الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث لمناسبة العيد العظيم لقيامة ربّنا للعام 2024.      صور.. رتبة غسل أقدام التلاميذ - كنيسة الصليب المقدس للأرمن الأرثوذكس/ عنكاوا      غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس خميس الفصح ورتبة غسل أقدام التلاميذ في كنيسة عذراء فاتيما، جونيه – كسروان، لبنان      البطريرك ساكو في قداس الفصح في قرية هزارجوت: غسل الارجل يرمز الى غسل القلوب      المديرية العامة للدراسة السريانية تفتتح معرضا للرسم والخط والزخرفة باللغة السريانية في محافظة البصرة      الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث، لمناسبة رأس السنة الآشوريّة الجديدة 6774      الثقافة السريانية وفرقة شمشا للتمثيل يحتفيان بيوم المسرح العالمي- عنكاوا      سوق خيري‏ بمناسبة عيد القيامة المجيد - عنكاوا      تخرج دفعة جديدة من طلبة كلية نصيبين اللاهوتية المسيحية الاشورية في سيدني      الثقافة السريانية تهنئ المسرحيين السريان بيومهم العالمي      قرار لتخفيض أسعار اللحوم في إقليم كوردستان يدخل حيّز التنفيذ      دعم الكورد وتقليص الهيمنة الايرانية شرط أساسي لزيارة السوداني الى واشنطن      يباع بنحو ألف دولار.. باحثون: أوزمبيك يمكن إنتاجه بكلفة 5 دولارات      روسيا تضرب صواريخ على أوكرانيا.. وبولندا تستعد      موجة إقالات تضرب كبرى الشركات العالمية! 25% منها تستعد لشطب ملايين الوظائف عام 2024      "يورو 2024".. اليويفا يدرس مشكلة تؤرق بال المدربين      البابا فرنسيس: لنطلب من الرب نعمة ألا نتعب من طلب المغفرة      الإبداع والتميز مع الشابة العراقيّة فبيانا فارس      ليس العمر.. ميسي يتحدث عن "العامل الحاسم" في اعتزاله      خبيرة ألمانية تدعو إلى الصيام عن البلاستيك
| مشاهدات : 859 | مشاركات: 0 | 2017-01-17 09:36:33 |

تلك المُعلّمة الموصلّية..!!

خدر خلات بحزاني

 

 

في منتصف سبعينيات القرن الماضي، كانت معلمة من أهل الموصل تأتي لقريتنا بحزاني بالسيارة خلال العطلة الصيفية وتلقي محاضرات على بناتنا ونسائنا من الأميات في إطار برنامج "محو الأمية" حينها.

تلك المعلمة الجميلة كانت ترتدي غالبا تي شيرت نصف ردن، وتنورة إلى ما تحت ركبتيها، وكان شعرها اسودا فاحما وقصيرا.. وكان لسانها عذبا حيث كان تطلب منا، نحن الذين كنا نمرق من المدرسة أحيانا  "ممكن حبّاب اتروح تشتري لي بطل بيبسي بارد؟" وبطبيعة الحال سعيد الحظ فينا من كان يقع اختيار المعلمة الموصلية عليه لشراء البيبسي المنعش لها في تلك العصريات الصيفية القائظة.

تذكرتُ هذه القصة ليلة أمس عندما جافاني النوم.. وبدأت أقارن تلك المعلمة الأنيقة مع النساء الموظفات في عموم العراق في ظروفنا الحالية، وكان الفارق شاسعا جدا.. وأيضا إن تلك المعلمة الموصلية كانت تتكبد عناء الذهاب والإياب من الموصل لقريتنا الصغيرة لأكثر من شهرين على ما أظن، في سبيل إنقاذ بنات جنسها من الأمية، وطبعا بدون أن يكون هنالك أي حضور للاختلاف الديني أو القومي أو المذهبي، حيث الغالبية من قريتنا هم من الايزيديين.

اعتقد انه من الصعب الآن على أية معلمة موصلية أن تذهب للتعليم بإطراف الموصل بمناطق سكنى الأقليات وغير الأقليات، ليس لأسباب أمنية، بل إن اغلبنا لم يعد يقبل أن تداوم ابنته أو زوجته بمنطقة بعيدة نسبيا عن منطقة سكانهم ويحبذ أن تكون بين نفس أبناء مذهبها..! وهذا الأمر ينطبق على الأغلبية منا جميعا.

وارى إننا نعود القهقرى على مختلف الأصعدة، والسبب معروف لنا جميعا، لكننا نتهرب منه كي لا يتم وصمنا بأننا نغرد خارج السرب الذي دخل بنفق لا يعلم أحدا أين نهايته.

لا أنسى إن أوجه التحية لتلك المعلمة الموصلية التي لا اعرف اسمها، وربما عمرها حاليا بحدود 65 إلى 70 سنة.. وأسال الله أن يوفقها ويمدها بالصحة والعافية لأنها قدمت خدمة جليلة لأمهاتنا وشقيقاتنا قبل نحو 40 عاما مضت بسرعة فائقة.

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5751 ثانية