اخواني الاعزاء تحياتي
هذا جزء من الرسالة التي أرسلها الدكتور أياد علاوي الى غبطة مار لويس الاول ساكو المحترم وفيها يقول مايلي :
وقال علاوي في رسالة بعثها الى غبطة البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم وبحسب بيان تلقت وكالة انباء بغداد الدولية/ واب/ نسخة منه، إن ( الاضطهادات والانتهاكات التي يتعرض لها المسيحيون في العراق امر غير انساني )
انتهى الاقتباس .
وهذا تعليقنا
نحن نشكر حضرة الاستاذ أياد علاوي على هذا المبادرة الكريمة وعلى الرسالة الجميلة ولكن لماذا تأخرت كل هذه المدة وانت تعلم اكثر من غيرك ماذا حل بِنَا وماذا جرى لنا وكيف سُرقت حقوقنا وبيوتنا وتهجرنا وتغربنا وتعذبنا وتشتتنا في الوطن وفي العالم .
أستاذ علاوي المحترم
أن ما يتعرض له المسيحيون حقاً كما قلت هو امر غير انساني ولكن نسيت أن تقول وبحروف كبيره وعناوين بارزه ان ما حصل لنا هو إجرام وارهاب وتعدي وخيانة بحقنا.
كان المفروض بك وانت العلماني المضطهد سابقاً وتعرف المعاناة والاضطهاد وقد جربتها لسنوات ان تعمل وتساعد اكثر وان تنشر رسالتك في الصحف اليومية وتبادر في إنقاذنا وحماية ديارنا .
وان تتصل بإخوانك المسؤولين في الدولة كي تساعد وتوقف هذا الدمار وهذا التهجير وهذه المعاناة والمأساة التي أصابتنا .
كان المفروض ان تقوم وانت القادر بزيارة رجال الدين وتحدثهم وتحثهم على إيقاف الفتاوى الضالمة بحقنا وان تعمل معهم على إصدار فتاوى منصفة بحقنا تحمينا وتعيد لنا حقوقنا .
فتاوى من كبار رجال الدين السنة والشيعة معاً وانت المعروف عنك علاقاتك الجيدة والمرنة برجال الدين ومن لهم كلمة وحكمة .
فتاوى تنشر في الصحف والمجلات والإذاعة والتلفزيون والمقاهي والمساجد والجوامع يقولون فيها
أن الاعتداء على المسيحيين وعوائلهم وأملاكهم وكنائسهم وبيوتهم إنما هو جريمة وارهاب ومن المحرمات
لأن المسيحيين المشرقيين لن ولم يعتدوا يوماً على اخوانهم في الوطن بل خدموا الوطن وضحوا واستشهدوا في سبيله .
اننا نريد فتاوى حقيقة منصفة في حقنا ورجال سياسة من أمثلك يتحركون من أجلنا لأننا نعلم انك تعني ما تكتب وتنفذ ما ترغب كونك شخصية مرموقة ومعروفة في وسطنا .
اننا نشكرك على الرسالة التي نعتز بها ولكن القول يتبعه الفعل ونحن نعلم انك صاحب قلب وعقل وذو إمكانيات كبيرة ولَك احترام في الوطن الأم وفي دول الجوار وتستطيع المساعدة والحماية ان كنت ترغب وتعني ما كتبت في الرسالة .
حضرة الاستاذ أياد علاوي نتمنى ان تكون لك خطة وورقة عمل ودراسة وافية في كيفية مساعدة المسيحيين وتنشرها بعد أن تجتمع مع السياسين واصحاب القرار في بغداد او أربيل .
كي نصدق ما تكتب وتحقق ما تعني وتنقذ ما يمكن وكي نحس أن الوطن لا زال فيه رجال يقولون وينفذون ويعملون .
نتمنى لك الصحة على الدوام والموافقية ونتمنى لنا الكرامة والحريّة والحماية .
جان يلدا خوشابا / امريكا