الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث، لمناسبة رأس السنة الآشوريّة الجديدة 6774      الثقافة السريانية وفرقة شمشا للتمثيل يحتفيان بيوم المسرح العالمي- عنكاوا      سوق خيري‏ بمناسبة عيد القيامة المجيد - عنكاوا      تخرج دفعة جديدة من طلبة كلية نصيبين اللاهوتية المسيحية الاشورية في سيدني      الثقافة السريانية تهنئ المسرحيين السريان بيومهم العالمي      القداس الالهي بعيد بشارة العذراء مريم بالحبل الالهي‏ - كنيسة ام النور في عنكاوا      البطريركية الكلدانية تلغي المظاهر الخارجية للاحتفال بعيد القيامة      بمشاركة مدير قسم الدراسة السريانية في تربية البصرة .. وفد مشترك يقدم محاضرات توعوية وهدايا لطلبة المدارس      العيادة المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية افزروك شنو      الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث لمناسبة العيد العظيم لقيامة ربّنا للعام 2024      ليس العمر.. ميسي يتحدث عن "العامل الحاسم" في اعتزاله      خبيرة ألمانية تدعو إلى الصيام عن البلاستيك      كلمة رئيس الوزراء مسرور بارزاني بشأن القرارات المُتخذة في اجتماع مجلس الوزراء      الكهرباء العراقية تعتزم شراء غاز حقل كورمور بإقليم كوردستان      الخارجية الروسية: أنشطة "الناتو" في شرق أوروبا والبحر الأسود تهدف للاستعداد لمواجهة محتملة مع روسيا      الولايات المتحدة تعرض 10 ملايين دولار مكافأة مقابل معلومات عن "القطة السوداء"      العراق يتجه لحجب "تيك توك"      الاتحاد الاسباني يرفض تخفيف عقوبة تشافي      انفوجرافيك.. عيد القيامة والبيض الملون      توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي)
| مشاهدات : 1656 | مشاركات: 0 | 2016-05-01 09:59:56 |

الرسالة الرعوية لقداسة البطريرك مار أدى الثاني لمناسبة عيد القيامة المجيدة

 

عشتار تيفي كوم/

بطريركية الكنيسة الشرقية القديمة/ مكتب الإعلام

 

أدناه الرسالة الرعوية لقداسة البطريرك مار أدى الثاني رئيس الكنيسة الشرقية القديمة في العراق والعالم، لمناسبة عيد القيامة المجيدة حسب التقويم الشرقي (القديم)، النص الأصلي باللغة السريانية، ويليه الترجمة العربية المعنوية:

 

أخوتنا في الخدمة الروحية: الرعاة الأجلاء.. الكهنة المختارون.. الشمامسة الموقرون.. أبناء الكنيسة الكرام في الوطن العراق الحبيب وفي مختلف بلدان الاغتراب.

 

  تقبلوا سلامنا ومحبتنا في الرب.. مع صلاتنا الدائمة أن تكونوا بخير وسرور، محفوظين بنعمة الرب المقدسة.

ها نحن نحتفل اليوم مجددا بالقيامة المجيدة للرب يسوع المسيح من بين الأموات منتصرا على الخطيئة والموت، هذه القيامة التي كانت تتويجا للتدبير الإلهي لخلاص البشر، وقد تنبأ بها الأنبياء في العهد القديم.. وجسدها الرب يسوع المسيح المولود من العذراء مريم بنعمة الروح القدس.. وكان قد تنبأ بها بنفسه له المجد خلال رسالته الخلاصية على مدى ثلاث سنوات من كرازته بملكوت السماوات، فكان العهد الجديد.. عهد الخلاص من الموت في الخطيئة إلى الحياة في النعمة، وقد صارت هذه القيامة المباركة أساس إيماننا المسيحي القويم، والذي تأسست عليه الكنيسة المقدسة.. وحملت رسالة الخلاص إلى بني البشر.

