نيجيرفان بارزانی: حكومة اقليم كوردستان تريد ان تعتمد في كافة القطاعات الخدمية العامة على القطاع الخاص

عشتارتيفي كوم- cabinet.gov.krd /

كلمة السيد نيجيرفان بارزانى رئيس  وزراء اقليم كوردستان في مراسم توقيع عقد بين مؤسسة التمويل الدولية IFC و شركة القطاع الخاص (ماس كلوبال) في اربيل:

ايها الحضور الكرام، السادة الضيوف

اسعد الله صباحكم ومرحبا بكم جميعا

انه لمن دواعي ارتياحنا ان نشارك معكم  انا وقوباد في مراسم  وحدث مهم لاقليم كوردستان وهو توقيع عقد بين عضو مهم وبارز من مجموعة البنك الدولي وشركة بارزة في القطاع الخاص لاقليم كوردستان.

تقوم اليوم مؤسسة التمويل الدولية IFC التي تعد عضوا بارزا وفعالا في مجموعة البنك الدولي بتمويل مشروع استثماري للطاقة الكهربائية بمبلغ 375 مليون دولار  لمشروع توسيع محطة كهرباء السليمانية الذي تنفذ من قبل شركة في القطاع الخاص (ماس كلوبال) ويزداد بذلك 500 ميكاواط من انتاج محطة كهرباء السليمانية ويصبح 1500 ميكاواط. 

هذا المبلغ سيعتبر جزء منه كقرض للشركة والجزء الاخر شراكة من قبل IFC التي ستصبح شريكة في المشروع، كما وسيشارك بنك العودة في المشروع بتأمين مبلغ ليكون احد المشاركين .

منح القروض من قبل مؤسسة  دولية مهمة وبارزة مثل IFC  لشركة تابعة للقطاع الخاص المحلي  في الظرف الاعتيادي وخصيصا  في ظل الحالة الاقتصادية الراهنة لاقليم كوردستان الى  جانب كونه تأمين حاجة ملحة لقطاع الكهرباء في مدينة السليمانية العزيزة يعتبربمثابة تشجيع واعادة للثقة  للاستثمار في اقليم كوردستان، وكذلك حين تمنح مؤسسة دولية في هذا المستوى البارز القرض للقطاع الخاص المحلي وتكوًن شراكة معها في مشاريعها، فمن النواحي السياسية والمعنوية يعد دعما كبيرا وله دلالات مهمة  في الظرف الراهن وكذلك  لمستقبل اقليم كوردستان .

اضافة الى ذلك تعد هذه الخطوة لIFC مؤشرا لثقة المؤسسات الدولية تجاه حكومة اقليم كوردستان، ويعد ذلك موضع فخر شعب وحكومة اقليم كوردستان، وكذلك تظهر حقيقة ان سياسة دعم وتقديم التسهيلات من قبل حكومة اقليم كوردستان للقطاع الخاص المحلي والاجنبي للاستثمار في كوردستان  كانت تفهما حكيما ووجهة نظر استراتيجية عميقة وسياسة ناجحة ومثمرة .

بدأنا في اقليم كوردستان منذ فترة طويلة بوضع الحلول لمشكلة الطاقة الكهربائية بيد انه ونتيجة لازدياد الطلب على الطاقة الكهربائية، وهذا امر طبيعي يحدث في كافة المجتمعات الحية و المتنامية، فان مشكلة نقص الطاقة الكهربائية لا زالت قائمة، وان قلة الطاقة الكهربائية لا تؤثر سلبا فقط على حياة المواطنين بل  تؤدي الى قلة انتاج العمل وهذا ما سيؤثر سلبا على الاقتصاد وفرص العمل، عليه فان هذا المبلغ من المال سيساعد في زيادة انتاج الطاقة الكهربائية من جهة ومن جهة ثانية سيؤمن مبلغا معقولا من المال لاقليم كوردستان .

ايها الحضور الكرام

نحن في اقليم كوردستان مستمرون في سد نواقص قطاع الطاقة الكهربائية ومن اجل ذلك فان استراتيجية حكومة اقليم كوردستان لمعالجة المشكلة وسد نواقص هذا القطاع وبنسبة كبيرة الى الحد الممكن هي الاعتماد على القطاع الخاص، عليه وكما كانت دوما ستقدم كافة التسهيلات .

   تنوي حكومة اقليم كوردستان الاعتماد على القطاع الخاص ليس فقط في قطاع الكهرباء وانما تريد ان تعتمد في كافة القطاعات الخدمية العامة على القطاع الخاص  وان تمنحه دورا اكبر، حتى يتمكن كما في البلدان المتقدمة ان يضم القطاع الخاص اكبر نسبة من الخدمات ويضعها على عاتقه .

