الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث لمناسبة العيد العظيم لقيامة ربّنا للعام 2024.      صور.. رتبة غسل أقدام التلاميذ - كنيسة الصليب المقدس للأرمن الأرثوذكس/ عنكاوا      غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس خميس الفصح ورتبة غسل أقدام التلاميذ في كنيسة عذراء فاتيما، جونيه – كسروان، لبنان      البطريرك ساكو في قداس الفصح في قرية هزارجوت: غسل الارجل يرمز الى غسل القلوب      المديرية العامة للدراسة السريانية تفتتح معرضا للرسم والخط والزخرفة باللغة السريانية في محافظة البصرة      الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث، لمناسبة رأس السنة الآشوريّة الجديدة 6774      الثقافة السريانية وفرقة شمشا للتمثيل يحتفيان بيوم المسرح العالمي- عنكاوا      سوق خيري‏ بمناسبة عيد القيامة المجيد - عنكاوا      تخرج دفعة جديدة من طلبة كلية نصيبين اللاهوتية المسيحية الاشورية في سيدني      الثقافة السريانية تهنئ المسرحيين السريان بيومهم العالمي      "يورو 2024".. اليويفا يدرس مشكلة تؤرق بال المدربين      البابا فرنسيس: لنطلب من الرب نعمة ألا نتعب من طلب المغفرة      الإبداع والتميز مع الشابة العراقيّة فبيانا فارس      ليس العمر.. ميسي يتحدث عن "العامل الحاسم" في اعتزاله      خبيرة ألمانية تدعو إلى الصيام عن البلاستيك      كلمة رئيس الوزراء مسرور بارزاني بشأن القرارات المُتخذة في اجتماع مجلس الوزراء      الكهرباء العراقية تعتزم شراء غاز حقل كورمور بإقليم كوردستان      الخارجية الروسية: أنشطة "الناتو" في شرق أوروبا والبحر الأسود تهدف للاستعداد لمواجهة محتملة مع روسيا      الولايات المتحدة تعرض 10 ملايين دولار مكافأة مقابل معلومات عن "القطة السوداء"      العراق يتجه لحجب "تيك توك"
| مشاهدات : 2007 | مشاركات: 0 | 2016-02-05 16:20:53 |

مواضيع مؤجلة.. 2

تيريزا ايشو


كنيسة ألمشرق ـ الاشورية والكلدانية وألسريانية في العهد ألجديد، بين ألاصالة والتجدد، خلاص لشعبنا.


