فيديو.. كلمة قداسة البطريرك مار آوا الثالث في الجلسة الافتتاحية للمجمع ‏السنهاديقي - ‏22 نيسان 2024‏/ أربيل‏      "الإتّحاد السرياني" أحيا ذكرى الإبادة الجماعية "سيفو" بحضور فاعليات سياسية وروحية وأمنية/ لبنان      قسم الدراسة السريانية لتربية الرصافة الثانية يقيم درساً تدريبياً لمعلمي ومدرسي التربية المسيحية في بغداد      بالصور.. امسية تراتيل لأبناء مركز التربية الدينية بعنوان (نرتل ونسبح معاً لتكون غاية ايماننا،خلاص نفوسنا) - كنيسة ام النور/عينكاوا      البيان المشترك الذي أصدرته بطريركيتا أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس والروم الأرثوذكس في الذكرى السنوية ‏الحادية عشرة لخطف مطراني حلب      بيان صادر عن مجلس كنائس الشرق الأوسط في الذكرى السنوية الحادية عشرة على اختطاف مطراني حلب      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل وفداً من ألمانيا ترأسه المتحدث السياسي عن الحريات الدينية في العراق في مؤسسة ‘‏ojcos‏’ الألمانيّة      نص كلمة سيادة المطران فرنسيس قلابات اثناء استقبال الجالية العراقية لرئيس الوزراء العراقي في المركز الكلداني العراقي بمشيغان      الفنانة سوسن نجار القادمة من امريكا تزور قناة عشتار الفضائية في دهوك      رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني يلتقي نخبة من الجالية العراقية في المركز الكلداني العراقي بميشيغان      برشلونة: قد نطلب إعادة مباراتنا ضد الريال      حقيقة ارتباط صحة القلب والكليتين بالسيطرة على السكري من النوع 2      الرئيس بارزاني وأردوغان يؤكدان على تعزيز العلاقات بين إقليم كوردستان والعراق وتركيا في مختلف المجالات      مركز أبحاث تركي: طريق التنمية شريان الحياة لدول الخليج والعراق.. ما موقف إيران؟      البرلمان البريطاني يقر قانوناً مثيراً للجدل بشأن المهاجرين.. وافق على ترحيل فئة منهم إلى رواندا      الأمم المتحدة: آسيا أكثر مناطق العالم تضرراً من كوارث المناخ بـ2023      نيجيرفان بارزاني: زيارة الرئيس أردوغان دلالة على العلاقات القوية بين العراق وإقليم كوردستان مع تركيا      الريال يقترب من حسم الليغا بالفوز على برشلونة      البابا فرنسيس يجدّد دعوته لتغليب      بحضور ورعاية مسرور بارزاني.. انطلاق فعاليات ملتقى أربيل الدولي للصحافة
| مشاهدات : 343 | مشاركات: 0 | 2016-07-26 09:55:33 |

الشعب السوداني على طريق النصر رغم المناورات

د. كاظم حبيب

 

بعد ثلاثة عقود من التسلط والتجويع والإرهاب الدموي لحزب المؤتمر الوطني الإسلامي السياسي بقيادة عمر البشير وحفنة من القياديين في هذا الحزب انتفض ثم ثار الشعب السوداني بوعي ومسؤولية وبطريقة سلمية وتسنى له تحقيق الخطوة الأولى على النصر حين فرض على النخبة السودانية العسكرية الحاكمة إزاحة عمر البشير وتنصيب عوض بن عوف نفسه على رئاسة مجلس عسكري وعضوية الوحش رئيس جهاز الأمن السوداني صلاح قوش. كانت هذه المناورة غير ذكية ووقحة من القوى التي ساندت البشير طوال وجوده في السلطة وعلى رأس الحزب الحاكم، وهي محاولة انقلابية على الثورة وليس على النظام السياسي القائم. وقد أدرك الشعب هذه اللعبة القذرة. ولكنها مع ذلك تعتبر خطوة ذات أهمية فائقة باتجاهين مهمين أولهما: إشعار الشعب السوداني الثائر سلمياً بأنه قادر على تحقيق ما يسعى إليه، وعليه مواصلة النضال بنفس الهمة وأكثر، وثانيهما: أن النظام السوداني الإسلامي المتخلف والقوى العسكرية المساندة له قد اهتزت من الأعماق وإنها غير قادرة على الصمود إمام زحف الجماهير وسهرها الليالي أمام مقر القيادة العسكرية ووزارة الدفاع. وقد ارتفع صوت الجماهير مطالباً برفض الانقلاب وتغيير النظام وليس شخص عمر البشير وحده وإبقاء عصابته في السلطة. لم يصمد المطلوب أمام المحكمة الجنائية الدولية الثاني بن عوف أمام حركة الجماهير، فحصلت الخطوة الثانية على طريق النصر، استقالة عوض بن عوف، الشخصية الضعيفة والهزيلة والموغلة يديه، كما هو حال أيدي رئيسه البشير وصلاح قوش، بدماء الشعب لسوداني، وتنصيب الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيساً للمجلس العسكري والفريق محمد حمدان دقلو، رئيس قوات الدعم السريع، نائباً له. أقدم الرئيس الجديد على خمس خطوات مهمة، وهي:

إلغاء حظر التجوال في السودان وإيقاف إطلاق النار في جميع أنحاء السودان.

محاسبة الفاسدين، كما ستتم محاسبة المسؤولين عن ضحايا الاحتجاجات السودانية الأخيرة

إطلاق سراح كل المقبوض عليهم ضمن قانون الطوارئ، وإطلاق سراح كل المحبوسين بسبب الاحتجاجات الأخيرة.

تشكيل حكومة مدينة، وتشكيل مجلس عسكري.