   في الماضي ادركنا جيدا اهمية القطاع الخاص وقدمنا له دعمنا بكل السبل، وحاليا ايضا نود بنفس الطريقة ان نسلك سياسة تنمية وتطوير القطاع الخاص، وهذه الخطوة لحكومة اقليم كوردستان تقع في اطار برنامجها الاصلاحي ومن اجل ذلك اصدرت نحو  ثلاثين قرارا من ضمنها القرار المرقم 69 وبموجبه فان كافة الدوائر والمؤسسات الحكومية تحاول جاهدة تحويل مسألة تقديم الخدمات العامة من القطاع العام الى القطاع الخاص والابقاء فقط على الخدمات التي لا يمكن الا ان تكون ضمن مهام القطاع الحكومي .

حكومة اقليم كوردستان منذ الكابينة الخامسة فتحت الابواب على مصراعيها للقطاع الخاص مهيأة له الفرص الكثيرة ليتمكن من لعب دوره الملائم في الاعمار والبناء والتنمية والتطوير في كوردستان، لذلك قدمت له تسهيلات كبيرة وهيأت له ارضية ملائمة ليتمكن من مشاركة فاعلة في مشاريع بناء البنية التحية والاستثمار في كافة القطاعات ، ونتيجة لهذه السياسة راينا كيف غدا القطاع الخاص المحرك الكبير للاعمار والبناء والتطور في كوردستان وضامنا مئات الالاف من فرص العمل في القطاعات المتنوعة . 

    توقيع هذا العقد اليوم لمؤسسة دولية ذات اهمية مع شركة تابعة للقطاع الخاص في اقليم كوردستان يظهر النتائج والثمار المفيدة والبناءة لسياسة حكومة اقليم كوردستان  فيما يخص الاستثمار ودعم القطاع الخاص المحلي والاجنبي، هذا دليل واضح على ان حكومة اقليم كوردستان قد تعاملت بشكل صحيح وناجح مع هذا القطاع ونتيجة لهذه السياسة وصل القطاع الخاص في اقليم كوردستان الى المستوى والمقاسات والمعايير العالمية .

لمؤسسة التمويل الدولية IFC ونظرائها في المؤسسات الدولية معاييرها وتقييماتها الخاصة لاية خطوة مثل هذه لمنح القروض والشراكة في المشاريع في كافة انحاء العالم، فهم لا يدخلون بهذه السهولة تحت طائلة منح القروض والتشارك مع القطاع الخاص لاي بلد، فلخطوة مثل هذه لديهم الاستراتيجية، البحوث ، والقراءة الشاملة الخاصة بهم .

عليه فالذي يقومون به اليوم  مع القطاع الخاص في اقليم كوردستان ووجود استثمار IFC له دلالاته ، واهميته المعنوية لاقليم كوردستان اكبر بكثير من كمية القروض والاموال والشراكة بينهما في المشروع، فانه نوع آخر من الدعم والضمانة الدولية لاقليم كوردستان وحافز آخر لشعب كوردستان ليتمكن بثقة  اكبر بالنفس للتوجه صوب مستقبل اكثر اشراقا .

     وفي ختام هذه المراسم اود ان اقدم شكري وتقديري الخاص للسيد مؤيد مخلوف مسؤول مؤسسة التمويلIFC في الشرق الاوسط وشمال افريقيا( مينا) الذي حاول باخلاص تنفيذ  هذا العقد، نحن نقيم  عاليا جهود واخلاص سيادته ونرجو له العمر المديد والنجاح ونامل ان يغدو توقيع هذا العقد بداية لمجموعة من العقود والاستثمارات الاخرى ل IFC في كوردستان .

كما واثمن جهود وزارة التخطيط لدورها في تقوية علاقات حكومة اقليم كوردستان مع مجموعة البنك الدولي في كافة المجالات ذات الصلة. كما واقدم شكري لوزارة الكهرباء في حكومة اقليم كوردستان التي قدمت كافة التسهيلات المطلوبة لانجاح هذا العقد، شكري وتقديري للسيد احمد اسماعيل صاحب شركة ماس كلوبال الذي يملك العديد من المشاريع الكبيرة وكان لهم الدور البارز في تنمية وتطوير القطاع الخاص في اقليم كوردستان وارجو لهم المواصلة والنجاح .

كما واشكر بنك العودة اللبناني الذين يشاركوننا المراسم اليوم واشكر قدومهم لاقليم كوردستان ومشاركتهم في هذا المشروع وارجو لهم النجاح مرة ثانية، ونطمأن القطاع الخاص في اقليم كوردستان ان حكومة اقليم كوردستان تدعمهم بشتى الوسائل .

ارحب بكم من جديد واشكركم جميعا ...