أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      محافظ نينوى يزور مطرانية القوش      معرض ميسي يفتح أبوابه.. فماذا يمكن أن تشاهد؟!      تقنية ثورية.. زرع جهاز في العين قد يعالج مرض السكري      رئاسة إقليم كوردستان: نجاح الانتخابات يعتمد على مشاركة جميع الأحزاب والكيانات السياسية فيها      العراق.. أكثر من 27 ألف إصابة بالحصبة و43 وفاة بالمرض      خطوة عراقية أخرى باتجاه وقف إهدار ثروات الغاز المصاحب      فيتو أميركي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة      السبب الحقيقي وراء انقطاع خدمات Meta المستمر      جدل حول آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان لتخفيف الزهايمر      مايلز كاغينز‏: الحوار حول استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان سيبدأ قريباً      إلزام يوفنتوس بدفع 9.7 مليون يورو كرواتب متأخرة لرونالدو
| مشاهدات : 799 | مشاركات: 0 | 2017-03-27 11:27:24 |

البيت القصيد في مشروع التسوية الشيعية

صبحي ساله يى

 

 

قرأت بتأن مشروع التسوية الشيعية التي طرحت من قبل السيد عمار الحكيم رئيس التحالف الوطني، أو كما يحب البعض تسميته مشروع التحالف الوطني، ولم أستطع تجنب التفكير في أحداث تجري بسرعة أكبر من غيرها، وفي أناس يقطعون الأرزاق ويقابلوننا بإبتسامات ليست بريئة ويتجهالون وتائر التغيير. تسألت عن السبب الذي دفع هؤلاء الى طرح مشروع جديد للتسوية، يحمل في ثنياه، مبرّرات فشله أكثر من مبرّرات نجاحه، مشروع لايشخص الداء ويبحث عن الدواء، يريد الحفاظ على وحدة الاراضي العراقية غير الموحدة، دون التفكير في أسباب الإنقسام ، يخاطب المنضوين للعملية السياسية دون التعبيرعن إرادة حقيقية لبناء دولة قانون ومواطنة متساوية. يخاطب المشغولين بالتسقيط والتخوين ويعانون من الإنقسام بين شيع وأحزاب وفصائل لاتمتلك شجاعة التآلف فيما بينها، أو الإعتراف بالأخطاء وتقديم الإعتذار بسبب المكاسب والأنانيات والطموحات الشخصية والحزبية والمناطقية .

بحثت بين ثنايا المشروع عن البيت القصيد فيه، فوجدت فيه أبياتاً تتلخص في الوقوف ضد التطلعات الكوردستانية في إعلان الإستقلال، بدعوى الشراكة والاندماج والتكامل والمحافظة على وحدة الاراضي العراقية، وفي السعي الى الغلبة والاستحواذ على السلطة وتثبيت الحق الشيعي في تشكيل حكومة الأغلبية السياسية أو حكومة الأمر الواقع والسير بإتجاه تجسير الاستحقاق السياسي للأكثرية، وتجاهل التقسيمات والتناقضات بين قوى التحالف الوطني وداخل كل قوة، ليكون هدفها الأساسي ليس تمثيل مكونات الشعب العراقي.

البيت القصيد الآخرالذي يثير الأسى في المشروع حقاً هو محاولة تحميل الآخرين مسؤولية عبء الإخفاقات وإنهيار المؤسسات الأمنية والإدارية وزيادة الشروخ بين المواطنين وإدارة عقارب الساعة على توقيت عملية سياسية أتقنت صناعة الأوهام وبيعها، والبكاء على أطلال وطن ضاع، والتعويل على مواطنين فقدوا الثقة والأمل بسياسيين ينبغي أن لا يكون لهم دور في رسم المستقبل لأنهم لايستطيعون حتى تبرئة أنفسهم من مسؤولية خلق التصدعات.

لا أدخل في تفاصيل العلاقات الكوردية الشيعية التي تستند على القيم المشتركة والروابط التاريخية وتتجاوز المصالح المؤقتة، ولا أتعب نفسي ولا أتعبكم معي بالدخول في تفاصيل التسوية التي يعتبرها البعض حبكة مكونة من الأحلام العريضة. ولا أسأل مع من؟ وكيف؟ ولماذا؟ ولا أطرح كل الأسئلة التي تخطر على البال ضمن ظروف الزمان والمكان ومعطياتهما التي نعيشها وكذلك التحدّيات التي نواجهها، لأني على يقين تام بأنكم تشعرون بالأشياء ذاتها، وعلى ثقة بأن عهد الغياب عن الوعي وتصديق الشعارات البرّاقة المخدرة والتصفيق لها قد مضى. ولكني أقول :  ليس بوسع هذا المشروع الذي يتقاطع مع مصالح الكوردستانيين القيام بشىء يذكر في المعادلة الجديدة في ظل فقدان التوازنات الواضحة الحالية. ومن المستحيل حدوث تطور على المديين القريب المتوسط في العلاقات بين الجميع وخاصة المتعلقة بالمواضيع الحرجة والعلاقات الداخلية والخارجية.

 وبأختصار أشد أقول: المشروع برمته لايعنيني لأنه لا يدعو للتفاؤل على الإطلاق في بلد أصبح ساحة حرب لتصفية الحسابات بين الدول، وأصبحت فيه الشراكة مفردة مستحيلة وتتداخل فيها عوامل عديدة، ولايعنيني لأنه لم يتجرأ أن يصف الخطر والريح الأسود الذي أحاط ويحيط الكثيرين، والذي كان وراء المجازر والأزمات والمتغيرات، وسيكون وراء الهزة القادمة لو لم يتم تحجيمه.

 

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5816 ثانية