2. الكنيسة الكلدانية

 على الرغم من ما تحضى به ألكنيسة ألكلدانية من أرتباط عابر للانتماء القومي والوطني، لتضع نفسها في مصاف الكنائس الغربية من خلال أرتباطها بكنيسة الفاتيكان الرومانية الكاثوليكة، ألا أن هذا الارتباط لم يجر على الكنيسة الا ألوهن والتفكك، وضياع الانتماء وفقدان رعاياها بذلك الشعور والانتماء القومي القوي الى كلدانيتهم وتراثهم وطقوسهم اللاهوتية والليثورجية التي لاتختلف بقيد شعرة عن شقيقتها الكنيسة الاشورية. فالشخصية الكلدانية تغيرت وضعفت، وأصبحت قادرة على التكيف والتقبل والاندماج والانصهار في الكنيسة الكاثوليكية الغربية الجديدة كل في مكان تواجدها الغربي. وتوجه لها دائما الشكوك في أصالتها او اصل وجود الكلدان عبر التاريخ من قبل أشقاءها الاشوريين. فاصبح حالياً تعداد الرعايا الكلدان في المهجر يحصى ضمن أعداد رعايا الكنيسة الكاثوليكية في ذلك البلد الاوروبي ويخضع الكهنة الكلدان الى مطران الكنيسة الكاثوليكية في بلده الغربي كما يخضع بطريرك الكنيسة الكلدانية الى بابا الكنيسة الرومانية الكاثوليكية. وتنوعت اللغات في قداديس الكنائس الكلدانية في العالم، فاصبحت مناصفة أي كلداني انكليزي، كلداني فرنسي، كلداني الماني.. وهلم جراً. ولكن مازالت اللغة العربية تقريباً السائدة بجانب الكلدانية في أغلب الكنائس الكلدانية  في العالم، رغم أن الرعايا الشباب والاطفال لايتكلمون العربية، ولا يتعلمون الكلدانية بشكل متجذر أصيل مثل أقرانهم الاشوريين. والفضل للعائلة الكلدانية أولاً، حتى اليوم في تعليم أبناءها لغتهم الام، التي بدأ بريقها يخفت في المهجر. اليوم أصبحت المجتمعات الكدانية في كافة انحاء العالم لكل منها صبغتها الخاصة حسب تأثرها بالاجواء المحيطة بها وثقافة وتقاليد ذلك البلد وأنتماءهم الى الكنيسة الكاثوليكية في البلد المقيم. ألا ان البعض من القرى الكلدانية في الوطن مازالت أمينة لتراثها المشرقي، والقداس يتم بكامله بالكلدانية. وهكذا رغم ماتحضى به الكنيسة الكلدانية وأكليروسها من دعم عالمي كاثوليكي متخصص، ألا أنها لم تستطيع الحفاظ على أستقلاليتها وتراثها وتلاحمها وقوتها وهويتها، واليوم مثلاً المجتمعات الكلدانية الامريكية تختلف عن المجتمعات الكلدانية الفرنسية، او الالمانية، او الكندية، او الاسترالية، أو ألانكليزية. او الكلدانية في الوطن. وقريباً ستنصهر الرعايا الكلدانية في الكنائس الكاثوليكية الغربية. حتى أدارياً، أذ انه تتبعها، وتحتسب عليها، وتحصى معهم، رغم وجود هيئات وجمعيات وأخويات أدارية كلدانية، تدير الشؤون ألداخلية، والمتابع لاخبار هذه الخورنات في الخارج سيلمس دور الكنيسة الكاثوليكية لبلد المهجر على الكنيسة الكلدانية. في الوقت الذي الجماهير الكلدانية غافلة عن ذلك وتؤخذ على غرة. فما عادت تهمها كلدانيتها بقدر مسيحيتها، بينما الفاتيكان لم يتنازل حتى اليوم لا عن رومانيته ولا عن لاتينيته.

ويؤسفنا أن نقول ان الكنيسة الكلدانية لم يحالفها الحظ في ان تكون الجامعة لكافة رعاياها المنتشرون في أرجاء المعمورة، بسبب الصراعات القائمة فيها، وضياع الانتماء والاصالة، فكافة الحلول التي تحاول الكنيسة وضعها تتخبط فيها، وحتى لاتسمح لرعاياها بأن يكون لهم دور مستقل في أدارة شؤونهم غير الكنسية، فتتدخل الكنيسة الكلدانية حتى في جمعيات الكلدان الاجتماعية في المهجر. وأخرها كان تأسيس الرابطة الكلدانية، ألتي لم تكن نابعة من الجماهير، وأنما أتت كمطلب فوقي تم فرضه كنسياً على الجماهير، بينما الكنيسة الاشورية فصلت السياسة عنها، منذ أغتيال ألشهداء مار بنيامين ومار شمعون، فلا تتدخل في عمل الاحزاب الاشورية وليس لها عليهم أي فروضات. وهذا هو احد اسباب ضعف أغلبية الاحزاب الكلدانية، التي لاتؤمن بها جماهيرها. والكنيسة الكلدانية تحاول ان تكون الجامعة والمسيطرة على هذه الاحزاب أيضاً، وكذلك الحاضنة لكافة الكنائس الشقيقة الاخرى غير الكلدانية لتكون الوصية والرائدة عليهم، حيث انها تسير على نفس نهج الكنيسة الكاثوليكية الرومانية.

