المجلس الشعبي ومنظمة الدفاع عن المسيحيين يناقشون أوضاع ومستقبل أبناء شعبنا في الكونغرس الأمريكي

عشتار تيفي كوم/

قام السيد لؤي ميخائيل مسؤول العلاقات الخارجية للمجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري في واشنطن وكرستينا أولني مسؤولة العلاقات الحكومية والاستراتيجية في منظمة الدفاع عن المسيحيين بمناقشة أوضاع شعبنا الكلداني السرياني الآشوري في الكونغرس الأمريكي، وحضر خلال هذه المناقشة عدد من أعضاء الكونغرس والمستشارين والموظفين الذين يعملون في مجال صياغة القرارات ومساعدة الأعضاء في عملهم.

وألقى السيد ميخائيل كلمة وقال فيها، أن الهجمات الأخيرة من قبل الدولة الإسلامية (داعش) والتي أنتجت فوضى وسيطرة التنظيم على مناطق واسعة من البلاد، مما دفع ذلك إلى انهيار غير مسبوق في محافظة نينوى وكانت لها الاثرالبالغ في هروب وتشريد مئات الألاف من المسيحيين والايزيديين والأقليات الأخرى من المنطقة، وليس ذلك فقط ولكن تم خطف وقتل واغتصاب الألاف، حيث أدى ذلك إلى وقوع الإبادة الجماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وترك هذا الهجوم والاحتلال شك كبير بين الأقليات الضعيفة بأن الوضع الراهن لم يقدم الحماية اللازمة والاستقرار للمسيحيين والأقليات الأخرى ولا أي أمل يأملون به في المستقبل للعيش في العراق، فإن عواقب فشل الدولة العراقية يؤدي إلى مزيد من زعزعة الاستقرار وتدمير البنية التحتية وزيادة الاطراف والجماعات المتعصبة وهروب شعبنا الكلداني السرياني الآشوري الأصيل من أرض الوطن.

أن زوال المسيحيين في العراق تحت المراقبة الأمريكية غير معقول،وفي حد ذاته سوف يرقى ذلك إلى خسارة استراتيجية كبيرة لمختلف أصحاب المصالح في العراق، فإنه مع ذلك بدء تأثير الدومينو على نطاق واسع أن ذلك سيؤدي إلى هروب ملايين العراقيين لمحبي السلام مما يخلق إرهاق للموارد الاقتصادية والهجرة من بلدان مختلفة بما في ذلك الدول الغربية، لذلك نطالب الكونغرس والإدارة الجديدة اقاف ذلك. أن الفوضى الناجمة ليس من مصلحة الولايات المتحدة وحلفائها. اللوم ينهال على الولايات المتحدة نتيجة فشلها في السياسة والدبلوماسية وحتى عسكرياً في العراق وهذه التجربة في العراق سوف يكون لها آثار ونتائج طويلة الأمد.

أستحادث محافظة جديدة أو منح الحكم الذاتي لشعبنا الكلداني السرياني الآشوري في سهل نينوى سوف يساعد على الموازنة والاستقرار في مناطق أخرى، واحدة من هذه المناطق هي إقليم كوردستان التي أصبحت ملاذاً آمناً للاجئين والنازحين الفارين من العنف والفوضى التي تسبب بها داعش ومؤيديها. وسهل نينوى هي منطقة التي يقطنها أغلبية من الأقليات الضعيفة من المسيحيين والايزيديين والشبك وغيرها. وقد تعرضت هذه الأقليات إلى الدمار والاضطهاد والتمييز أو التلاعب من قبل جماعات مهيمنة في المنطقة، ومما دفع الكثيرين إلى البحث عن الأمان والاستقرار خارج العراق.

ومن الواضح تماما أن المكون المسيحي لا يمكن أن يستمر في تحمل موجة بعد موجة من الاضطهاد العنيف أو التهديد أو حتى ضغوط خفية وقد عانى دائما في العراق، دون وجود له دعماً  امنياً واقتصادياً. ومن ناحية أخرى حيازة السلطة الإدارية والقانونية المناسبة لهيئة الإدارة المحلية.

واقترح السيد ميخائيل أيضا بعض النقاط المهمة للمرحلة الراهنة:

العمل مع التحالف الدولي والجيش العراقي وقوات البيشمركة والقوات المسيحية (كقوة حراسات سهل نينوى) والسماح لهم في دخول المناطق المحررة لتوفير الأمن ومسك الأرض وحماية الكنائس والمنازل والشركات المحتلة حاليا من قبل داعش.

توفير ممرات أمنة عن طريق العمل مع التحالف الدولي والجيش العراقي وقوات البيشمركة وقوات حراسات سهل نينوى لتمكين مئات الآلاف من النازحين العودة إلى ديارهم، وإعادة بناء البنية التحتية للمنطقة.

العمل مع التحالف الدولي والجيش العراقي وقوات البيشمركة وقوات حراسات سهل نينوى لصد أي تهديدات خارجية، ونزع فتيل التهديدات الداخلية، والحفاظ على النظام المدني العام وإنقاذ القوانين المدنية التي كانت قائمة قبل احتلال تداعش.

العمل مع التحالف الدولي والمجتمع الدولي لتقديم الإغاثة اللازمة للعوائل التي ستقوم العودة إلى مناطقهم و بيوتهم، والسماح للمنظمات الدولية والمحلية بتقديم الإغاثة مباشرة للعوائل المحتاجة إلى ذلك.

ضمان حقوق الأقليات في كلا الدستوريين العراقي وإقليم كوردستان، وتعيين مبعوث دولي خاص ليقوم بتأكيد من ذلك ويقوم بمراقبة القوانين والنظم القضائية العراقية والإقليمية لضمان حقوق الأقليات.