العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      محافظ نينوى يزور مطرانية القوش      زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش      تعرض الأسقف مار ماري عمانوئيل للطعن داخل كنيسة في استراليا      كنيسة ماريوسف تحتفل برسامة شمامسة وشماسات من أبناء خورنتها / الشيخان      المدير العام للدراسة السريانية يقدم التهاني لمعالي وزير التربية      مفاجأة ... 5 أنواع من الفواكه تحتوي على نسبة عالية من البروتين      نتائج بطولة (رواد برطلي الثانية) بكرة القدم الخماسية – يوم الثلاثاء      نيجيرفان بارزاني: الوضع في الشرق الأوسط مرشّح للأسوأ إن لم يبدأ حوار بين جميع الأطراف      10 الاف عن كل يوم.. البرلمان ينظر بمقترح "بيع الحريّة" للمحكومين      عقوبات أميركية جديدة على إيران بعد الهجوم على إسرائيل      “نيدو” و”سيريلاك” لهما طعم آخر بالبلدان الفقيرة! تقرير يتهم “نستله” بالتمييز بين أطفال العالم      سان جيرمان يعبر برشلونة إلى نصف نهائي أبطال أوروبا      سفير الاتحاد الأوروبي: زيارة نيجيرفان بارزاني الأخيرة الى بغداد مهمة      نتائج بطولة (رواد برطلي الثانية) بكرة القدم الخماسية – يوم الاثنين      5 سنوات على حريق كاتدرائية نوتردام، و90% نسبة إنجاز عملية الترميم
| مشاهدات : 1705 | مشاركات: 0 | 2016-02-09 12:17:07 |

المسيحيون المغاربة الأقليّة المتخفّية


عشتارتيفي كوم- /mrrekaz.blogspot.com


من الصعب على مسيحي مغربي أن يكشف عن دينه، إذ سيعتبر هذا الأخير مرتداً عن الإسلام وكافراً، وهذا غير مسموح بتاتاً ومرفوض من المجتمع والقانون. ورغم أن الدستور ينص على حرية العقيدة والدين، إلا أن المسيحيين المغاربة قد يواجهون مشاكل مع الأمن تصل إلى الاعتقال.

 

تاريخ المسيحية في المغرب

فلنعد قليلاً إلى الوراء، ونتذكر تاريخ المسيحية في المغرب. دخل الدين المسيحي المغرب مع الامبراطورية الرومانية، ثم بدأ يختفي إلا في أماكن محددة، مع ظهور الدولة الموحدية التي وحدت المغرب تحت راية الإسلامأما المسيحية الحديثة، فبدأت في أواسط الأربعينيات، إذ كان أقدم مسيحي مغربي معاصر، هو السيد مهدي اقصارة، الذي اعتقل في طنجة عام 1998 بتهمة التبشير (نشر الدين المسيحي)، كما حصل من سنتين مع شاب من قرية في مدينة تاونات، اعتقل بالتهمة نفسها، وأطلق سراحه مؤقتاً عقب شهر من اعتقاله، بعدما واجه معاملة قاسية من السجناء والسلطات.

 

في مغرب غالبيته مسلمة، لا يعترف المشترع المغربي بالمغاربة اللادينيين أو غير المسلمين، فيعتبر أن جل المغاربة الحاملين للبطاقة الوطنية مسلمون. ويقدر عدد المسيحيين في المغرب بين 5000 و40،000، بحسب موقع "فايس نيوز" Vice news، لأنه لا توجد إحصاءات رسمية أو غير رسمية لعدد المسيحيين. وغالبية الصحف المغربية تعتمد على تقارير أجنبية في ما يخص هذا الموضوع. "بحسب علمي، لم تنجز أي دراسة حول المسيحيين في المغرب، وهذا يجعل من الصعب على الباحثين أن يتحدثوا في الموضوع من دون وجود معطيات"، يقول مراد المخنتر، باحث اجتماعي ومتخصص في الأديان.

 

أقوال جاهزة

يقدم المغرب نفسه كبلد متسامح، لكن بطريقة انتقائية، بمعنى أن المغاربة يتقبلون اليهود مثلاً والأجانب، لكنهم يرفضون وجود مسيحيين عرب بينهم، ما يجعل المسيحيين المغاربة يعيشون في سرية تامة. "نحن غير معترف بنا إنسانياً وممنوعون من ممارسة طقوسنا ومضطهدون في المغرب، حتى من أقرب الناس لنا، لا نستطيع حمل الكتاب المقدس أو زيارة كنيسة"، يقول لرصيف22 أمين (اسم مستعار)، مدير صفحة إحدى تجمعات المسيحيين المغاربة على Facebook.

 

هذا الاضطهاد الذي يحكي عنه، يفوق الكراهية ويصل إلى العنف وتهديدات بالقتل على صفحات Facebook، أو الطرد إذا انكشفت الهوية الدينية. يضيف أمين: "هناك إخوة لنا الآن من دون مأوى، ينامون في الشارع ومطرودون من أهاليهم وهناك من طردوا من عملهم".