فواحدة من الكنائس الكلدانية المحلية الحالية ـ التي هي الفرع الاكثر وضوحاً وحفاظاً وعمقاً وتجذراً واصالة وتجدداً، رغم أرتداد راعيها عن أصالته الاشورية في بحثه الموسوم، ورغم وجودها في المهجر، هي 1. كنيسة المطران سرهد جمو، على الرغم من مامرت به من مقاطعة وخلاف مع مرجعيتها الكنسية العليا، وعلى الرغم من أن رعاياها الكلدان أكتسبوا شخصية كلدانية مأمركة جديدة، ألا أنه هنا ممكن رؤية ولمس تلك الهوية القومية الكلدانية القوية الحديثة النشوء. و2. الكنيسة الكلدانية في أستراليا، التي ممكن وبالتعاون مع كنيسة المشرق الاشورية بقيادة مار ميليس الاتين هم في أنسجام جيد مع بعضهم البعض، بسبب اعدادهم الكبيرة، ولدورهما في الحياة السياسية والانتخابات، وبالتعاون مع الكنيسة 1 للمطران سرهد جمو، ممكن لجماهيرهما الضغط على حكومتي أمريكا وأستراليا، لاجل أنصاف شعبنا، والاقرار بحقوقه، وعدم تهميشه، ومده بالامدادات الضرورية ليكون قادر للدفاع عن نفسه وحمايتها، والتوقف عن تسليح الجماعات الارهابية والاصولية التي توجه سلاح الغرب لها، لشعبنا اولاً، ثم لغرمائها من الاحزاب الاسلامية والاصولية الاخرى التي تتقاطع مصالحها معها ومع الغرب. والغرب وحلفاءه، يقفون متفرجين، مستمرين  في ضخ العتاد والمال للجماعات الاسلامية المتحاربة، ولشعبنا ترسل فقط ما يقيه المجاعة والموت.

وممكن ان تصبح الكنيسة 1. الرائدة والسباقة والمبادرة الى لم شمل وحدة كنيسة المشرق وأنقاذ المسيحية في الشرق الاوسط، أذا عادت الى جذورها واصولها الام المتجذرة حالياً في كنيسة المشرق الاشورية، لتعيد وحدة الجسد والروح الواحدة، ولتقوم بعدها بدمج وتفعيل طاقاتها وبنوها وبناتها لهز اركان العالم وعلى رأسهم أمريكا والغرب، للمطالبة ووضع برنامج انقاذ قومي طارئ لشعبنا المهجر في وطنه والضغط عبرهم على حكومتهم الامريكية قائدة ألآر... واللجوء الى الشعب الامريكي لا نصاف شعبنا وكافة مكونات وأقليات العراق، ألتي تهمشها القيادات الامريكية، وفرض تحرير مناطقنا تحت ضغط الجماهير الامريكية وألغربية، التي يجب تفعيلها للضغط على حكومتها لوقف الانتهاكات البشرية التي تقودها، ووضع شعبنا والمكونات العراقية تحت الحماية الدولية والاقرار بحقنا في أدارة شؤوننا في الحكم الذاتي واحياء كافة أتفاقيات الحرب العالمية الاولى والثانية التي قطعها الحلفاء معنا، حيث كان لامريكا وحلفاءها وتخبطاتهم الدور الاساسي فيها، وهم أنفسهم اليوم حلفاء الامس، يركلون شعبنا يميناً ويساراً، ويهمشونه، وحتى لايكلفون أنفسهم عناء ذكره والتطرق اليه، والتنويه عنه في أحاديثهم، وألى ما اصابه من تهجير قسري وقلع من جذوره، وأبادة عرقية شاملة له وتشتيته، وسرقته والاستيلاء على مدنه وعقاراته وممتلكاته، وتدمير أرثه الثقافي والحضاري واللغوي والديني، وتحويله الى شعب مشرد، جائع، فقير، يتسكع لقمته، بعد ان كان في أرقى مستويات التمدن والحضارة ورفاه العيش والتعليم والوفرة الحياتية. جريمة يندى لها جبين أمريكا وألغرب أولاً،  ولاتخجل برلماناتها وسياسييها حينما يطالبون شعبنا بتوثيق مآسيه وتهجيره والجرائم التي الحقها بهم داعش الماثلة للعين التي لم يبقى مسؤول اوروبي ولا أمريكي الا وزارهم منذ ال 24 ساعة الاولى بعد التهجير، وحتى اليوم. تتقاطر وفودهم وتزور مخيمات شعبنا، فيغضون النظر عن تهجير أكثر من 200.000 مواطن من شعبنا، ويتعمدون عدم ذكر المسيحيين، وسهل نينوى، الذي يعادل النمسا بمساحته، في خطاباتهم، الذي هجر عن بكرة أبيه، كأنه لم يكن له وجود، رغم بيوته ومدنه ومعالمه ألشاخصة. اليوم يشكل حلفهم ما لايقل عن 70 دولة المعلن عنها لمكافحة داعش وليدهم الاخطبوطي. والمخفي للسيطرة على المنطقة وتحويلها ارضاً بلا بشر تخضع لنفوذهم للعشرات أن لم تكن ألمئات من السنين القادمة، وقد ظهرت اول بوادرها بدخول القوات التركية ومرابضتها في بعشيقة ورفعها للعلم التركي على أراضينا المغتصبة.

