------------------------
يحتفل العشاق(الشباب من كلا الجنسين ) بهذا اليوم 14 شباط من كل عام بعنوان عيد الحب او بأسم فالنتاين ويتبادلون التحايا والهدايا وابيات من شعر كله حب وغزل اعتزازا بهذه المناسبة العزيزة على قلوبهم --- وبودي ان اوضح لهم ولو بقليل من معلوماتي المتواضعة عن أصل هذه العادة وكيف ظهرت -- او ماهي احداثها التي ادت الى اشتهارها بهذا الشكل الغريب وبهذا القبول لابل وبهذه المظاهر والجمال الذي يتزايد سنة بعد اخرى جمالا وقبولا ورونقا هنيئا لكم يا ملح الارض يا شبابنا الاعزاء الحلويين لانكم شباب وكفى نعم أن أصل هذه العادة هى فرنسية لا بل وهي قبل المسيحية ايضا حيث بسبب حادث حصل تحولت من الفرنسية الى المسيحية والان أصبحت عادة او تقليد عام يسمى(عيد الحب - فالنتاين ) - فى القرن الخامس الميلادي حيث أنتشرت الديانة المسيحية بشكل كبير وواسع على اثر مرسوم ميلانو الذى اصدره الامبراطورالرومانى قسطنطين ابن الملكة (هيلان) فى عام 313 اى فى القرن الرابع الميلادي ***·( وفي مارس 313 م. التقي قسطنطين مع ليكينيوس إمبراطور الشرق في ميلان ومن هناك أصدرا مرسوم للتسامح مع المسيحيين يعرف باسم مرسوم ميلان بموجبه أعطيت الحرية الدينية للمسيحيين ولغيرهم أن يتبعوا الدين الذي يرغبونه .وإذ خرج ليكينوس علي قسطنطين وجدد اضطهاد المسيحيين لفترة قصيرة في الشرق هزمه قسطنطين عام 323 م. وأصبح إمبراطور الشرق والغرب وهكذا يعتبر قسطنطين آخر الأباطرة الوثنيين وأول المسيحيين، وبعدها بدأت فترة جديدة في حياة الكنيسة والمسيحيين.)*** اما قبلها كان الناس يؤمنون بالألهة ولكل شىء اله (الزواج –العشق –الحب ---الخ ) فمثلا كانوا يتصورون ان الهة العشق تنزل فيخرجون الشباب ويطلبون منهم ان يحصلوا على العشق والحب ومن المعروف أيضا ان المسيحيين قبل مرسوم ميلانو في 313ميلادية كانوا مضطهدين ويوضعون فى السجن ومن ثم (فى الاقفاص لقتلهم بواسطة تقديمهم طعاما جاهزا للأسود الجائعة ) - (***هم يفعلون بكم هذا كله من أجل أسمى – يسوع المسيح له كل المجد *** ) وصادف ان سجن شاب مسيحى اسمه (فالنتاين) ووضع السجن المعتقل وقد بلغ فالنتاين بان يوم غدا ستعدم اي ستقدم طعاما للأسود الجائعة ---!!! فكتب رسالة الى عشيقته فى ليلة 14 شباط اخر ليلة في حياته -- وفى ختام رسالته قال غدا سأقتل وانتهى (أكيد الكثير من مراهقينا اليوم يكتبون فى ختام رسائلهم الى عشيقاتهم سأموت وانتهى لكنه هو مجرد كلام تهيج وكسب للمشاعر لان المراهق يعتقد فى قرار نفسه أنه بكتابته لمثل هذه العبارات يوضح لعشيقته مدى محبته واخلاصه ووفاءه وحتى الموت يسهل لأجل عينيها --- وبالمقابل حسب تصوره البسيط انها ستشفق عليه وستبقى وفية معه وتزيد من محبتها وأخلاصها له مثلما كان معظمنا يعتقدون ذلك و يفعلون أيام المراهقة ) لكن فالنتاين كان صادقا بسبب اعتناقه المسيحية وايمانه الصادق القوي لدينه ومحبته للرب يسوع المسيح وفعلا قتل فالنتاين فى 15 شباط وبعد مرسوم ميلانو المشار اليه اعلاه حيث دخلوا المسيحيين على جميع السجون واخرجوا المساجين منها وعندها عثر على رسالة العاشق (البطل فالنتاين ) ومنها تحول أحتفال العشاق فى نزول الالهة الى احتفال المسيحيين بالعاشق (فالنتاين ) فى 14 شباط من كل عام والى يومنا هذا تخليدا لذكراه وانتشرت بشكل كبيرفي جميع انحاء المعمورة كما معروف ويقينا انه يستحق كل ذلك وأكثر --------------!!!!!
سألت من بالقبر فجاوبنى
الــتراب ذا قــبر عـــاشــق تأمن
يـــا مسكـين
قلت له رحمـــك الله يا ميت الهــوى مسكنك الفردوسس اذا كنت عاشق
عشقتهم طفلا ولم ادرى ما الهـوى فلا
تـقـتـلونـــنـــى انــنــى مـتــظـلم
مساكين اهـل العشق حـتى قــبـورهــم عليها غـبـار الــــذل بـين الـخلائـــق
وعلى اثر مرسوم ميلانو توقف اضطهاد المسيحيين وبعده بأشهرعديدة انتشرت المسيحية
كثيرا فى اوربا اى بعد الاعلان الرسـمي للمرسـوم اما قبلها كما نوهـت اعلاه كانت
المسيحية منتشرة بشكل غير رسـمي وكانوا الرومان لايسـمحون بانتشـار الديـانة
المسيحية لابل كانوا يجمعون المسيـحيين فى اقفاص ويجوعون اسـود ثم يتركوهـم
ليأكلوا اولئك المسيحيين وايضا كانوا شيوخنا وعجائزنا يقصون علينا ايام
طفولتنا فى مسقط رأسى مثل هذه القصص وأتذكر جيدا كانوا يقولون ان الرومان
يربطون حدائد او اثقال (حسب تعبيرهم )بأرجل المسيحيين الأسرى ويعذبوهم
ليتركوا ديانتهم ثم يقدمونهم طعاما للاسود الجائعة --!! ومن الجدير بالذكر هنا انه رغم كل ذلك
الاضطهاد البشع اقول رغم كل ذلك انتشرت المسيحية وخاصة بين العبيد و كانوا الرومان
يضطهدون العبيد ايضا (لان القوة ليست كل شىء لمعالجة الامور وحل المشاكل) ومن
بعدها صدر مرسوم ميلانو 313 وميلانو هي مدينة في شمال ايطاليا ومنها انتشرت
المسيحية بشكل واسع وكبير.