الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث لمناسبة العيد العظيم لقيامة ربّنا للعام 2024.      صور.. رتبة غسل أقدام التلاميذ - كنيسة الصليب المقدس للأرمن الأرثوذكس/ عنكاوا      غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس خميس الفصح ورتبة غسل أقدام التلاميذ في كنيسة عذراء فاتيما، جونيه – كسروان، لبنان      البطريرك ساكو في قداس الفصح في قرية هزارجوت: غسل الارجل يرمز الى غسل القلوب      المديرية العامة للدراسة السريانية تفتتح معرضا للرسم والخط والزخرفة باللغة السريانية في محافظة البصرة      الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث، لمناسبة رأس السنة الآشوريّة الجديدة 6774      الثقافة السريانية وفرقة شمشا للتمثيل يحتفيان بيوم المسرح العالمي- عنكاوا      سوق خيري‏ بمناسبة عيد القيامة المجيد - عنكاوا      تخرج دفعة جديدة من طلبة كلية نصيبين اللاهوتية المسيحية الاشورية في سيدني      الثقافة السريانية تهنئ المسرحيين السريان بيومهم العالمي      "يورو 2024".. اليويفا يدرس مشكلة تؤرق بال المدربين      البابا فرنسيس: لنطلب من الرب نعمة ألا نتعب من طلب المغفرة      الإبداع والتميز مع الشابة العراقيّة فبيانا فارس      ليس العمر.. ميسي يتحدث عن "العامل الحاسم" في اعتزاله      خبيرة ألمانية تدعو إلى الصيام عن البلاستيك      كلمة رئيس الوزراء مسرور بارزاني بشأن القرارات المُتخذة في اجتماع مجلس الوزراء      الكهرباء العراقية تعتزم شراء غاز حقل كورمور بإقليم كوردستان      الخارجية الروسية: أنشطة "الناتو" في شرق أوروبا والبحر الأسود تهدف للاستعداد لمواجهة محتملة مع روسيا      الولايات المتحدة تعرض 10 ملايين دولار مكافأة مقابل معلومات عن "القطة السوداء"      العراق يتجه لحجب "تيك توك"
| مشاهدات : 1796 | مشاركات: 0 | 2017-02-14 09:51:52 |

هل يمكن اصلاح الوضع في العراق في ظل هذه الفوضى ؟

قيصر السناطي

 

 

منذ سقوط النظام السابق في 2003 والعراق يتخبط في كل الأمور بسبب هذه الأغلبية الفاسدة التي تسيطر على توجيه الأحداث بأتجاه الفوضى لكي تستمر الأغلبية الحاكمة في سرقة اموال الشعب وتصبح حالة عدم الأستقرار تراوح في مكانها وتظل معانات الناس الأقتصادية والأمنية مستمرة  ويظل الوضع دون تغير نحو الأفضل وللأسباب التالية :

1-ان اغلب الكتل السياسية تسعى وتعمل من اجل مصالحها الحزبية وليس من اجل مصلحة الشعب العراقي وهو واضح  ومكشوف لأنها تدافع عن الفاسدين المنتمين الى كتلها.

2-ان المحاصصة الطائفية اتت بأشخاص فاسدين غير مؤهلين سواء كانوا وزراء او برلمانيين شاركوا بسرقة اموال الشعب وشكلوا مافيات داخل الدوائر التي اداروها مما صعب كشف الفاسدين .

3-القضاء العراقي الذي كان يسير في الزمن النظام السابق حسب اهواء الحاكم ، استمر في نفس السلوك وهذه المرة يميل الى الجانب الأقوى في الحكومة ، فالقضاء فشل بل وقف موقف المتفرج  ولم يحاسب الفاسدين ، الذين وجهت لهم تهم الفساد، ونوري المالكي احدهم الذي نشرت تقارير صحفية  عن امتلاكه  لأكثر من 50 مليار دولار خلال حكم 8 سنوات، وهو لا يزال بمنصب نائب رئيس الجمهورية التي اعادته المحكمة الأتحادية الى هذا المنصب وخلال حكمه اتهم الكثير من كابينته الوزارية بالفساد وهو نفسه اعلن وجود ملفات فساد بحوزته لبعض السياسيين ولم يقدمها للقضاء.