نعم على الكنيسة الكلدانية اينما كانت في العالم أيفاءاً لانتماءها المسيحي المخلص النزيه، ولشعبها المهجر، الانفصال عن كنيسة روما والعودة الى جذورها ورص صفوفها وتفعيل الطاقات والكوادر الكامنة فيها، للضرب بيد وقلب وفكر وأيمان واحد وأفشال مخططات الاحتكارات والرساميل العالمية التي تلتقي مصالحها مع نقيضهم الحضاري داعش. فرغم كل الاختلافات الايديولوجية النقيضة لبعضهم البعض، ألا انه يتم الغض عنها فماهي القواسم المشتركة بين امريكا والسعودية، حيث ليس فقط شعبنا وأنما حتى الاطرش والاعمى بات يعرف دور حلفاء أمريكا كالسعودية وتركيا وقطر في أياديهم الملطخة بدماء شعبنا والاقليات الاخرى، فماذا كان موقف امريكا تجاههم، لماذا لم تشن الحرب عليهم وتدكهم بصواريخها، ودليل أخر على ذلك زيارة روحاني لايطاليا التي قامت بتغطية حضارتها المنفتحة امام ضيفها المنغلق.

نعم أذا كانت قضية الشعب المسيحي المشرد في وطنه تهم الكنيسة الكلدانية ألتي تحولت الى جبهة أعاشة خلفية للحلفاء في هذه الحرب المبهمة الغير عادلة، فيجب ان تكون على رأس مطاليبها امام مرجعيتها العليا الفاتيكان هو رد الاعتبار وأعادة شعبنا الى مسقط رأسه ومنحه حقوقه وحمايته، والا فالانفصال عن روما وفك هذا العقد الغير متكافئ، والعودة الى الام الاصل هو الخلاص. وعلى الكنيسة الكلدانية أن ترفض مايتم به تخدير ودغدغة مشاعرها وتضليلها من مايقدم عبرها من مساعدات عينية هي فتات مايجنيه أيضا ألفاتيكان عبر سماسرة هذه الحرب العاهرة على شعبنا وشعوب المنطقة الابرياء العزل الضعفاء من أجل البترول. فهبوط أسعار بترول الحلفاء خير دليل ماثل على سرقة شعبنا حتى النهاية.

