أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      محافظ نينوى يزور مطرانية القوش      السبب الحقيقي وراء انقطاع خدمات Meta المستمر      جدل حول آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان لتخفيف الزهايمر      مايلز كاغينز‏: الحوار حول استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان سيبدأ قريباً      إلزام يوفنتوس بدفع 9.7 مليون يورو كرواتب متأخرة لرونالدو      العراق يسعى لتوقيع بروتوكول المياه خلال زيارة أردوغان      وزير الخارجية التركي: حماس مستعدة لإغلاق جناحها العسكري إذا أقيمت الدولة الفلسطينية      مفاجأة ... 5 أنواع من الفواكه تحتوي على نسبة عالية من البروتين      نتائج بطولة (رواد برطلي الثانية) بكرة القدم الخماسية – يوم الثلاثاء      نيجيرفان بارزاني: الوضع في الشرق الأوسط مرشّح للأسوأ إن لم يبدأ حوار بين جميع الأطراف      10 الاف عن كل يوم.. البرلمان ينظر بمقترح "بيع الحريّة" للمحكومين
| مشاهدات : 1340 | مشاركات: 0 | 2015-11-21 10:20:16 |

داعش يفرض التجنيد الإجباري في الرقة.. ومعركة كسر العظم تقترب


عشتار تيفي كوم - روزانا/

لم يعد التجنيد الإجباري، حكراً على جيش النظام السوري، بل تنظيم داعش دخل على الخط أيضاً، وبدأ بالإعلان عن الأمر في مدينة الرقة، ما يضع آلاف الشباب السوريين، أمام خطر السحب إلى قوات التنظيم، والارتباط بالأحزمة الناسفة، وركوب المفخخات!
لا تفارق الدموع، وجه أم أحمد، وكذا الخوف والقلق، فأبناؤها، أصبحوا مقاتلين في تنظيم داعش، وهي، أمام معادلة أن يكون أولادها، قاتلين، أو مقتولين!
الحال ينسحب على أبو أحمد أيضاً، وإن بطريقة أخرى، حيث يتحاشى الناسَ ومعارفه وأقربائه، في مدينة الرقة، أشعر بنوع من الخذلان، فلم أستطع تربية أبنائي كما أشتهي، يقول الرجل.
هكذا، حال العائلة الرقاوية، بعدما انتسب أحد الأبناء للتنظيم، وأثر على أخته وأخيه، فتبعوا خطواته، نحو داعش.

تجنيد إجباري

خلال شهر تشرين الأول الماضي، عمّم التنظيم قراراً، على القطاع الشمالي لمحافظة الرقة، شمال سوريا، مطالباً الشباب، المتجاوزين حاجز الـ14 سنة، بالتوجه إلى أقسام الشرطة التابعة له، لتسجيل أسمائهم، تمهيداً لضمهم، إلى قواته، وسياراته المفخخة!
حالياً، يبلغ عدد سكان محافظة الرقة، نحو 800 ألف نسمة، 500 ألف منهم، متواجدين بمدينة الرقة، و300 ألف في الريف، ويقدر عدد الشباب الذكور، الذين يوافون شروط التنظيم لضمهم إلى قواته، بنحو100  ألف شاب، وهي نسبة قليلة عما كانت عليه، قبل سيطرة التنظيم على الرقة.

محافظة الرقة، التي تقدر مساحتها بنحو 19 ألف كم مربع، شهدت خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة فقط، خروج نحو 20 ألف شاب منها، هربوا من سلطة داعش، وقبضته، المستهدفة للشباب والمراهقين ليحملوا السلاح، ويكونوا وقوداً، في آلته التي تضرب المناطق السورية.

يؤكد أبو فادي ابن الرقة، أنه وزوجته، يراجعان مقرات التنظيم والشرطة التابعة له، بشكل دوري، بحثاً عن ابنهما، الذي تم تجنيده في صفوف داعش، وهو لم يتجاوز الـ16 عاماً من عمره. ويقول الزوجان: "نقوم بالدعاء على التنظيم الذي خطف ابننا".

محاسبة

بعدما أصدر التنظيم تعميمه، بالتجنيد الإجباري في صفوفه، هدد الأهالي، ومن يخالفونه، بعقوبة المحاسبة الشرعية، وهي عنوان عريض، في طيّاته الكثير.

رصدنا آراء المدنيين من سكان الرقة، مدينةً وريفاً، إذ يرون، أن باب المحاسبة الشرعية، واسع، وقد يصل أحياناً إلى تكفير المخالف، وهو ما يشرع القتل، وفي أحسن الظروف، سيخضع مخالف قوانين التنظيم، لدورة شرعية مطولة، تصل به، إلى مبايعة داعش مكرهاً وفعل أي شي، لقاء الخلاص من السجن الملازم للدورة، ويضاف إلى كل ذلك، خطر مصادرة الأملاك.

