أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      محافظ نينوى يزور مطرانية القوش      السبب الحقيقي وراء انقطاع خدمات Meta المستمر      جدل حول آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان لتخفيف الزهايمر      مايلز كاغينز‏: الحوار حول استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان سيبدأ قريباً      إلزام يوفنتوس بدفع 9.7 مليون يورو كرواتب متأخرة لرونالدو      العراق يسعى لتوقيع بروتوكول المياه خلال زيارة أردوغان      وزير الخارجية التركي: حماس مستعدة لإغلاق جناحها العسكري إذا أقيمت الدولة الفلسطينية      مفاجأة ... 5 أنواع من الفواكه تحتوي على نسبة عالية من البروتين      نتائج بطولة (رواد برطلي الثانية) بكرة القدم الخماسية – يوم الثلاثاء      نيجيرفان بارزاني: الوضع في الشرق الأوسط مرشّح للأسوأ إن لم يبدأ حوار بين جميع الأطراف      10 الاف عن كل يوم.. البرلمان ينظر بمقترح "بيع الحريّة" للمحكومين
| مشاهدات : 1373 | مشاركات: 0 | 2017-02-16 13:21:31 |

حينما يبتلع رجال الدين الله في جوفهم

تيريزا أيشو

 

يصبحون الله الذي يصول ويجول... ينهي ويأمر.. يفسد ويكره.. يسرق ويقتل.. يسبي مؤمنيه ويستغلهم.. يفرق بين بني شعبه، يصبحون كل شئ الا رجل الدين ألمؤمن، المتزهد، المتعفف، النزيه، النقي، ألصالح، الحنون، القدوس، المترفع، الموحد

ليس كل رجال الدين.. ولكن الاكثرية منهم في هذه الايام... ومن كل الاديان... وحتى من رجال ديننا المسيحي.. يصابون بالعظمة.. وبالكاد يعرفون يمناهم من يسراهم.. يمارسون كل الممنوعات، ومملوؤن بالخطايا .. في الوقت ألذي يمدون أيديهم رافعين بها صليبهم فوق جموع المؤمنين ليغفروا عنهم خطاياهم.. ومن يغفر لكم خطاياكم التي فاقت خطايا رعاياكم..

أذا فسد الرأس يُهلك كل الجسد.. والرأس يتهاوى ولن يستطيع ان يحيا، بدون ان يكون هناك جسد يحمله.. اكثرية الرؤوس فسدت.. وأصابها العطب، الزهايمر وداء العظمة.. فما عادت تتذكر التعاليم الالهية والوصايا العشرة..

رجال الدين يلفظون ابناءهم كما يلفظون النوى.. يستغلونهم.. يلعنوهم.. يمتصون رحيقهم ومتى ما أنتهت الحاجة لهم يبحثون عن طرائد اخرى يستمدون الشرعية منها ويكبون عليهم فضائلهم..

رجال دين وحاشيات لهم يتزوجون ويطلقون مثنى وثلاثة، ومع ذلك يكونون في علية القوم.. يسيرون امورالرعية ويستغلونهم.. يحملون القربان ودم المسيح في مذبح نقي تدوسه ألرذائل كل يوم بمباركة رجال دينه. ويقرعون قلوبهم قدوس قدوس... صدق المسيح حينما قال اسمعو أقوالهم ولاتفعلوا أفعالهم.. فمن حينها لم يستطيع المسيح تنقية كنيسته ورجال دينه حتى يومنا هذا.. فما بالنا اليوم.. والحبل على الجرار.. فأصبحت كنيسة الرب ومذبحه لقمة سائفة يبتلعها أصحاب الانا واللصوص والباحثين عن الجاه السهل المتناول..

الكنيسة ليست كنيسة بدون الخراف.. وماحاجة الكنيسة للراعي.. أذا هربت الخراف.. وهذا مايحصل اليوم.. فالكثير من كنائسنا ورجال ديننا وحاشيتهم أصبحوا السبب المباشر في تفكك وهروب وأبتعاد المؤمنين عنها..

فكيف السبيل لاعادة الوجه الناصع لكنائسنا المشرقية العظيمة، التي كانت ملك لابناءها، وليس لمرؤوسيها.. مرؤوسيها الجدد اللذين حولوها الى محميات وملكيات ذاتية لهم ولحواشيهم، يصولون ويجولون فيها، وهم الناهي والامر فيها.. رغم انها بنيت بكد وبأكتاف وعرق جبين خرافها. كنائس منغلقة لايسمح لغير مرؤوسيها أللذين ضاقت بهم الدنيا ذرعاً، فأختارو بيوت الله ليحققوا فيها مطامعهم أما في العيش المريح، الجاه، ألعزة، والسلطان. مرؤوسين صموا أذانهم عن مطاليب شعبهم مثلما صم الاله أنليل اذانه عن شغب وضجيج شعبه التواق الى الحقائق.. مرؤوسين وجدوا لهم متعة، جاه ونعمة في بيوت الله

