قداسة البطريرك مار آوا الثالث يترأس الاحتفال بالقدّاس الإلهي ‏لمناسبة تذكار مار كيوركيس الشهيد‏ - نوهدرا (دهوك) ‏      أحتفالية بمناسبة الذكرى 109 للأبادة الجماعية الأرمنية - كنيسة القديس سركيس في قرية هاوريسك      بحضور السيد عماد ججو .. انطلاق المهرجان الادبي الاول للغات الام (الكردية والتركمانية والسريانية ) في محافظة اربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل راعي الكنيسة المشيخية في اربيل      بالصور.. انطلاق اعمال المجمع السنهادوسي لكنيسة المشرق ‏الآشوريّة ‏- أربيل      سيادة المطران يلدو يختتم مهرجان كنيسة مار كوركيس في بغداد بالقداس الاحتفالي      مسؤول كنائس نينوى الكاثوليكية: عدد المسيحيين في العراق آخذ في الانخفاض      رئيس "السرياني العالمي": ليومٍ وطني يخلّد ذكرى الإبادة التي تعرض لها مسيحيو الشرق      قسم الدراسة السريانية لتربية نينوى يقيم درساً تدريبياً لمعلمي ومدرسي مادة التربية المسيحية في قضاء الحمدانية      فيديو.. كلمة قداسة البطريرك مار آوا الثالث في الجلسة الافتتاحية للمجمع ‏السنهاديقي - ‏22 نيسان 2024‏/ أربيل‏      فرنسا.. إلقاء القبض على "إرهابي" الأولمبياد      كهرباء كوردستان: التيار الكهربائي سيعود إلى طبيعته غداً الجمعة      بدء عملية أمنية واسعة في البتاوين ببغداد تستمر عدة أيام      البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية      الأف بي آي يحذر مجدداً.. أميركا قد تشهد هجوماً داعشياً      يشبه يوتيوب.. منصة "إكس" تعلن قرب إطلاق تطبيق لمقاطع الفيديو      أكثر من نصف سكان العالم معرضون لأمراض ينقلها البعوض      هل يمكن لفيزياء الكم أن تقضي على الشيخوخة وأمراض السرطان؟      بعد مهلة العام.. 3 بدائل أمام "تيك توك" للبقاء حيا في أميركا      حكومة إقليم كوردستان: الأنشطة السياحية تتزايد يوماً بعد آخر وفقاً لخارطة تطوير القطاع السياحي
| مشاهدات : 1480 | مشاركات: 0 | 2016-08-20 10:53:06 |

بين تعظيم الذات وتمجيد الاخفاقات شعب يصارع البقاء

كوهر يوحنان عوديش

 

 

مسلسل تهجير وابادة المسيحيين في العراق قد اقترب من النهاية حيث لم يبق منهم الا القلة والتي ستجبر على ترك الوطن عاجلا ام اجلا، فابناء هذه الطائفة الذين ساهموا في بناء هذا الوطن ولم يقدموا له سوى الخير اصبحوا اليوم غرباء عنه ويجب اقتلاعهم كعشبة ضارة من بين زرع نظيف!!!!.

معاناة المسيحيين كبيرة فبعد التهميش والخطف والقتل والابتزاز وتدمير الكنائس لاجبارهم على ترك الوطن جاء تنظيم داعش الارهابي ليكمل المهمة، حيث وبسرعة البرق احتل الموصل ومن ثم مناطق سهل نينوى التي كان يسكنها اغلبية مسيحية وبذلك تشرد عشرات الالاف وفقدوا ابسط وسائل المعيشة، ولولا اقليم كوردستان الامن نسبيا والمساعدات الداخلية والخارجية التي قدمت لهؤلاء المهجرين قسرا لكان المسيحيين العراقيين في خبر كان.

هجرة المسيحيين من العراق تعتبر ردة فعل طبيعية لما تعرضوا ويتعرضون له من مظالم في وطن فقد ابسط مقومات واسس الوطن والمواطنة، لكن الغريب هو سكوت المجتمع الدولي على هذه المظالم والاغرب متاجرة ابناء شعبنا بمعاناتنا من سياسيين ورجال دين او غيرهم من مؤسسي الجمعيات الخيرية او الاتين من اقاصي الارض لتعريفنا بحقوقنا! والدفاع عن وجودنا!، او غيرهم باختلاف التسميات التي يطلقونها على انفسهم، الذين لا يعرفون من القضية سوى ما يدخل في جيوبهم من السحت الحرام على حساب دمائنا ومعاناتنا ومستقبلنا ووجودنا وكأن قضيتنا مختصرة ومختزلة في جيوب مثقوبة لا تمتلىء ابدا وابدا، وهذا ما ضاعف المآسي وافقد ابناء شعبنا ذلك البصيص من الامل المتبقي للبقاء والاستمرار في الحياة في ارض الاباء والاجداد.

احزابنا ومنظماتنا وهيئاتنا ولجاننا القومية.... :-

بالرغم من وجود عدة احزاب تتخذ من اسمنا القومي اسما لها لكن في الحقيقة والواقع فاننا لا نملك ولا حزبا واحدا يحمل همنا القومي ويعمل لصالح شعبنا، بل هناك مكاتب تجارية للتعامل والاتجار بمعاناة ومآسي شعبنا لان احزابنا! فقدت كل ميزات وخصائص ومقومات الاحزاب وتحولت الى مجموعات وتكتلات، او بالاحرى عصابات، كل مجموعة تطلق على نفسها اسما قوميا هدفها تحقيق مصالح شخصية بتة ليس لها اية علاقة بهمومنا القومية لا من قريب ولا من البعيد، وهذا الامر ينطبق كليا على جميع الهيئات واللجان والمجالس و و و و و وحتى المنظمات الخيرية الخاصة بشعبنا بلا استثناء لانها كلها جميعا اصبحت وسيلة للاستثراء غير المشروع.

