بالصور.. انطلاق اعمال المجمع السنهادوسي لكنيسة المشرق ‏الآشوريّة ‏- أربيل      سيادة المطران يلدو يختتم مهرجان كنيسة مار كوركيس في بغداد بالقداس الاحتفالي      مسؤول كنائس نينوى الكاثوليكية: عدد المسيحيين في العراق آخذ في الانخفاض      رئيس "السرياني العالمي": ليومٍ وطني يخلّد ذكرى الإبادة التي تعرض لها مسيحيو الشرق      قسم الدراسة السريانية لتربية نينوى يقيم درساً تدريبياً لمعلمي ومدرسي مادة التربية المسيحية في قضاء الحمدانية      فيديو.. كلمة قداسة البطريرك مار آوا الثالث في الجلسة الافتتاحية للمجمع ‏السنهاديقي - ‏22 نيسان 2024‏/ أربيل‏      "الإتّحاد السرياني" أحيا ذكرى الإبادة الجماعية "سيفو" بحضور فاعليات سياسية وروحية وأمنية/ لبنان      قسم الدراسة السريانية لتربية الرصافة الثانية يقيم درساً تدريبياً لمعلمي ومدرسي التربية المسيحية في بغداد      بالصور.. امسية تراتيل لأبناء مركز التربية الدينية بعنوان (نرتل ونسبح معاً لتكون غاية ايماننا،خلاص نفوسنا) - كنيسة ام النور/عينكاوا      البيان المشترك الذي أصدرته بطريركيتا أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس والروم الأرثوذكس في الذكرى السنوية ‏الحادية عشرة لخطف مطراني حلب      هل يمكن لفيزياء الكم أن تقضي على الشيخوخة وأمراض السرطان؟      بعد مهلة العام.. 3 بدائل أمام "تيك توك" للبقاء حيا في أميركا      حكومة إقليم كوردستان: الأنشطة السياحية تتزايد يوماً بعد آخر وفقاً لخارطة تطوير القطاع السياحي      حقوق الانسان في البصرة تدعو المجلس لعقد جلسة طارئة بشأن "التلوث"      أرسنال "يسحق" تشلسي ويتصدر الدوري الإنجليزي      بوتين: مستعدون للتعاون دوليا من أجل نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب      برشلونة: قد نطلب إعادة مباراتنا ضد الريال      حقيقة ارتباط صحة القلب والكليتين بالسيطرة على السكري من النوع 2      الرئيس بارزاني وأردوغان يؤكدان على تعزيز العلاقات بين إقليم كوردستان والعراق وتركيا في مختلف المجالات      مركز أبحاث تركي: طريق التنمية شريان الحياة لدول الخليج والعراق.. ما موقف إيران؟
| مشاهدات : 912 | مشاركات: 0 | 2016-04-28 12:33:43 |

.. ويتواصل السعي الحثيث الى التغيير المنشود

جاسم الحلفي

 

يطلق تعبير "الاستعصاء" على حال انسداد الحلول امام العملية السياسية قبل يوم 31 تموز 2015، جراء بلوغ ازمة نظام الحكم مستوى خطيراً من التأزم، في وقت تفرد فيه المتنفذون في اللعب بمصير الشعب العراقي، حيث كان صراع المصالح في ما بينهم على اشده، وصاحب ذلك تدهور في الوضع الامني وتراجع في الخدمات فيما تردى الوضع المعيشي الى حد مزرٍ دون رؤية حل ما في الأفق، رافق ذلك فقدان الامل في تحرك الشارع العراقي لـ  يقول كلمته تجاه هذه الاوضاع الشاذة.

وفور اطلاق شباب البصرة شعلة حركة الاحتجاج بعفوية واضحة، وبعد تعامل السلطات المحلية معهم بكل قسوة، حين استخدمت ضدهم الرصاص الحي، فاستشهد الشاب منتظر الحلفي، وجرح آخرون، انتظمت حركة الاحتجاج في اغلب محافظات العراق، فاتحة كوة امل كبيرة في قدرة الشعب العراقي على تغيير بنية نظام المحاصصة واصلاح الاوضاع.

