ضمن نشاطات اتحاد الادباء والكتاب السريان تشرفنا بلقاء حب وتفائل مع سيادة البطريك ماركوركيس صليوة الثالث بطريرك الكنيسة الاشورية المشرقية في العراق والعالم ،لتطمين قلوب ابناء شعبنا المهجر في العراق ودول الجوار بضرورة العودة والتمسك بالارض وعدم التفريط بها او التماهل بأعادة الحياة لمناطقنا بأسرع وقت لما للموضوع من اثار سلبية الان وفي المستقبل خلاف ذلك...
فكان اللقاء مع سيادته حواري صريح راقي حيث تفضل بالاجابات الوافية لكل اسئلتنا والتي تبلورت جميعها حول اعادة الثقة لأبناء المنطقة وأعادة بناء الحياة بكاملها وتعويضهم لما فقدوه كأقل تقدير مع الضمانات الدولية لمناطقنا...
ابتدأ سيادته بكلمة موجزة عن شكره لهذه الشريحة من المثقفين التي استقبلته لحفاوة الاستقبال والتشرف بلقاؤه وتطرق لأصل هذه الارض تأريخيا عبر العصور.
تركزت اسئلتنا وأقتراحاتنا حول الضمانات والتعويضات واعادة الحياة لمناطقنا التأريخية بأسرع وقت دون تماهل او خوف لوجود مؤشرات لدعم دولي صريح لمناطقنا والعراق اجمع دون الاعلان عنه رسميا لغاية اليوم مما تسبب بحالة من التذمر وعدم المصداقية بجدوى الانتظار والعودة.
كما كان لاحد الحضور طلب بمتابعة الاراضي والبيوت الخاصة بالمسيحيين بكل المناطق التي هاجروا ابنائها الى الخارج وتم وضع اليد على ملكيتها من قبل الغرباء لأرجاع ملكيتها الى اهلها الشرعيين ورفع الحيف عنهم بسبب استحواذ ضعيفي النفوس عليها بطرق قانونية وأبتزاز..
كما استبشرتنا تطميناته الصريحة لما نقله لنا من حديث للحبر الاعظم سيدنا البابا رأس الكنيسة الكاثوليكية بضمان حماية مسيحيوا العراق ليعيدوا البسمة والحياة لمناطقهم مع التركيز لتعليم اللغة السريانية وتطوير مناهجها بجميع المدارس الموجودة في المعمورة.
وكانت لي مطالبة صريحة بتشكيل خلية ازمة تابعة للكنيسة لتمثيل مسيحيوا العراق في اتخاذ القرارات الخطيرة التي تمس عقيدتهم ووجودهم المستقبلي في العراق.
وضرورة توحيد الكلمة والرأي بالمطالبة بحقوقنا المشروعة والحد من الهجرة الجديدة بعد تدمير وحرق دورنا الامنة وكثرة الرسائل المغرضة التي تركها الدواعش الاشرار بمناطقنا التأريخية.
علاوة على المطالبة بعمل مهرجانات ثقافية وشعرية بكل المناسبات لتوحيد صفوفنا كشعب اصيل وتعريف باقي مكونات مجتمعنا العراقي برسالتنا السامية بنشر الحب والسلام في كل العراق بدون تحفظ.
كما تم التطرق ايضا بتعمد التأخير من قبل الجهات المعنية لتحديد موعد الرجوع لمناطقنا المحررة في سهل نينوى مثل برطلة وكرمليس وبخديدا وذلك لعدم البدء بأي تعمير للوحدات السكنية الخاصة او المؤسسات الخدمية بالمنطقة لغاية اليوم.
وايضا كانت لنا مطالبات بتعزيز الثقافات المتنوعة لمكونات ابناء شعبنا بما ينسجم والانفتاح الحاصل بالعالم.
وبختام هذا اللقاء توجه سيادة البطريك بالشكر والثناء لجميع الحاضرين موجها بضرورة حث المجتمع بنشر الطمأنينة ونبذ التحزب والتكتل لأبناء شعبنا الاصيل من خلال كتاباتنا وأنجازاتنا الثقافية.