وإذ كنا نحتفي اليوم بهذا العيد المبارك كعيد طقسي سنوي محدد وفق التقويم، ونقول لكم: عيدكم مبارك وكل عام وأنتم بخير، لا بد لنا أن نؤكد مجددا إن القيامة ليست مجرد حدث تاريخي وقع في مكان وزمان معينين.. إنما هي في معانيها ودلالاتها فعل إيماني متجدد يوميا في حياة كل مؤمن يعيش حياته الأرضية هذه وفق وصايا الرب وتعاليمه المقدسة القائمة على المحبة وما لها من ثمار كثيرة.. هذه الوصايا والتعاليم التي بذل الرب يسوع المسيح دمه الزكي وجسده القدوس من أجل نشرها بين الناس لكي ينالوا الخلاص طالما آمنوا بها وبهذا الفداء العظيم.

 

وحيث أن القيامة جاءت بعد معاناة: تكذيبه من قبل قساة القلوب، تقديمه إلى المحاكمة، تعذيبه ومن ثم صلبه على الخشبة، يكون من الممكن أن يلقى المؤمنون باسمه القدوس والسائرين على وفق تعاليمه السامية.. شيئا من المعاناة في حياتهم اليومية وبطرق مختلفة، ومن ذلك ما نشهده اليوم ومنذ نحو سنتين مضت لقسم من أبناء شعبنا المؤمنين في بلدنا الحبيب العراق وفي سورية العزيزة.. وقد تعرضوا إلى جانب أبناء مكونات أخرى قومية ودينية إلى ضيقات كبيرة أسفرت عن شهداء ومخطوفين، وتدمير منازلهم ودور العبادة، وتهجير أعداد كبيرة منهم تحت مختلف أشكال التهديدات.. ونزوحهم من مناطقهم وقراهم ومدنهم إلى مناطق أخرى آمنة، وكل ذلك بسبب الهجمات التي تعرضت لها مناطقهم هذه من قبل الجماعات الإرهابية المسلحة، والتداعيات المختلفة لهذا الواقع المؤلم عليهم، وما تطلبه ذلك من تقديم الدعم والمساعدات لهم، وإعانتهم على تجاوز هذه الأزمة مستلهمين كلمة الرب له المجد، من يصبر إلى الآخر.. فهو يخلُص "متى 10 : 22". 

 

وعليه لا بد لنا جميعا في هذا اليوم المبارك أن نتذكر أخوتنا المعانون هؤلاء.. بصلواتنا وابتهالاتنا إلى الرب القائم من بين الأموات أن يؤازرهم بنعمته المقدسة ويفيض عليهم برحمته وحنانه.. فيتحقق لهم الأمن والسلام.. وينالوا الخلاص في هذه الدنيا.. نموذجا أرضيا وجسديا للخلاص النهائي الروحي.

ولا بد لنا أيضا أن نتقدم بالشكر والامتنان لمختلف الجهات من حكومات ومؤسسات ممن قدموا لهؤلاء الأحباء العون والمساعدة، مثلما نجدد طلبنا من جميع الجهات ذات العلاقة محليا وإقليميا ودوليا.. لتحمل مسؤولياتهم والتصدي معا للإرهاب.. وتحرير المدن والمناطق الواقعة تحت سيطرته، وإعادة المهجرين إلى ديارهم، وإعادة إعمارها وتوفير الأمن والسلام والعيش الكريم لهم. وهذا هو أهم ما نطلب ونسأل الرب ونطرق بابه من أجل تحقيقه.. إلى جانب طلباتنا الأخرى، وهو القائل له المجد: إسألوا تُعطوا.. إطلبوا تجدوا، إقرعوا يُفتح لكم.

 

أحباؤنا في الرب:

تبقى قيامة الرب كالشمس التي أشرقت لتزيل ظلمة الخطيئة والموت، وهي رجاؤنا الأكبر لنيل الحياة الأبدية التي لكي نحصل عليها.. لا بد لنا أن نسير على درب من منحها لنا.. فنسلك كما هي مشيئته، فهو الطريق والحق والحياة.. هو القيامة والحياة.

قام الرب حقا قام.. قيامة وحياة وتجدد لكم جميعا.. وكل عام وأنتم بخير وسلام.. آمين.

 

 

كتب في قلايتنا البطريركية ببغداد

إيار 2016

أدى الثاني

بالنعمة: جاثليق بطريرك

الكنيسة الشرقية القديمة في العراق والعالم













أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5879 ثانية