منير، أحد أبناء المنطقة الشمالية بمحافظة الرقة، من قرية كبش وسطي، يؤكد، أن التنظيم، استدعى وجهاء المنطقة مؤخراً لتجديد البيعة مكرهين، وذلك تحسباً لعدم تهربهم من تجنيد أبنائهم.

ويتابع: الكل هنا يتكلم أن التنظيم يريد الزج بنا في معاركه، كما زج بالكثير من الشباب بمعركة عين العرب كوباني، والتي مات فيها المئات من المنطقة الشمالية.

وبحسب منير، أغلب الشبان بالمنطقة، يعملون بالزراعة وتربية الأغنام وغيرها من المهن الريفية، ومعظم الناس، لم ترق لهم فكرة الانضمام لأي فصائل عسكرية، التنظيم وعبر أذنابه، يحاول جاهداً تجنيد أكبر عدد ممكن من الشباب، والبعض من شباب المنطقة، غادروها، بعيداً، للبحث عن مصدر رزقهم، يوضح الشاب.

قبضة داعش في الرقة

منذ صيف عام 2013، ومدينة الرقة تئن تحت قبضة "داعش"، وحتى الآن، يسيطر على كامل الريف الشرقي والغربي لمحافظة الرقة، فيما خرجت مؤخراً 50% من مساحات الريف الشمالي عن سيطرته، خاسراً مناطق سلوك، تل أبيض، وعين عيسى بشكل نهائي، وبقيت منطقة بئر الهشم، والمزارع حولها، تحت قبضته

وتبلغ نسبة السوريين النازحين بالرقة المدينة وريفها، قرابة 250.000 نسمة، القسم الأكبر منهم من (تدمر السخنة دير الزور)، وهذا العدد لا يندرج ضمن أعداد سكان محافظة الرقة، البالغ 800 ألف.

ومن أهم أسباب انضمام أهل الرقة، لتنظيم داعش، هو الحاجة المادية، مثل عائلة أبو علي، الذي انضم 3 من أبنائه، إلى صفوف قوات داعش.

عائلتي مكونة من 11 شخصاً، وأنا لا أستطيع العمل، لذلك اضطرني الأمر لأن ألحق أبنائي بالتنظيم، الذي يعطي كل واحد منهم، 200 دولار، ناهيك عن المساعدات الغذائية وغيرها، يؤكد أبو علي.

روزنة وحملة الرقة تذبح بصمت، أجرتا استطلاعاً للرأي، على عينة عشوائية من أهل الرقة المقيمين فيها، ورصدتا آراء 70 شخصاً، حول تقبلهم لداعش، ورفضهم له.

وكانت الأجوبة، 10% أكدوا أنهم مجبرين على التعامل مع داعش، بسبب ضيق العيش، والحاجة للمال والعمل، ورفض 42% التعامل مع التنظيم، مع إقرارهم بأن بعض عناصره جيدين، فيما شدد 38.5% على رفضهم القاطع، للتعامل مع داعش، أما النسبة المتبقية، وهي 7%، قالو إنهم يبحثون عن مصدر رزقهم، ولا يهمهم التنظيم أو غيره.

ماذا عن المهاجرين في الرقة؟

تصل نسبة الأجانب، أو المهاجرين، من عناصر التنظيم في الرقة، لقرابة الـ 30%، والباقي، سوريون، من مناطق مختلفة.

وتؤكد مصادر من قلب الرقة، أن أبناء المحافظة، يشكلون نحو 40% من نسبة السوريين المنضمين لداعش، يعملون ضمن المكاتب الإدارية التابعة للتنظيم بالمدينة، كمكتب الخدمات، والحسبة، بما معناه، هم موظفون، منفذون للأوامر، لا أكثر.

بينما المناصب الحساسة، والكبيرة، فهي بيد المهاجرين المنضمين لداعش، الذين يتحكمون بالسلطات الشرعية والقضائية، والتنفيذية.

ويبدو، أن السوريين، بيادق في رقعة داعش، جنود أو أقل من ذلك، ووقود لمعاركه، وهو ما ظهر، بنسبة القتلى من التنظيم في معركته بعين العرب كوباني، العام الماضي، فمعظمهم، كانوا سوريين!

القوة العسكرية للتنظيم

القوة العسكرية من مقاتلي داعش في الرقة، كبيرة للغاية، وتقدر بالآلاف، كما أن التنظيم، حصّن المكان بشكل كبير، حيث حفر شمال وغرب وشرق المدينة، عدة خنادق، وبنى متاريس، وزرع الكثير من حقول الألغام.

