في ذكرى مذابح سيـــــفو ضد الأرمن واليونان والآشورين من قبل الاتراك سليل الدولة العثمانية المتخلفة والرجل المريض مع بداية الحرب العالمية الاولى 1914 وما خلفته من المأسي والويلات والتشرد والموت الذي زحف على كافة المسيحيين وتحت انظار الالمان وفرنسا وبريطانيا ولم يتحركوا من اجل انقاذهم خوفا على مصالحهم القذرة وتقسيم الدولة العثمانية الى دول عربية متنوعة تحت الاحتلال البريطاني والفرنسي وتشريد شعبنا الاشوري الذي ساهم مع الحلفاء ضد العثمانيين لغرض تحقيق الحقوق القومية لهم في ارض بلاد اشور وتشكيل اقليم اشور في نينوى بعد اعطاء –هكاري- الى تركيا والموصل الى العراق بعد مشاركة الآشوريين في الحرب لضم الموصل الى العراق ولكن الانكليز الخونة لم يلتزموا بوعودهم لوجود النفط فيها، وهكذا تشرد شعبنا بعد محاولة القائد اغا بطرس لتحرير–هكاري- ولكن الظروف الطبيعية وقلة السلاح وعدم موافقة الانكليز غابت اماله وبعد ذلك تم نفيه الى فرنسا وهناك مات مسموما وفي عام 1933 بدأت انتفاضة شعبنا من اجل استرجاع حقوقه القومية وايجاد منطقة امنه له في العراق وايضا بتامر الانكليز والسلطة القومية بقيادة المجرم بكر صدقي تم استشهاد اكثر من 5000 شخص بخداعهم للاستسلام ولكن اعدموا برصاص العنصريين العُربيين وتشرد ايضا شعبنا الى سوريا وشمال العراق وقسم الى لبنان وفلسطين وبعدهم الى فرنسا وامريكا حتى لا يتجمعوا ويطالبوا بحقوقهم القومية في ارضهم الاصلية بلاد اشور...
ولكن طوال ( 101) سنة ماذا فعلنا هل استطعنا ايصال صوتنا الى المنابر العالم واستطعنا كسب اصدقاء بجانبنا وحرك اعلامنا في كل مكان واستطاعت جماهيرنا ان تنظم اكبر المسيرات اما الامم المتحدة او الاتحاد الاوروبي لكي تعترف تركيا وريثة العثمانية بتلك المجازر والابادة ...هل استطعنا فرض وجودنا في العراق وسوريا وطلب من حكومة العراق الاعتراف بالمذابح( 1933) وهل تم توحيدنا ابناء امتنا تحت جبهة قومية واحدة واسم واحد للمطالبة بحقوقنا القومية في العراق وسوريا؟ هل استطاعت ثلاث كنائس او اكثر طائفيا ان تتوحد تحت كنيسة واحدة وهي مشرقية؟
وماذا عن احزابنا السياسية التي تتناسل سنويا عن احزاب جديدة عشائرية او قبلية او مذهبية ان تتوحد تحت جبهة الاحزاب القومية وان تتحرر من تسمية المكونات المسيحية؟ وان تطالب بحقوقنا القومية قبل مطالبتها بالكراسي الزائلة سنويا؟؟
دماء بلا دموع
والان.......
ما العمل ايها الآشوريون ؟
ونحن في القرن الواحد والعشرون
ايضا مشردون؟
انهضوا من غفوتكم كالزوبعة
وارفعوا قامتكم كالنخلة
وثوروا ضد مغتصبي ارضكم
التي سقيت بدم الشهداء
هيا... اتحدوا.....اتحدوا....
فالاتحاد قوة للفرد والمجتمع
ولا يمكن للنيل الحقوق الا بالاتحاد
والذي يسقيه الاعمال الجبارة
والضربة القاضية فوق رؤوس الاعداء
لتحرير الارض والانسان
في بلاد اشور الخالدة....
منذ الاف القرون واكثر
ونحن ما زلنا مبعثرين كالقطيع
في دول العالم....
والى الان لم تستطع الامة
من ولادة القائد الكبير
لقيادة الامة وتوحيدها
ويجعل منها جيش التحرير
كبقية الشعوب التي تناضل
لاسترداد ارضها وحقوقها
القومية في ارض الاجداد
والمثل يشع من فلسطين المقدسة
كيف تقاتل الاعداء ايضا بالحجارة
وبالرصاص الذي يبرق كالشرارة
في قلب العدو يرسل اشارة
لميلاد شمس الحرية
وانهزام الظلام الاسود
عن خارطة الوطن
وصياح الديك كالبوق
انهضوا فقد اشرقت ضفائر النور
ليذهب الفلاح الى حقله
مترنما باغانيه الشعبية
والعامل الى مصنعه
رافعا مطرقته في وجه الاعداء
والطلاب الى مدارسهم
ولينشدوا اناشيد الانتصار
ويوقدوا الاف الشموع فوق ثرى الشهداء
عادت ارض اشور لاحفادها
وتحقيق حلم الابطال
لميلاد اقليم اشور
نشعل الاف الشموع فوق ثرى
شهداء سيفو وسميل
وفي كل مكان....
هل يمكن ان نوقد المشاعل
فوق الجبال والوديان للذكرى
التي طوتها السنوات؟؟
===========
24نيسان 2016