فتم بعثرة جهود الكنيسة الكلدانية والكنائس الاخرى في برامج الاغاثات الانسانية التي تنكرت لها وتقاعست عنها حتى السلطات الرسمية العراقية والكردية وتركت امر تدبير شعوب بأكملها كانت تخدمهم مدن وموظفين ومؤسسات لادارة شؤونه، لتتحمل الكنائس ومؤسسات شعبنا عبئ ذلك في مؤخرة ساحة المعارك. فهذا هو اسلوب الحروب الغربية. أفراغ المدن، وسحب الاهالي الى الخطوط الخلفية التي يسلم أمرها الى الصليب الاحمر والمنظمات الانسانية، وهنا سلمت هذه القضية الى الكنيسة الكلدانية التي بلعت الطعم وأصابها الزهو، وتخيلت أنها المنقذ لشبعنا، في الوقت الذي ذهبت كافة الوعود التي قطعت لها مهب الريح.

فحاولت ان تكون الكنيسة الكلدانية في محنة التهجير على مدى عامين الجامعة والاساسية والرائدة في المقدمة. فهمشت الكنائس السريانية الشقيقة المهجرة والمقتلعة من جذورها في سهل نينوى،حتى الكنيسة السريانية الكاثوليكية لم نلمس أنها كانت في وفاق مع شقيقتها الكلدانية، ولم يكن هناك فعاليات اغاثة مشتركة. وانما كانت من الكنيسة الكلدانية الى السريانية. لقد لمسنا كل ذلك من زياراتنا عبر عامين للكثير من أماكن أقامة شعبنا المهجر في المجمعات والعراء والهياكل. وكتبنا بذلك للكنيسة الكلدانية والتقينا بالبعض من رموزها، نطلب منهم أن يضعوا أنفسهم في محل كنائسنا المهجرة، وسألناهم ماذا كان سيكون عليه مطارنتها وكهنتها وبقية أكليروسها، لو تم معاملتهم بالمثل، وأن يتركو ليأكلو ويشربوا فقط عند مضيفهم، ولايتم اشراكهم في اللقاءات والوفود الزائرة. فأصاب الكنيسة الكلدانية الزهو وتصدرت الواجهة، وكانت تعتقد من أنها هي المنقذ وعلى يدها الخلاص، فلم تسلم كافة الاحزاب والجميعات ومنظمات المجتمع المدني من أنتقادات الكنيسة الكلدانية، ولم تسمح لهم بالمشاركة في لجنة التنسيق لادارة شؤون المهجرين. وأخذت على عاتقها التمثيل الرسمي والمتحدث والناطق بأسم المهجرين أمام حكومة الاقليم وأمام كافة الوفود الزائرة. فاصطدمنا بجدار في الغرب، امام كافة محاولاتنا للقيام بعمل وفعاليات لدعم المهجرين، من أنهم يتعاملون فقط مع الكنيسة الكلدانية ومع بطريركها مار لويس ساكو والمطران بشار وردا في اربيل.

فتم الاغرار بالكنيسة الكلدانية من قبل حلفاءها الغربيين، والكنيسة الكاثوليكية الفاتيكانية الجامعة الام. التي كانت ممكن ان تلعب دور أساسي وقوي وتضغط فيه على حلفاءها وأصدقاءها الغربيين وتفعل كنائسها الكاثوليكية في أنحاء العالم للضغط على الدول الغربية وعلى رأسهم أمريكا، لوقف المهزلة الارهابية العالمية والغربية المتواطئة مع تركيا والسعودية وقطر والاردن ودول اخرى شرق أوسطية، في أنتهاك للبشرية والانساية بأبشع صورها القبيحة الفجة. ولنا الكثير من الامثلة التي سنتطرق اليها بعد نهاية ج 3.

نعم الكنيسة الكلدانية الرسولية الاصيلة عموماً سائرة الى التلاشي والانصهار في بودقة الكنيسة الرومانية اللاتينية. خلاصها في وضع مرؤوسيها على المحك، الخلاص لشعب نينوى أولاً، ثم العودة الى الجذور ألآم، وتبني اعادة وبناء وأحياء طقس ولغة ألكنيسة المشرقية تحدثاً وكتابة.