وبحسب الأهالي بالمدينة، يضاف إلى تلك التكتيكات العسكرية، الانتشار المدروس لعناصر وانتحاريي التنظيم، بين منازل الرقة، التي ستصبح مستقبلاً، نقاط اشتباك، في حال اندلاع حرب شوارع.

التنظيم يحضر للمعركة جيداً، من خلال التوزع وزرع أنابيب بمنصفات الشوارع، بحيث تُملأ بالنفط ويتم إشعالها مستقبلاً للتمويه على الطيران، وتوزيع الذخيرة داخل المدينة والأحياء، يؤكد أحد السكان في الرقة.

وينسحب كلامه، على حديث أبو محمود: لا نتوقع أن هنالك معركة ستكون مشابهة لمعركة الرقة، لأن التنظيم لن يعيد تجربة تل أبيض، انتشارهم بالمنازل بين المدنيين ونقل السلاح وغيره، يدل أنهم لن يتركوا الرقة إلا وهي ركام.

ويختم حديثه بلكنته الرقاوية: إذا لم يهدم الرقة الطيران، أكيد 3000 واحد بيهم إذا فجرم حالهم راح يهدون المدينة.

معركة كسر العظم على الأبواب

في خطوة لتحدي داعش بالرقة، التي يقول إنها عاصمته، تم تشكيل جيش عشائر الرقة، بداية شهر تشرين الأول 2015، والذي يتبع بصورة مباشرة للواء ثوار الرقة، المنضوي ضمن غرفة بركان الفرات.

يترأس التشكيل الجديد الذي أعلن عنه في بيان، الشيخ عبيد الحسان (أبو فهد)، ويقتصر على العشائر العربية في المنطقة، حيث تم التواصل مع كامل العشائر والقبائل المتواجدة، شمال الرقة، لإقناعهم بالانضمام للتشكيل الجديد.

وبحسب مصادر لا يمكن الكشف عنها لأسباب أمنية، فإن أهداف التشكيل، خلق حالة من التوازن مع الوحدات الكردية المسيطرة على المنطقة الشمالية، وقتال تنظيم داعش، ولكي تكون لتلك العشائر قوة، تخولها المشاركة مستقبلاً بإدارة المنطقة.

وتضيف المصادر، بأن جيش عشائر الرقة، سيعمل على حماية أبناء العشائر، من أي فصيل عسكري، إن كان من الجيش الحر، أو الفصائل الإسلامية، أو داعش، وسيعتمد تكتيك حماية المناطق، بشكل مباشر من أبنائها، ولن يتم استقبال أي عنصر، من خارجها.

من هنا، يطفو سؤال على السطح، هل اقتربت معركة كسر العظم بين العشائر، وبين التنظيم، من جرابلس شمال شرق حلب، إلى الرقة؟.

يبدو الجواب في طيات الأيام القادمة، خاصة وأن لواء ثوار الرقة، أعلن يوم الخميس 29 تشرين الأول الماضي، أن معركة تحرير مدينة الرقة قريبة!

التشكيل الجديد بعيون أهل الرقة

بالنسبة لرأي أهالي الرقة حول جيش عشائر الرقة، فهناك تباين، المناطق الواقعة خارج سيطرة داعش بريف الرقة، يوجد فيها تجاوب كبير مع التشكيل، أما الأماكن التي يسيطر عليها داعش، يحاول أهلها، التواصل مع جيش العشائر، ليكون لهم دور مستقبلي فيه، وهو ما انتبه له التنظيم على ما يبدو، وكان أحد أسباب إصداره، تعميم التجنيد الإجباري، كما يرى البعض.

داخل الرقة، لا رأي محدد تجاه هذا التشكيل، أي جيش العشائر، بسبب التخوف من عودة حالة الفوضى من جديد والاقتتال، التي تعب الناس منها، ويرغبون بالاستقرار رغم الضيق الكبير الذي خلفه تنظيم داعش، كما أن تجربة دمار عين العرب كوباني، تزيد مخاوفهم، بالتالي، هم أمام نيران عديدة.

على العموم، تترسخ فكرة أن تنظيم داعش زائل، عند شريحة واسعة من أبناء الرقة، فإحدى العائلات، تبرت من ابنها المنتسب للتنظيم، وحالياً، الأم والأب والأخوة، يدعون عليه، بالعقاب من الله جراء خطوته تلك، ولا يتعبون من ذلك!

وفي حال اندلعت المعركة، يتساءل أحد المدنيين بلسانٍ رقاوي: المشكلة لوين راح نطفش وين نروح؟ ما نعرف، إذا أهل تدمر والسخنة والدير والسفيرة نازحين بالرقة، نحنا لوين ننزح؟ مابي إلا الريف نروحلوا وتركيا بدها خواجات ونحنا لقمة الخبز بالحسرة.

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6008 ثانية