صحيح ان التغيير المنشود لم يتحقق، لكن المسعى اليه لم يجهض، والحماسة لمواصلة الاحتجاج حتى بلوغ النتائج المرضية لا زالت متقدة، وها ان الاشهر تمضي ولم تتلكأ حركة الاحتجاج في رفع مطالبها العادلة والممكنة التحقيق، وقد استطاعت ان توجه الغضب العارم المضطرم في القلوب في حركة سلمية، لم تجرها الاستفزارات وكل التشويهات الى العنف، بل تم ترسيخ الكفاح اللاعنفي ليشكل ظاهرة مهمة.

صحيح ان مطالب عديدة كان يمكن ان تتحقق، في وقت أبكر، لكن ذلك لم يحدث لاسباب عديدة من بينها تأخر حركة الاحتجاج في توحيد مطالبها وبلورة اهدافها وتنظيم نفسها، وصحيح ايضا ان الحركة لم تتمكن لغاية الان من اجتذاب قطاعات مهمة من الشعب العراقي الى ساحة الاحتجاج، خاصة المتضررون من سياسات المحاصصة والفساد، وصحيح ان ناشطي حركة الاحتجاج وقعوا في سياق كفاحهم في اخطاء ما كان لهم ان يقعوا فيها، لكن صحيح ايضا ان طغمة المحاصصة والفساد كانت من القوة بحيث تمترست في كل مفاصل النظام السياسي، وسعت الى تأبيد وجودها في السلطة مستخدمة من اجل ذلك كل الامكانيات والوسائل.

ذلك كله وغيره لم يمكن طبعاً ان يضع الغشاوة على العيون، فلا تعود ترى قدرة حركة الاحتجاج على رفع مستوى المعركة مع رموز المحاصصة والفساد، وفي مجرى ذلك تحققت نجاحات غير قليلة، بحيث لم يعد مقبولاً القول ان "حالة الاستعصاء هي المهيمنة" حيث لم يبق احد لم يتحدث عن ضرورات الاصلاح والتغيير، ووضعهما كأولوية وفي عداد المتطلبات للخروج من الازمة، واصبح الصراع اليوم  لا يدور حول القدرة على فرض التغيير والاصلاح، بل حول اتجاه التغيير والاصلاح وعمقهما وشكلهما.

لقد نجحت حركة الاحتجاج، من بين ما نجحت فيه، في تغيير طبيعة الصراع، من صراع بين زعماء كتل متنفذة على السلطة والمال والجاه والنفوذ والصفقات، الى معركة يخوضها الرأي العراقي برمته ضد المحاصصة والفساد.

ويتوهم من يعتقد ان المتنفذين وقادة الكتل المتشبثين بالكراسي، والذين استحوذوا على القرار السياسي وعلى مقدرات الشعب، ونهبوا  مليارات الدولارات، يمكن أزاحتهم بسهولة، أوان يسلموا ما نهبوه ببساطة، ومخطئ من يعتقد ان ملفات الفساد سيتم فتحها بيسر ومن دون مقاومة كبار الفاسدين.

كذلك واهم من يتصور ان التغيير يمكن ان يحصل عبر جلسة برلمان تقر فيها تعديلات وزارية وتبديلات في الحقائب، فالتغيير هو رؤية ومشروع يبدأ بترسيخ المواطنة في بنية النظام، والتغيير لا يتم والفاسدون طلقاء احرار ولم تسترجع منهم الاموال العامة التي نهبوها، والتغيير لا يعني شيئاً  للمواطن اذا لم يتلمس تحسناً في الخدمات، بدءاً بتوفير الامن والاستقرار، والكهرباء، المجاري، الماء، الطبابة، التعليم، كذلك العيش الكريم، والضمان الاجتماعي، والتقاعد الذي يحفظ الكرامة.

وإذ لم يتحقق شيء من هذا لغاية الآن، فان حركة الاحتجاج - موضوعيا وذاتيا - سائرة في كفاحها السلمي، مصرة على رفع مطالبه ومواصلة انشطتها المتنوعة، غير مبالية بالحملات التي يشنها رموز الطائفية والفساد ضدها.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب" ص2

الخميس 28/ 4/ 2016

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6494 ثانية