 

التمييز القانوني

في ما يخص القوانين والدستور، يقول مراد المخنتر إنه من مكامن الضعف في الدستور والقانون المغربي عدم تفصيله في مسألة الحريات الدينية، فقد أشار فقط إلى عدم التمييز وحرية التدين، ولم يشر إلى حرية العقيدة صراحة. وقد أثارت مسألة حرية المعتقد نقاشاً حاداً أثناء تعديل الدستور سنة 2011، إذ يرى الفقهاء المغاربة والجهة الرسمية المتخصصة في الفتوة أن أي مغربي غير دينه مرتد عن الإسلام ويجب ان يطبق عليه الحد، غير أن هذا الأمر يظل نصاً من دون تطبيق، على اعتبار أن تغيير المغربي لدينه يكون في الغالب بطريقة سرية. ورغم أن المشترع يغض الطرف عنه، فإن المجتمع غير متسامح، فالمغاربة لا يفهمون أن يكون مغربي يتكلم لغتهم غير مسلم. وبالتالي قبل أن يقمع المسيحي من قِبل السلطة سيتعرض للتضييق من قِبل الناس.

 

ومن مظاهر التضييق على المسيحيين، منع التبشير، فيعتبر كل مبشر بالمسيحية مخترقاً للقانون، ويعرض نفسه للتضييق أو السجن، مع أن السلطة التنفيذية في المغرب تأخذ بعين الاعتبار المجتمع الدولي في مثل هذه القضايا.

 

"ضريبة الإيمان بالمسيح غالية جداً" تقول مريم (اسم مستعار)، التي طردتها والدتها ثم استرجعتها حتى لا تنتشر الفضيحة ويعلم بقية الأقارب. وتضيف: "لم تتمالك والدتي نفسها ومرضت من شدة الصدمة، حاولت أن أقنعها بأنني مؤمنة أيضاً وهذه قناعاتي الشخصية، إلا أنني أصبحت كافرة في نظرها وبقية الأسرة، أعيش وحدي والتهمة كافرة!".

 

الكنائس السريّة في المنازل

صعاب ومشاكل كثيرة تواجه المسيحيين المغاربة، الأقلية الصامتة التي لا تستطيع الصلاة في الكنائس، لأن هذه الأخيرة، التي بناها المستعمر، موجهة للأجانب المسيحيين المقيمين في المغرب. أما المغاربة، ولأنهم مسلمون بالفطرة و"القوة"، فيجتمعون في كنائس سرية، في بيوت بعضهم. "نصلي بصوت خافت حتى لا يسمعنا الجيران"، تقول مريم، وتضيف: "لا نستطيع حتى اقتناء الإنجيل من المكتبات لأن هذا ممنوع، ولا حتى حمله، فهذا سيعرضنا للسجن".

 

في حين يرى المجتمع أن المسيحي المغربي مرتد عن الإسلام، يراه القانون مبشراً بالمسيحية، وهذه تهمة يعاقب عليها بالسجن من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات، وربما أكثر. أما في ما يخص قوانين الزواج وما شابه فتشير مريم إلى أن "أبناء الطائفة المسيحية في المغرب لا يستطيعون الزواج بمسيحيين أجانب مثلاً، ويجبرون على اتباع قوانين الشريعة الإسلامية في الزواج، نحن مجبرون على أشياء كثيرة ضد ديننا المسيحي لأننا نخضع لقوانين لا تعترف بنا".

 

يجتمع المغاربة الذين اعتنقوا المسيحية للصلاة في كنائس سريّة في بيوت بعضهم

المجتمع لا يعترف بهم أيضاً، والمجتمعات الافتراضية خصوصاً، لأن العنف الذي يتعرضون له يظهر واضحاً على صفحات الـFacebook. مريم تخدم في إحدى صفحات الـFacebook المسيحية، كما تقول، وتتلقى تهديدات كثيرة، وسب وقذف بشكل شبه يومي، لكن أملها كبير في المغرب كدولة قانون تحميهم من القتل، رغم ما يتعرضون له من استجواب وتحقيقات في حال العثور في حوزتهم ما يشير من بعيد أو قريب إلى الدين المسيحي. كما حصل في مطلع السنة مع شاب في مدينة فاس استغرق استجوابه 11 ساعة في مديرية أمن المدينة، بسبب اقتنائه كتابين عن المسيحية.

 

ربما العلمانية هي الحل، وهذا ما ينادي به غالبية العاملين في المجال الحقوقي في المغرب، كحل بديل لضمان حرية الدين والمعتقد بشكل مطلق، وتجنب الانتهاكات التي تتعرض لها الأقلية المسيحيةتقول مريم: "نحن في الأخير لا نريد زرع فتنة في المجتمع المغربي، ومرادنا بعيد عن ذلك. نريد التعايش مع بقية أهلنا في سلام، وأملنا أن يتقبلنا الجميع وأن لا نعيش في الخفاء".

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6076 ثانية