بعد الانتصارات التي تحققت على داعش الارهابي المجرم والقضاء عليه في اغلب المناطق التي دنسها باحتلاله البغيض ، من خلال العمليات العسكرية الجريئة التي بدأتها قوات البيشمركة الابطال وكسرت بها شوكة داعش وقصمت ظهره في شنكال وسهل نينوى وجميع المناطق التي حررتها مايجعل التاريخ فخور بهذه البطولات ، ومن بعدها الجيش العراقي الذي بات يكمل تحرير ماتبقى من مدينة الموصل ، كونه سيكون اشراقة امل جديدة للعراقيين جميعا وابناء الموصل خصوصا، على جميع الصعد السياسية العسكرية والاجتماعية ، لذلك على الجميع سياسيين واكادميين احزابا وكتل ، مؤسسات دينية واجتماعية ومنظمات ومراكز ونقابات، ان ترص صفها وتتكاتف لعبور هذه المرحلة الصعبة والمعقدة من حياة مدينة الموصل ، لتأتي بعدها بعون الله مرحلة استقرار وثبات وتحقيق للممارسة الديمقراطية وعلينا ان نقبل بالحياة الديمقراطية وافساح المجال للتغيير، وخصوصا بعد ماسمعناه من رئيس الوزراء العراقي السيد العبادي حول اقرار اجراء الانتخابات في السادس عشر من ايلول 2017 ما يدل على فسحة من الحياة الجديدة، حيث تكلم عن الديمقراطية، وكان هذا منفذ او طريق ايجابي لحالة العراق ومحافظة نينوى ، يبعث فينا الامل ويعتبر خطوة للانتخابات البرلمانية وتغيير الكثير من الوجوه في البرلمان العراقي والتخلص من مايسمى بالاغلبيات داخل مجلس النواب وتسلط الاغلبية على الاقلية وهذا مايعيد العملية السياسية الى مسارها الصحيح الذي تشكلت على اساسه بعد 2003 .
في الختام علينا ان نتحد ونعمل للقضاء على الفكر التكفيري الذي حاول داعش الارهابي نشره بين شبابنا في المناطق التي كان قد احتلها ، كما علينا ان نعيد النسيج الاجتماعي لنينوى بين جميع المكونات والاديان والمذاهب ويقع الدور الاساسي هنا على رجال الدين الاجلاء وشيوخ العشائر وقادة المجتمع من النخب الاكادمية ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسة التربوية.