ثم لقد أن ألاوان للفاتيكان، أن يطلقوا حرية الكنيسة الكلدانية وباقي الكنائس الكاثوليكية التي اجبرت في غابر الزمان على الانتماء لها بأساليب أقل مايمكن تسميتها غير مسيحية، وتترك لهم حق أختيار الشراكة الذاتية بأستقلالية.

فهل سينفذ قداسة بطريركنا مار لويس ساكو الكلي الوقار شعاره في العودة الى الاصالة والجذور، لتتجدد الكنيسة في حلتها الام بفخر وأعتزاز. لتكون فعلاً كنيسة الفقراء والمعوزين والمشردين، الذي فدى يسوع نفسه عنهم. وهم يفدون اليوم أنفسهم عنه.  أذ أنني ارى أن تصريحات قداسته مؤخراً وتحميل احزابنا ومؤسساتنا عدم جدية العمل ليست منصفة. ولكن بطريركنا لايشخص المسبب الاساسي في مانمر به ويمر به العراقيين من مأسي، مارسها به اعداء شعبنا، الذي تم أستنزافه وامتصاصه حتى الرمق الاخير، فأنهك وأهلك وأبتز، ولم يبقى اي عهر لم يمارس به، من قبل اكثر الامم ثقافة وكياسة ولباقة وفهم وتعليم وثروة وجاه ومال. ولكن نرجو ان لانكون محاميين جيدين نبرئ المجرمين الكبار من خطاياهم على الصغار. أذ أن دعوة قداستكم لتشكيل تجمع مسيحي موحد أتى لسحب البساط من تجمع الاحزاب الكلدانية السريانية الاشورية، والغريب ان زوعا أيدها، وتتنافى مع تأسيسكم للرابطة الكلدانية، التي يبدو ورغم مأسي شعبنا الذي مازال مهجر، الا انه بدأت منذ الان تطبخ في الكواليس وتوزع كراسي المرحلة القادمة. فهل قداسته يقترح ذلك من ذاته وبأستقلالية، أم هي أجندات الكنيسة الرومانية الكاثوليكية التي يتم تمريرها عبر الكنيسة الكلدانية. أذ أن تجمع الاحزاب المسيحية موجود وتشكل منذ التهجير، من كافة احزابنا العاملة على الساحة والعلة لاتكمن فيه، وانما في العدو الغربي المتعدد الجنسيات الذي أهلك الوطن وانهك الجميع، والا لماذا لم تنجح الكنيسة الكلدانية في مساعيها لتحرير بلداتنا ان كانت على صعيد الداخل ام الخارج، رغم علاقاتها الواسعة مع الحكومة العراقية الشيعية والفصائل السنية الاخرى، والغرب. وكافة أحزابنا ان كانت كلدانية ام سريانية ام اشورية ام جامعة ممثلة في التجمع. وكان قداسته بالضد منها منذ البدء. فما هو الطعم الذي يجري تمريره هذه المرة أيضاً، بحيث أبتلعته الكنيسة الكلدانية، ليكون لها الريادة والقيادة نيابة عن الفاتيكان حليفة الغرب. حيث الوضع السياسي المسيطرعلى المنطقة أكبر من أن تستطيع أحزابنا لوحدها أحتواءه، حيث ان كافة ألاحزاب العراقية ليست بأحسن حال من أحزابنا. فبدل من أن يوجه قداسته اللوم اليهم ، عليكم بتوجيه اللوم الى الغرب والفاتيكان. فمطلوب من الفاتيكان أكثر من مجرد مساعدات أنسانية. فهل سيلعب الفاتيكان ورقته لصالح رعاياه بالتبني في الشرق، ام سيلعبها لصالح حصصه الرأسمالية مع شركاء الغرب والشرق.

ج 3... الكنيسة السريانية ،،، للموضوع بقية

http://ishtartv.com/viewarticle,65918.html  ج1  

تيريزا أيشو 

 04 0 2016










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6100 ثانية