4-الأتهامات المتبادلة بين اعضاء البرلمان بالفساد  من خلال ما شاهدناه في استجواب السيد العبيدي وزير الدفاع السابق وكيف كشف الستار عن مافيات الفساد التي لا تزال مستمرة في نهب اموال العراق دون رقيب او حسيب ولكون اغلبية البرلمانيين مشتركين بصفقات الفساد فلا احد يستطيع  كشف الأخر اما الشرفاء  منهم يتعرضون للتهديد بالتصفية في حالة كشف الفاسدين من قبلهم.

5-التطرف التي ظهر على السطح بعد ظهور القاعدة وداعش والذي كان موجودا ولكن كان خامدا خوفا من النظام السابق وما ان زال عنه الخوف ظهر بأنياب مفترسة يريد قتل كل من لا يؤيد منهجه الظلامي.ولوجود بيئة حاضنة له ازداد أنتشر.

6-البيئة الفاسدة التي ازدادت تخلفا بسب الحروب العبثية التي صنعها صدام وزج الشعب في اتون حروب مدمرة وحصار جعلت الكثيرمن الناس تتحول الى وحوش قاتلة وجعلت من المجتمع فوضوي التصرف ، واصبح الكثير منهم ينخرط في عصابات الجريمة وأصبح صيد سهل للتنظيمات الأرهابية المتخلفة.

7- ان احد اسباب تأخر الشعوب هو الجهل والتخلف ، لقد جعلت الحروب من الشعب ان يبتعد عن التعليم بسب الظروف الأقتصادية وخاصة مرحلة في مرحلة الطفولة والشباب ن مما انتج جيل عاطل يعاني من مشاكل نفسية نتيجة خسارة احد افراد العائلة سواء بالحرب او بالمرض التي كانت من  افرازات الحرب او الحصار الأرامل والأيتام والمعوقيين بمئات الألاف ولا زالت الخسائر مستمرة.

8-غياب الحس الوطني والتفرقة الدينية والقومية ، لقد كانت التفرقة على اساس الدين موجودة منذ مجيء الأسلام وكان يعامل غير المسلم كمواطن درجة ثانية او ثالثة  والتـاريخ شاهد على ارتكاب مجازر بحق المسيحيين والأقليات الأخرى، وأيضا كان هناك تمييز قومي وطائفي ، والكل يعرف ثورة الأكراد ضد الأنظمة الحاكمة في العراق منذ الستينات القرن الماضي ولحد الأن والتضحيات الكبيرة التي قدموها في سبيل الحقوق القومية ومعهم المكونات الصغيرة التي تعيش ضمن اقليم كوردستان. اما التمييز الطائفي ضد الشيعة في زمن صدام معروف حيث المقابر الجماعية شاهدة على تلك الجرائم.

9- الدكتاتورية التي مارسها صدام وحزب البعث ضد العراقيين لترويضهم لكون الشعب العراقي معروف بصعوبة قيادته بسبب هذه الأمراض الموجودة داخل المجتمع  .مما جعل الشعب مسلوب الأرادة خانعا خاضعا مكتوف الأيدي امام ظلم النظام وقسوته ، وما ان سقط النظام اصبح المواطن لايلتزم ويتمرد بعد ان وجد هامش للحرية في النظام الجديد. وأصبح الجميع لا يخاف من عقوبة القانون ، لكون اغلب الفاسدين والأرهابيين يتخلصون من العقوبة بواسطة الأموال او عن طريق التهديد العشيرة او عن تهديد المافيات المختصة بالقتل والخطف والأبتزاز.

10- الظروف الأقتصادية الصعبة لا تساعد اي حكومة الى اصلاح الوضع رغم ارتفاع عائدات النفط ،لأن المجهود الحربي وتضخيم اعداد الأجهزة الأمنية بسبب دخول داعش للعراق مما ادى عجز اقتصادي وكذلك بسبب تضخم رواتب الموظفين من العسكريين والمدنيين.

لذلك  فأن مشاكل العراق هي تراكمية وليست وليدة الساعة  لذلك لا يمكن للعراق ان يتقدم ما لم يعيد النظر في مجمل العوامل السلبية التي ذكرناها  في اعلاه، اما  اذا ظل الوضع يسير على هذا المنوال سوف نشهد المزيد من المعانات والمشاكل التي يصعب حلها كلما تقدم الزمن ،وليكن الله في عون الطيبيين من هذا الشعب الذين احترقوا بنار الأشرار والفاسدين والمتخلفين والمتعصبين لأسباب دينية او قومية او طائفية او عشائرية, والله من وراء القصد.

    










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6018 ثانية