الكثير من كنائسنا اصبحت مكاناً للكسب السريع وتحقيق الامنيات، والارباح المالية والعيش المترف والهنئ، بعيدة عن الزهد والتواضع والرضى بالقليل.. فاصبح سعر لكل خدمة فيه.. اصبحت نادي أجتماعي وليس مكان قدسي.. وتحولت ملابس الكاهن الى كل شئ الا ملابس الكهنة. وتحاور وتفاهم وتصادق الكهنة مع كل الاجناس الا جنسه وأشقاءه.. فنكروا وكفروا بعضهم بعضاً، وتحصنوا بحاشية من أبناء القرية، اللذين أصبحوا الدعامة لهم، العابرين للقومية والدين. والمنافسة مستمرة.. لسرقة الصورة في الاخبار والنشرات والاعلانات.. فتحول رجال كهنتنا الى داعيين وممثلين اجتماعيين وليس رسل الهيين دينيين.

فمن يريد من الكهنة ان يعيش هذه الحياة.. عليه ألخيار بين ماهو ديني ودنيوي.. فلا تستطيعو ان تحبوا اثنين دون ان تبغضوا الاخر.. ولكن من سيقول كلمته ومن سيصنفهم؟؟ ومتى سيكون لرعايا الكنائس ألشراكة في البت بشؤونهم في كنائسهم؟؟

نصف الشعب يضحي.. يعتقل ويقع في الاسر ونصف ألشعب الاخر يجمع التبرعات ليعتقهم من دواعش اليوم. ولكن لا أحد يذكرهم.. فتُجير العظمة وفاعلي الخير باسم الكنيسة، ورجال دينها. ولكن لولا الرعية ـ وجموع المؤمنين ماذا كان عساه القس بفاعل؟؟؟؟؟؟ ولما كانت استطاعت كنائسنا ان تخطي خطوة واحدة للامام.. أذا ماتت القاعدة وأنسحبت فراداً فرادا، فمن يبقى في الاخير. ألشعب المؤمن مهضوم، مهمش، ليس له ذكر. رغم انه الدعامة الاساسية، وتسجل الانتصارات فقط بأسماء الكهنة.

وتقول المؤسسة الكنسية نحن عملنا.. نحن أنجزنا.. نحن حققنا.. في الوقت الذي تمعن في أضطهاد مؤمنيها، ولاتسمح لهم ان يرفعوا رؤوسهم. بالضبط مثل سياسة أمريكا العدوانية.. حينما تهجم على بلد يملك كل شئ.. فتهدمه على رؤوس ابوهم.. ثم تأتي وتعطي منح ومساعدات لاجل ان تعمر ما خربته. وتجعله دائناً لها. الكنيسة نفس الشئ تجمع نقودها من المؤمنين من القداديس، والاشتراكات، والزيجات والعماذات والتبرعات، على مدى سنوات.. لتنفذ مايخطر على بالها من مشاريع على الرعية تمويلها. يكونو فيها لها كالبقرة الحلوب الميكانيكية. في الوقت الذي بالكاد يعرف الكاهن رعيته، وكيف تدور حياتهم، ومايمرون به من ظروف، ومعوقات. فيتربع الكاهن وحاشيته في الصدارة ويسدلون ألستار الغير مرئي بينهم وبين الرعية مرسلين أيعازاً من انه هذه هي حدودنا وغير مسموح لكم تجاوزها.

في الوقت الذي يضحك عليهم بكل سهولة ألسفهاء، ويبتزونهم، ويكونون لهم كالبقرة الحلوب، يجدون فيها الف طريقة وطريقة لسرقة اموال الرعية، من خلال تقربهم من كاهن الرعية، فيصبحون غير مرئيين، ومحميين، لاتطالهم يد الرعية، يختبأون خلف ثوب الكاهن الفضفاض. وحينما تكبر المبالغ وتتضاعف الكلفة، تجبر الرعية لاعوام على الدفع وهي صاغرة، في الوقت الذي لايسمح للرعية بالمسألة ومعرفة الاسباب، والاطلاع على الحسابات والكشوفات.