توفير كل مطالب واحتياجات الشعب، وتهيئة مناخ سياسي سليم.

ولكن هل قامت الثورة السودانية السلمية وأعطت التضحيات الغالية من أجل هذه الأهداف، أم أن هناك أهدافاً أخرى لم يتطرق لها البرهان بشكل ملموس وواضح بحيث لم ترض الثوار في شوارع السودان؟ 

علينا هنا أن نشير قبل مواصلة ذكر أهداف المنتفضين إلى عدة سمات ميزّت هذه الانتفاضة الشعبية العارمة، وهي:

إنها ثورة الشعب الكادح كله، إنها انتفاضة المضطهدين والمظلومين والجياع، إنها انتفاضة الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية.

إنها ثورة الشبيبة السودانية التي ولدت في ظل هذا النظام وعرفت فكر الحزب السلفي المتوحش وأدركت عمق الهوة بينه وبين روح الشباب وتطلعاته.

إنها ثورة النساء السودانيات اللواتي عرفن بنضالهن المجيد طيلة عقود وعرفن باستعدادهن للتضحية والسير في صفوف الأمامية.

إنها الثورة الحازمة والصارمة التي ترفض المساومة بأنصاف الحلول وتسعى للتغيير الفعلي والحقيقي للنظام السياسي والاجتماعي السوداني.

إنها الثورة التي لا ترى في العسكر عدواً لها، ولكنها تدرك ما في العسكر من تناقضات وصراعات وقوى عديدة، وأن البشير لم يكن ليبقى في السلطة 30 عاماً لولا اعتماده على قوى معينة في الجيش والشرطة والأمن الداخلي التي مارست حماية هذا النظام. 

وأنها الثورة التي ترفض مشاركة كل الذين شاركوا في انقلاب 1989 ودعموا النظام باسم الإسلام السياسي والتطرف في معاقبة الشعب وخنق الصحافة وحرية الرأي أن يجد هؤلاء مكاناً لهم في الحوار السياسي لتشكيل الحكومة المدنية الديمقراطية المنشودة.

وهي الثورة التي لا تقودها الأحزاب السياسية التقليدية بل تجمع المهنيين السودانيين من النساء والرجال، مع حقيقة إن بعض الأحزاب السياسية المدنية قد ناضلت وساهمت في تهيئة الأجواء والوعي السياسي للثورة الجارية.   

والآن ما هي مطالب المعارضة السودانية المتمثلة بتجمع (قوى إعلان الحرية والتغيير)؟ نشر تجمع المهنيين السودانيين بياناً تضمن مطالب المتظاهرين حال انتهاء خطاب عبد الفتاح البرهان والذي جاء فيه:

النقل الفوري للسلطة إلى حكومة مدنية انتقالية عبر المجلس القيادي لقوى إعلان الحرية والتغيير، وإلغاء أي قرارات تعسفية من قيادات لا تمثل الشعب، والتحفظ على كافة رموز السلطة الماضية من المتورطين في جرائم ضد الشعب". وأضاف البيان: "حتى تنفيذ هذه المطالب كاملة علينا أن نتمسك باعتصامنا (..)  وبالإضراب الشامل حتى تنقل السلطة بالكامل لحكومة مدنية انتقالية تعبر عنكم وعن مطالب ثورتكم العظيمة". (أنظر: الخلج أونلاين، ثلاثة مطالب للمعارضة السودانية، 14/04/2019).

ويوم أمس 13/04/2019 تلقت قوى المعارضة اتصالاً من قيادة الجيش السوداني تدعوها لحضور اجتماع مشترك. وافق تجمع قوى الحرية والتغيير على حضور الاجتماع وشُكل وفد من عشرة اشخاص هم: عمر الدقير ومريم المهدي وصديق يوسف وعلي الريح السنهوري ومحمد ناجي الأصم وأحمد ربيع وأيمن خالد والطيب العباسي وحسن عبد العاطي ومدني عباس مدني، وفقاً لبيان التجمع. وأكد البيان إن الحضور والمشاركة في طاولة التفاوض يهدف إلى الوصول إلى "سلطة مدنية انتقالية تنفذ مطالب الثورة"، بعد الإطاحة بعمر البشير الذي كان يحكم منذ عام 1989. ويبدو إن الاجتماع سيتواصل هذا اليوم الأحد في الخرطوم لوضع تفاصيل السلطة المدنية الديمقراطية الانتقالية وبرنامج والمهمات التي يفترض أن تنجز خلال هذه الفترة ومدتها... الخ. إن المشاهد الخارجي، وأنا أحدهم، يراقب المشهد السوداني بإعجاب كبير وفرح عارم وسعادة غامرة وتمنيات بالانتصار الفعلي على أعداء الشعب السوداني وحريته وحياته الديمقراطية، سواء من هم في داخل السودان أم من هم خارجه، والذين يتربصون به ويسعون إلى إجهاض الثورة بمختلف السبل، كما أجهضوا الثورة الشعبية الطليعية في مصر على سبيل المثال لا الحصر وسلموها بيد الإخوان المسلمين، ومن ثم بيد العسكر الذي أعاد حياة المصريين إلى فترة هي أسوأ مما كانت عليه في زمن السادات أو محمد حسني مبارك، بحيث أصبح البعض يترحم على هؤلاء الذين أجرموا بحق الشعب، لأنهم يعيشون أوضاعاً أسوأ بما لا يقاس مع تلك الفترة. لن تكف قوى التآمر المحلي والإقليمي والدولي على العمل ضد مسيرة الثورة في السودان، ولكن لنا الثقة بقدرة الشعب السوداني ووعيه أن يقطع الطريق على هؤلاء ويحقق ما يسعى إليه بدأب وصبر وهمة عالية.  في 14/04/2019

 

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5852 ثانية