عشتارتيفي كوم- NRT/
تزامنا مع استعدادات القوات الأمنية العراقية لاستعادة الموصل من سيطرة تنظيم داعش، يواجه التنظيم في المدينة التي اتخذها مركزا رئيسا له بالعراق، اضطرابات أمنية من بينها اشتباكات مع مسلحين مجهولين يستهدفون عناصره، وحاجته إلى توفير مهرب آمن لعناصره وقياداته بعد قطع خط الإمداد مع الرقة السورية.
وأفاد سكان محليون من الموصل، اليوم الأربعاء، أن" مسلحين مجهولين فتحوا نيران أسلحتهم على عناصر داعش في سوق باب الطوب وسط الموصل وقتلوا 16 منهم في أكبر عملية تجري داخل المدينة" .
وبحسب السكان فإن عناصر داعش "طوقوا المنطقة واعتقلوا عشرات الشباب ".
ومن ناحية أخرى، أورد السكان أيضا أن "التنظيم يقوم بحفر عدة أنفاق من أجل تسهيل عملية هروب أكبر قياديه وعناصره".
وأشاروا إلى أن عناصر التنظيم "بدؤوا بحفر نفق جديد يربط قرية الجماسة بقرية السفينة لهروب عناصره عشية تقدم القوات الامنية والعسكرية لتحرير الموصل ومحاصرتهم".
وعلى صعيد متصل أفاد مصدر في وزارة البيشمركة اليوم، أن "التنظيم استاء من عملية عدم دخول أسلحة جديدة لديه في الموصل من قبل مدينة الرقة السورية". مبينا أن"قوات البيشمركة تمكنت فجر اليوم الأربعاء من غلق كافة الطرق السرية التي كان يسلكها التنظيم لدخول وخروج الاسلحة لعناصره بعد غلق الطريق الرئيسي لقضاء سنجار منذ تحريرنهاية العام الماضي من قبل البيشمركة".
وأشار المصدر إلى أن "التنظيم بدا بحالة إرباك وتوتر في المدينة بسبب غلق طرق سرية من قبل قوات البيشمركة شمال غرب الموصل".
وقد كشفت مصادر في نينوى، في وقت سابق من اليوم، أن "تنظيم داعش دعا خلال مكبرات الصوت أهالي الموصل إلى ترك أعمالهم وأشغالهم والالتحاق بصفوفه"، موضحة أن "داعش يقوم باعتقال الشباب عنوة ويزجهم في صفوف داعش ويأمر فرق الإعدامات بإعدام من يسميهم المتخاذلين والذين يقدمون على الهروب من معسكرات داعش السرية".
وكانت قررت الحكومة العراقية الإثنين، نشر مئات من الجنود، في قاعدة عسكرية بمخمور جنوب أربيل عاصمة إقليم كردستان، استعدادا لعمليات استعادة مدينة الموصل وذلك باتفاق مع حكومة الإقليم.
وانبثق تنظيم داعش أواخر عام 2013 في قضاء الفلوجة بمحافظة الأنبار من العراق ثم أصبح له تواجد واسع في مناطق بسوريا، وتمكن فيما بعد من السيطرة على محافظة نينوى في حزيران 2014 ثم الرقة السورية في آب 2014. ومن ذلك الوقت تقود الولايات المتحدة الأمريكية التحالف الدولي الذي يضم أكثر من 60 دولة لحرب داعش.