواب تجربة صعبة تقرر مصيره في وطنه وعلى ارضه إن لم تمر التجربة بعدالة سترميه الايام بعيدا عن وطنه غريبا يطرق ابواب البقاء في غربة مذلة متحملا مصاعبها راضيا بما يعطى له من فضلات الحقوق كطارئ مزاحم ابناء البلد المشحونين بقلق من المهاجرين الذين يحملون لهم الجهل والتعصب ومنه الارهاب الذي زحف متحديا يقلق الشعوب التي تتفاخر انها تعيش مرحلة الحضارة والعدل ،
إنها مرحلة صعبة وخطيرة تهم العالم المتحضر باسره ! وهذا الذي استرعى انتباه الرأي العام العالمي،ليس فقد لمحاربة الارهاب بل مساعد الدول المبتلية به والمعانية منه وماسببه الارهاب من الخراب ماديا واجتماعيا وفكريا والمسعى نحو معالجات تتطلبها الحياة الحضارية والعدالة الاجتماعية، وكان من بين تشخسصات الامور الانسانية التي يجب معالجتها، قضايا الظلم الذي تعاني منه الاقليات ليس فقط من الارهاب بل من التعامل الاجتماعي في ممارسة القوق والغير عادل معهم كابناء الوطن لهم ذات الحقوق التي يتمتع بها ابناء القومية الحاكمة والدين ايضا الحاكم باسم دين الدولة وهكذا ينحواصحاب النفوذ بتعامل غير عادل في رعاية هذه الاقليات، هذا الاهتمام العالمي وجده المظلومون القصبة التي قد تنقذ هذه الشعوب المهددة بالغرق، وكان لمبادرة المنظمات لحقوق الانسان بلقاءات وزيارات ووفود تسعى لزرع الافكار والمبادئ بين ابناء هذه الشعوب لخلق مجتمعات تؤمن بحق الانسان وبالتعايش المتكافئ واحترام الاخر وقبول التنوع الذي يزين المكون الاجتماعي القائم. هذه المبادرات جاءت متأخرة وإن خلقت شيئا من الامل في التوصل الى نيل الحقوق المسلوبة لحمل السلطة في تلبية حقوق الاقلية .
في خضم التجربة العالمية هذه المشحونة بالمصاعب ومنها بالتناقضات في الاهداف، تحركت في كل جهة او مكون قومي مظلوم فئات سياسية ودينية واجتماعية لذات الاهداف في نيل حقوقها،وكان المتبارون (سياسيون/قيادات دينية/منظمات اجتماعية)كل يؤمن انه الاولى في قيادة شعبه لنيل حقوقه، والمؤلم ان كل جهة منها هي بحاجة الى نضوج فكري لتلم بموقعها وواجبها وتحترم الاخر ليلم بواجبهه ويؤدي ما عليه في حدود مهمته، لو تم هذا باخلاص ونزاهة لتعاون الجميع في نقد الاخر وتصحيح ما يحتاجه،لان التجربة جديدة في وضع صعب والكل حديث في ممارسة دوره الذي اختاره، ربما دون اسس وقابليت او تجارب يعتمد عليها، نعم بدل التعاون والارشاد راحت كل جهة تشهر بنواقص الاخروخيباته وكانها خصوم تقف متنافسة او متصارعة(اسف لذكرهذا الذي فات اوانه !!! ماذا على المخلص من ابناء هذه الشعوب المنكوبة خصوصا شعبنا الذي يمتلك طاقات اعلامية واقلاما غنية وقديرة والتي كان لها دور في التجريح او النقد البناء لاخوتهم في الداخل، على كل مخلص لقضيتنا اليوم انن يسخر طافاته الاعلامية لتصب في مجرى يصبح سيلا اعلاميا واحدا له تأثيره في كل مؤتمر اولقاء او تحرك داخل الوطن وخارجه وأن نولى اهمية قيام منطقة محايدة آمنة تنهي النزاعات الطائفية والقومية بين ابناء العراق، بل عاملا فعالا في تلطيف حدة الخلاف بين بغداد وكوردستان الى الى حلول تتطلبها المرحلة. بالنسبة لابناء شعبنا
سعيد شامايا
21/6/2017