رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني يلتقي نخبة من الجالية العراقية في المركز الكلداني العراقي بميشيغان      أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      سنتكوم: الولايات المتحدة لم تشن ضربات جوية في العراق      الكونغرس الأمريكي يوافق على تمديد برنامج التنصت على مواطني دول أخرى      هل تنقل سماعات الأذن بياناتك الشخصية؟      بوكيتينو وغوارديولا.. حديث عن "تعويذة تشلسي" يشعل الأجواء      البابا يستقبل أعضاء "الشبكة الوطنية لمدارس السلام"      معرض ميسي يفتح أبوابه.. فماذا يمكن أن تشاهد؟!      تقنية ثورية.. زرع جهاز في العين قد يعالج مرض السكري      رئاسة إقليم كوردستان: نجاح الانتخابات يعتمد على مشاركة جميع الأحزاب والكيانات السياسية فيها      العراق.. أكثر من 27 ألف إصابة بالحصبة و43 وفاة بالمرض      خطوة عراقية أخرى باتجاه وقف إهدار ثروات الغاز المصاحب
| مشاهدات : 814 | مشاركات: 0 | 2017-01-07 09:52:30 |

جرائم بشعة ترتكب بالعراق والأحزاب الحاكمة سادرة في غيّها!

د. كاظم حبيب

 

 

                   علم ودستور ومجلس أمة                                   

                                                       كل عن المعنى الصحيح محرف

عند البحث في الدولة، أي دولة، يفترض أن نتحرى إن أوضاع شعبها، ودستورها، وسلطاتها الثلاث، ونظامها السياسي والاجتماعي وأوضاعها المجتمع الاقتصادية والثقافية والبيئية، ونوعية حكامها ومؤسساتها الدستورية وإعلامها وصحافتها. وحين يبدأ البحث بأوضاع الدولة العراقية الراهنة، فينطبق عليها بدقة كبيرة قول الشاعر معروف الرصافي:

علـم ودستور ومجلس أمة  ...................... كل عن المعـنى الصحيح مُحرّفُ

أسماءُ ليس لنا سوى ألفاظُها ...................... أمّـا معانيهـا فليست  تُعرفُ

من يقرأ الدستـورَ يعلم أنه ....................... وفقـاً لصكّ الاحتلال مصنّفُ

ومعذرة للرصافي الكبير، إذ استبدل كلمة الاحتلال بالطائفية، فيصبح البيت الشعري على النحو التالي:

من يقرأ الدستور يعلم أنه................................... وفقاً لصك الطائفة مصنَّف

مع واقع وجود أشكال من القوى والدول المجاورة المحتلة للعراق بصيغ وأدوات وأساليب جديدة.

ويضاف إلى ذلك ما قاله الشاعر الكبير معروف الرصافي أيضاً

يا قوم لا تتكلموا                 إن الكلام محرم

ومن لا يصدق هذه الحقيقة الراهنة ليتذكر الإنسان الرائع كامل عبد الله شياع، وهادي المهدي، ومئات غيرهم، الذين أرسلتهم المليشيات الطائفية المسلحة والعاملة في أجهزة الدولة منذ مجيء الجعفري لرئاسة الوزراء إلى القبر، إضافة إلى ما حصل أخيراً مع السيدة الفاضلة والصحفية أفراح شوقي، التي أنهكها الاختطاف المليشياوي-الحكومي، وأبكاها بمرارة قولها بأن "المعاملة كانت زينة!!!"، تماماً كما كان يُطلب من ضحايا صدام حسين أن لا يتحدثوا بما حصل لهم وإلا فالويل لهم. إنهم يريدون فرض البيت الشعري الثاني للرصافي:

ناموا ولا تستيقظوا              ما فاز إلا النوم

وباختصار شديد، أن الحكومة الطائفية الحالية، التي تقودها أحزاب الإسلام السياسي، مصابة بمرض الجذام الطائفي، وما ينجم عنه من فقدان الحس بأوجاع ومصائب الشعب اليومية، إضافة إلى إصابتها بمرض السرطان الخبيث الذي لا يمكن الشفاء منه، لأنه وصل إلى مراحله الأخيرة التي لا بد أن تقود إلى الوفاة العاجلة أو الآجلة.

لن يتوقف الموت والدمار بالعراق ما لم يتخلص من أردان وجراثيم الطائفية اللعينة التي حطت بثقلها على صدور العراقيين والعراقيات وخنقت أنفاسهم ومرغت كرامتهم بالتراب، وأدت إلى موت مئات الآلاف من أبناء وبنات هذا الشعب المستباح بالطائفية وبشتى صور الاحتلال الأجنبي من الدول المجاورة وقوى الإرهاب المحلي والدولي.

يعتقد البعض بإن العمليات الإجرامية الأخيرة التي أودت بحياة العشرات والمئات من الجرحى والمعوقين جاءت مفاجأة للدولة والحكومة ومجلس النواب والقضاء، وهم مخطئون بهذا التقدير. فالسبب يعرفه القاصي والداني، السبب يكمن في النظام السياسي الطائفي القائم، في الحكومة الطائفية ومحاصصاتها المذلة، في التمييز القومي والديني والمذهبي، في وجود المليشيات الطائفية المسلحة، في استمرار وجود من مارس الإرهاب الحكومي والفساد المالي والإداري والإفساد، وما زال في السلطة وفي أعلى مراكز الدولة العراقية الهشة والبائسة.

على من يحترم نفسه من الكتاب والصحفيين وعموم الإعلاميين، أن يدرك بوضوح بأن محاولة إبعاد أو صرف أنظار الشعب عن السبب الأساس في ما جرى ويجري بالعراق منذ إسقاط الدكتاتورية البعثية الغاشمة وسلطة الدكتاتور الأهوج والسادي النزعة صدام حسين، مؤذية للشعب ومضرة بمصالحة وتساهم في إدامة الأوضاع السيئة والجرائم البشعة التي ترتكب بحقه والتي يعيش تحت وطأتها الشعب العراقي. إن الإرهابيين الذين يقتلون أبناء وبنات الشعب يومياً مأجورون، جاءوا خصيصاً لإنجاز هذه المهمة مقابل إيمان مشوه ومزيف، أو مقابل نقود قذرة مدفوعة سلفاً، ولكن الشعب يدفع من أمواله الشيء الكثير جداً للحكومة وأجهزة الأمن والشرطة والقضاء ليتصدوا لهذه الجرائم البشعة، ولكنهم، وبسبب طبيعتهم الطائفية السياسية، عاجزون عن إنجاز هذه المهمة، لأن النظام السياسي ذاته "مهور!" من داخله، ولا يمكنه التصدي لمثل هذه الجرائم البشعة واليومية التي تحصل ببغداد وبمدن عراقية أخرى، ولا يمكن إصلاحه بذات القوى التي تقوده اليوم، لأنها ملوثة بجراثيم الطائفية السياسية التي تتسبب بكل ذلك!!

ليس أمام الشعب العراقي غير حل واحد ووحيد، إنه التغيير الجذري الشامل، تغيير النظام الطائفي المحاصصي، بنظام مدني ديمقراطي اتحادي وعلماني يستند إلى دستور ديمقراطي وحياة مدنية وديمقراطية. وإلى أن يقتنع الشعب وقواه الوطنية والديمقراطية والشريفة بضرورة التغيير ويتحمل مسؤولية ذلك، سيبقى الشعب يعاني الكثير من الآلام والكوارث والموت والتعويق والبؤس بسبب وجود هذا النظام!

         

    










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5795 ثانية