وحينما يتحول المؤمنين الى مطيعين سلبيين، ويسكتون على الفساد وألاستغلال في كنائسهم، محبة بها، لاجل ان لاتنهار، ويتحملون كل ماهو فاسد ومفرق فيها. حينما يموت أبناء الرعية، ولا يهرع كاهن كنيستهم التي ينتمون اليها لتقديم الخدمة الاخيرة لهم، رغم أنهم اتموا التزاماتهم تجاهها، فيأتي الكاهن الغريب الذي لايعترف به ولا بكنيسته، أن يضع أبناءه في قبورهم، ماذا ممكن أن نطلق عليه؟؟

حينما يترك هذا الكاهن خرافه البعيدة في البراري، تتلقفها القطعان الاخرى وتضمها اليها ولايرف له جفن. رغم ان خرافه هذه لم تدخر جهد في التواصل معه، في الوقت الذي كان ممكناً ان يتم تأهيل رعاة اخرين لقيادتهم، ولكن لايتم ذلك، لاجل ان يبقى وحده في الساحة. حينما تصبح سلطة الكاهن، سلطة ترهيبية لرعيته. في كل قداس يطالب أبناء الرعية بالمزيد من التبرعات، ولا احد يرى اين تذهب وكيف تصرف هذه الاموال.

حينما يظهر علينا رجال ديننا كل يوم بمهرجانات ومؤتمرات وأحتفالات لاعلاقة لها بالدين، فتحولت الى بهلوانيات ماعادت تمتع لا مؤمنيها ولا الناظر اليها. جردوا فيها أنفسهم أولاً، ومؤمنيهم ثانياً من قدرة التأثير والمشاركة وحولوهم ألى أدوات خارج الصلاحية لاتفيد ولا تزيد ولاتؤثر.

حينما يفرض رجل الدين على رعيته ان يبنوا له بيتاً ويشتروا له سيارة ويدفعوا له راتب يعادل راتب وظيفته، ثم يجلس القرفصاء في صومعته، لايخرج منها، ولا يستقبل احد فيها، ويصك أذانه عن صوت رعاياه.

حينما يتنقل رجال الدين بمجموعات كبيرة للقاء الرعايا في دول المهجر، بدون سابق اتفاق، ويحملون بعد ذلك الرعية التي يزورونها كلفة تذاكرهم التي لاتقل عن عشرات الالاف من الدولارات وصلت الى اكثر من 100 الف دولار في احدى الدول.

حين تتضاعف كلفة بناء كنيسة في احدى الدول، بسبب سوء الادارة والمعرفة وسهولة التأثير من قبل بعض المنتفعين على رجال الدين، فتحدث الكارثة ويتحمل المؤمنين عواقبها.. فيتحولو الى ماكنة نقود يتم ضخهم من قبل شقيق لهم باعهم للغريب وربما تقاسم الارباح معه، لايرف جفن الكاهن وحاشيته لها، يسكت عنه ويغطي عليه. وما أسهل المكاشفة والاعتذار، بدلاً من تحميل الابرياء والعاملين بنكران ذات ونزاهة وزر أخطاء وتهور الاخرين!!!

لقد أفسدت الكثير من كنائسنا ملح أرضها فبماذا تفيد؟ وكيف السبيل لاعادة بناء كنائسنا المتألمة من داعش ودعم ماهدمها؟؟؟ فلم نسمع حتى الان عن تبرعات من كنائسنا الشقيقة التي لم يطالها الخراب، لاصلاح ودعم كنائسا المتضررة وكهنتها!

فهل ستتوقف كنائسنا عن لعب دور المسيطر المهيمن الناهي ألامر، وبدل من ذلك أن تكون الداعمة والساندة والمنيرة للطريق. لطريق أبناءها ولاتفرق بينهم، وتشاركهم، وليس ان تسرق المنارة والضياء منهم؟؟؟ هل ستعود كنائسنا ورجال ديننا مجدداً لترسل أبناءها الى الحياة برعاية وسلام الرب ويسوع المسيح وتكون ملائكتهم الحارسة لهم؟؟ فأذا كان الكاهن لايقبل أخوته الكهنة من الكنائس الاخرى، وكان سبب عزلة كنائسنا المشرقية المحلية عن بعضها البعض، وهكذا عزلة رعاياها عن بعضهم البعض، فشبت اجيال جديدة في كلتا كنائسنا المشرقية دون ان يعرفوا او يلتقوا ببعضهم البعض، فماذا ممكن ان نطلق عليه وعليهم؟؟؟؟ وكيف ممكن ان نعرفها؟؟ والى متى نسكت عن هؤلاء الكهنة المفرقين، أللذين يصولون ويجولون، ويعملون كل شئ الا تطبيق رسالة المسيح؟؟؟؟؟؟ 

نحن بحاجة الى ثورة في كنائسنا، فمن سيكسر حاجز استبداد الكهنة، وتجييرها لانفسهم في كنائسنا المشرقية؟؟ أنها مهمة الجموع المؤمنة، فالى متى ستستكت؟؟؟ بسكوت الجموع المسلوبة الارداة، انما هم يسيرون في نفس تيار المفسدين، ويخونون رسالة الانجيل، ألمسيح وكنيسته. فهل سنرى قريباً معول الجيل الجديد ألبناء لاصلاح ما أفسدته معاول القدامى والمتعصبين الهدامة

         thereseisho@hotmail.com 16- 02- 2017 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6199 ثانية