البطريرك يونان يمنح المناولة الأولى لثلاثين صبياً وفتاة من اللاجئين العراقيين، زغرتا – شمال لبنان

عشتار تيفي كوم - بطريركية السريان الكاثوليك/

في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الجمعة 5 أيّار 2017، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي في كاتدرائية مار يوحنّا المعمدان في زغرتا – شمال لبنان، حيث منح غبطته المناولة الأولى لثلاثين صبياً وفتاة من اللاجئين العراقيين من أبناء الكنيسة السريانية الكاثوليكية.

    عاون غبطتَه في القداس الأبوان يوسف سقط ويعقوب حسّو كاهنا إرسالية العائلة المقدسة للاجئين العراقيين، بحضور سيادة المطران بولس عبد الساتر النائب البطريركي على نيابة إهدن – زغرتا المارونية ممثِّلاً البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، والمطران بولس إميل سعاده رئيس أساقفة أبرشية البترون المارونية سابقاً، والسيّدة ريما سليمان فرنجية، وخادم رعية إهدن - زغرتا الخوري اسطفان فرنجية، وعدد من الكهنة من الكنيستين السريانية والمارونية، وأهالي الأولاد المحتفى بهم. وقد أشرف على تنظيم هذه المناسبة وإعداد الأطفال للمناولة الأولى الرهبان الأفراميون والراهبات الأفراميات، بمعاونة الراهبات الأنطونيات في زغرتا. 

    بعد الإنجيل المقدس، ارتجل غبطة أبينا البطريرك موعظة روحية توجّه فيها بالشكر إلى البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ممثَّلاً بالمطران بولس عبد الساتر وكهنة الرعية وكلّ من ساهم في إتمام هذه المناسبة.

    ثمّ تحدّث غبطته عن أهمّية سرّ القربان المقدس، جسد الرب يسوع ودمه، مشيراً إلى عشاء يسوع الأخير مع تلاميذه في العلّية وسط جوٍّ من الكآبة لأنه قال لهم بأنه سيغادرهم، وقد أحبّ تلاميذه وأعطاهم ذاته بكلّيتها جسداً ودماً، مشيراً إلى ضرورة الإشتراك بالذبيحة الإلهية للإتّحاد بالرب يسوع.

    وختم غبطته موعظته شاكراً "الرب يسوع على هذه النعمة، نعمة وجودكم في هذه الرعية ولقائكم مع أهلها الذين فتحوا لكم بيوتهم وقلوبهم وذكّروكم بأنّنا شعب يسوع، الشعب المسيحي القوي بإيمانه وبرجائه، والذي يُشهَد له بالمحبّة. ونطلب بشكل خاص شفاعة أمّنا مريم العذراء، الأمّ السماوية، كي تحنّ على أطفالنا وعائلاتنا، لنجدّد فرحنا بيسوع المسيح المخلّص".

    وبعد أن جدّد الأطفال إيمانهم بالرب يسوع، قام غبطته بمنحهم المناولة الأولى. وبعد البركة الختامية، وزّع غبطته شهادات المناولة الأولى على الأطفال في قاعة الكنيسة وسط جوّ من الفرح الروحي.