احلام مؤجلة
توقظ الحب في اعماق
الصدور
وكان يوم عشرون من اذار
اندفعت الصواريخ
عبر القارات الخمس
تزف البشرى
فانهمر مطر الفصول
من الفضاء
ذوبت الدخان الاسود
عن خارطة العراق
فذرفت بغداد الدموع
في تسعة من نيسان
الفان وثلاث
من ساحة الفردوس
اسقطت الجماهير الغاضبة
اصنام .........الطاغية الى الهاوية
هتفت اسراب الحمائم
باناشيد الحرية
واندفعت الجماهير العراقية
من الشمال والوسط والجنوب
تصرخ كالعاصفة
وتهشم الاصنام من الساحات
تضحك الشوارع
وتغني انه الربيع العراقي
يولد مع السنة الاشورية
يولد من الشتاء القاسي
اينعت الزهور الملونة تهتف للحرية
ولكن الحلم لم يدم طويلا
فالاحتلال الامريكي غيب امال العراقيين
بحكومة المحاصصة الطائفية
وفتحت الحدود للارهابيين
وكان......ما......كان...
دماء العراقيين سالت كالفيضان
وجثث تتناثر باتجاه السماء
والاخرون بالالم يهاجرون
والشعراء تصدح قصائدهم كالبروق
لاضاءة شوارع وبيوت العراقيين
بالمصابيح الحمراء.
=============
24/4/2003 جريدة التاخي الغراء