صحيح ان السياسة هي اخذ وعطاء ومن يدعي غير ذلك يكون طوباويا ويعيش في عالم خيالي، لذلك من حق السياسي ان يقبض ثمن اتعابه ماديا ومعنويا واجتماعيا لكن ان تتحول السياسة الى ايسر واسهل الطرق للاستثراء وتسلق المناصب، من قبل اشخاص انتهازيين لا يفهمون الف باء السياسة، وباسرع الطرق فهذا يدل على شيئان لا ثالث لهما والاول هو فقدان السياسي لكل القيم والمبادىء والاخلاق !!!، والثاني يعني ان الشعب غبي ويستحق ان يضحك عليه ( على الشعب ان يقرر ويصوت اي من الاسباب اعلاه ادت الى ما نحن عليه سياسيا ).

المزايدات والضحك على الذقون:-

مشكلتنا نحن المسيحيين ليست من الغريب الذي يشردنا ويهجرنا ويفتك بنا باستمرار فقط، بل تكمن ايضا في الذين يحسبون انفسهم قادة وسياسيين وخيرة ابناء الشعب لتسنم المناصب! فيستغبون الشعب ويضحكون عليه عبر شعارات وكلمات منمقة حلوة الوقع على المسمع لكن في الواقع ما هي الا طريقة من طرق الغش والاحتيال لتحقيق المصالح الشخصية وتعظيم الذات، وذلك عبر التلاعب بالعواطف واثارة المشاعر الدينية والقومية والطائفية.

خير مثال حي على مزايدات شخصياتنا التجارية ( رغم كثرتها ساتناول مثالا واحدا فقط ) هو انشاء فصائل مسلحة خاصة بشعبنا لتحرير مناطق سهل نينوى!!! او لمسك زمام الامور في هذه المناطق بعد تحريرها.  

لا شك في ان تشكيل فصائل مسلحة مستقلة! خاصة بشعبنا امر مهم وضروري وذلك لضخ الامل في النفوس للبقاء والاستمرار وثانيا للخروج من تحت الاقدام واثبات الذات، اما ان يصبح تشكيل هذه الفصائل فرصة اخرى لتكديس المزيد من الحرام وتعظيم الذات على حساب معاناة ومآسي شعبنا فهذا امر مرفوض قطعا ( وللاسف هذه هي الغاية الاولى والاخيرة للبعض من تشكيل هكذا فصائل )، ولكي لا يحرف كلامنا ونصبح هدفا سهلا للمتملقين والمتعصبين وضيوف الموائد المفتوحة وغيرهم من ذيول السادة المعنيين سنتناول هذه القضية بشيء من العقلانية وبايجاز، فبعد احتلال مناطق شعبنا في سهل نينوى من قبل تنظيم الدولة الاسلامية الارهابي سمعنا باراء وتصريحات مختلفة ومتباينة في الخيانة والاخلاص والبكاء على شعبنا ... وغيرها الكثير من الكلمات الجاهزة لكل المناسبات، وما يهمنا من هذا كله هو كيفية تحرير هذه المناطق والحفاظ على وجودنا فيها، فكانت فكرة تشكيل قوات مسلحة مستقلة!!! خاصة بشعبنا اولى الطروحات للمشاركة في تحرير هذه المناطق وحمايتها ذاتيا بعد التحرير.

ما اكتبه ليس لاثناء عزيمة احد لكن المعلوم والمعروف ان تنظيم الدولة الاسلامية يمتلك اسلحة وتقنيات متطورة والمساعدات العسكرية التي يحصل عليها كثيرة واعداد المنتمين اليه كثر وفي ازدياد ولولا ذلك لما استطاع مواجهة جيوش نظامية واحتلال كل هذه المساحات من سوريا والعراق بهذا الوقت القياسي، اضافة الى ذلك فمبدأ وفكرة تفجير الذات والانتحار ( للوصول الى الجنة والتمتع مع الحوريات ) التي تسيطر على عقلية اعضائه والمنتمين اليه يزيد الصعوبات في مقاتلته ومحاربته والانتصار عليه، وهذه الامور معروفة للجميع من مسؤولين واناس عاديين حسب اعتقادي، لذلك كان على سادتنا وقادتنا الكرام الذين دعوا الى تأسيس تشكيلات مسلحة مستقلة خاصة بشعبنا ( بالمناسبة استقلالية هذه التشكيلات كانت كذبة لذر الرماد في العيون والظهور امام الشعب كالمخلص الوحيد لان مسؤول احدى هذه التشكيلات التي ادعت الاستقلالية وضح الامور بشكل لا تقبل التفسير والتأويل كيفية حصولهم على الاموال لبناء معسكرهم ومن اين جائتهم الاسلحة وتأتيهم الرواتب شهريا! ) ان يفكروا بارواح ابناء شعبنا ومستقبله قبل التفكير بما تجنيه ذواتهم من مناصب وامتيازات من هكذا قرار، فمحاربة تنظيم قوي كتنظيم داعش الارهابي ببضعة عشرات من المقاتلين لا يمكن بل ويعد نوعا من الانتحار، وكشعب نحن نعرف قبل غيرنا حجمنا وعددنا ومدى استطاعتنا تحقيق النصر او دحر الارهاب من مناطقتنا بقدراتنا الذاتية.... لذلك ارى ان تشكيل هذه الفصائل المستقلة طبعا! ما هي الا وسيلة اخرى لتعظيم الذات وابرازها على حساب معاناة ومآسي شعبنا.  

 

gawher75@yahoo.com











أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6927 ثانية